كشفت الأمم المتحدة، عن تقديم الحكومة اليابانية سبعة ملايين دولار منحة عاجلة لتوفير خدمات وتهيئة مدارس للأطفال النازحين في العراق، مرجحة ازدياد الوضع سوءًا في البلد قبل تحسنه، وأكدت حاجتها لنحو 170 مليون دولار لتتمكن من مواصلة برنامج الإغاثة العاجلة والمساعدات الأخرى خلال العام الحالي 2016.
وقال ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" في العراق، بيتر هوكينز، في بيان إن الحكومة اليابانية قدمت سبعة ملايين دولار كمنحة عاجلة للمنظمة تصرف على مدى 12 شهرًا لتهيئة وتأهيل 40 مدرسة وزيادة خدمات المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي مع تحسين خدمات الرعاية الصحية المقدمة للأطفال، مبينًا أن الدعم الياباني السخي جاء في وقت حرج للمنظمة كونها في أمس الحاجة للمساعدة.
وأضاف هوكينز، أن العراق أصبح واحدًا من أكثر الأماكن خطورة في العالم بالنسبة إلى الطفل، مرجحًا أن يزداد الوضع في العراق سوءًا قبل أن يتحسن، وأكد المسؤول الأممي، أن المنحة اليابانية للمنظمة ستسمح لها بمواصلة تنفيذ برامج المساعدات الإنسانية العاجلة وتوسيعها وتساعد في ضمان توفير حياة آمنة للأطفال وتوفير فرصة لنموهم ليكونوا منتجين مستقبلًا.
واشارت منظمة اليونيسيف خلال البيان إلى أن التبرع الياباني جاء في وقت حرج حيث هجر أكثر من ثلاثة ملايين شخص قسرًا خلال العامين الماضيين، لافتة إلى أن أكثر من 10 ملايين شخص في العراق نصفهم من الأطفال تقريبًا، في حاجة ماسة للمساعدة الإنسانية العاجلة مع توقعات زيادة هذا العدد العام المقبل، مع تواصل المعارك وزيادة حدتها ونزوح عدد آخر من العائلات.
واكدت المنظمة، أنها في حاجة لنحو 170 مليون دولار لتتمكن من مواصلة برنامج الإغاثة العاجلة والمساعدات الأخرى لعام 2016 الحالي فقط، ويذكر أن السفير الياباني في العراق، فوميو ايواي، وقال: "إن طوكيو تمول مشاريع مخيمات للنازحين في محافظات دهوك وبغداد وميسان، مبينًا أن بلاده قدمت للعراق 220 مليون دولار لمساعدة النازحين منذ بداية موجة النزوح في 2014، وحتى الآن، وتبرعت الصين، الخميس للعراق بمبلغ بـ 170 مليون دولار لإغاثة نازحي الموصل والفلوجة.
وذكر بيان لمكتب رئيس مجلس النواب أن رئيس مجلس النواب سليم الجبوري استقبل السفير الصيني تشن وي تشنغ في مكتبه في بغداد وأعلن الأخير عن تبرع بلاده بمبلغ 170 مليون دولار لدعم وإغاثة نازحي الموصل والفلوجة، مضيفًا أن الجانبين بحثا خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وسبل تعزيز آفاق التعاون المشترك بينهما خصوصًا في الجانبين الاقتصادي والاستثماري.
وأوضح البيان أن الطرفين ناقشا بشكل مفصل ملف النازحين وأهمية أن يكون للدول الكبرى دور فاعل في دعمهم واغاثتهم, حيث أعلن السفير الصيني تبرع بلاده بمبلغ 170 مليون دولار سيتم تخصيصها لنازحي الموصل والفلوجة، مشيرًا إلى أن هذا المبلغ يمثل دفعة أولى، وأن الصين جادة في توفير كل سبل الدعم والإسناد في هذا المجال" .
وشنت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة 27 غارة جوية جديدة على مواقع لتنظيم" داعش" في العراق وسورية، وقالت القيادة المركزية لعمليات التحالف في بيان لها اليوم الخميس إن "15 غارة ضربت مواقع تابعة للداعش قرب الحبانية وحديثة وهيت وكيسيك والموصل والقيارة والرمادي وسنجار .
ولفت البيان إلى أن طائرات التحالف وجهت 12 ضربة في سورية، بالقرب من الرقة والشدادي ودير الزور ومنبغ استهدفت وحدات تكتيكية ومواقع قتالية لداعش، وأكد وزير الدفاع الكندي هارغيت ساغان، أن حكومته تخطط لتسليح مقاتلي البيشمركة الأكراد في العراق، وأن بلاده تعتزم تقديم "أسلحة خفيفة" لقوات البيشمركة لدعمهم في قتالهم ضد داعش لكن دون أن يقدم أي معلومات حول أنواع الأسلحة أو الجدول الزمني لتسليمها.
واعتبر ساغان أن الأسلحة الخفيفة هي تلك التي يحتاجونها على أرض الواقع"، وأكد أن أي تأخير في هذا الأمر لا يعود سببه لأي نزاع مع الحكومة التركية ولكن للإجراءات الحكومية اللازمة في أوتاوا، وأضاف: "نحن نبذل المزيد من الجهد في التواصل مباشرة مع المسؤولين الأتراك وقد حظينا بتشجيعهم على تسليم الأسلحة" مشيرا الى "اننا مدركون جدا لحقيقة عدم وجوب أن نخلق أي مشاكل".
وعن الوضع الأمني العام في العراق رأى ساجان أنه يتحسن على الرغم من موجة التفجيرات التي وقعت في الأسابيع الأخيرة" متوقعًا المزيد من الهجمات في المستقبل طالما يفقد داعش العديد من الأراضي، مشيرا إلى "إننا منعنا عددًا غير قليل منها كذلك، ولفت إلى أن الاستخبارات قدمت معلومات مفيدة وموثوق بها للغاية بالنسبة إلى التحالف ضد داعش".
وذكر في الختام أن بلاده كانت تعهدت في أيار/مايو الماضي بزيادة عدد المدربين العسكريين في العراق بثلاثة أضعاف من 69 إلى أكثر من 200 مشيرا الى انهم لم يصلوا جميعهم الى المنطقة حتى الآن، وأكد بيان لخلية الإعلام الحربي ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه، أن"طيران التحالف وجه ضربة جوية لمواقع داعش في قرية كنعوص ضمن قاطع القيارة مما أدى إلى مقتل تسعة متطرفين" .
واضاف أن "الطيران وجه ضربة على قرية سحل المصيف في قاطع مخمور، مما أدى إلى تدمير كدس أسلحة، كما وجه ضربة اخرى على ناحية القيارة مما أدى الى تدمير شاحنة حمل تحمل مدفع بالكامل"، وأوضح البيان أن التحالف الدولي وجه ضربة بالقرب من قرية اجحلة، مما أدى إلى تدمير قاعدة إطلاق صواريخ بالكامل، كما وجه ضربة جوية على قرية اركبه مما أدى إلى تدمير هاون مع المفرزة بالكامل".
وأشار البيان إلى أن "طيران التحالف وجه ضربة جوية على قرية المرير، مما أدى إلى مقتل مجموعة من داعش فيما وجه ضربة على ناحية القيارة مما أدى إلى تدمير دبابة لداعش وحرقها بالكامل" ، وأعلن قائد عمليات الجزيرة والبادية اللواء الركن قاسم المحمدي إن "طائرات التحالف الدولي وجهت، اليوم، ضربات جوية استهدفت تجمعات لتنظيم داعش في مناطق جزيرة هيت والدولاب وشمال بحيرة سد حديثة، غرب الرمادي، مما أسفر عن مقتل 29 عنصرًا من التنظيم وتدمير خمس عجلات مفخخة".
واضاف المحمدي، أن "القوات البرية وبالتنسيق مع طيران التحالف الدولي مستمرة بمعارك تطهير المناطق الغربية للانبار وبدعم من مقاتلي العشائر لتحرير مناطق القائم وراوة وعنة والعبيدي وجزيرة هيت، وما تبقى من عصابات التنظيم في المناطق الصحراوية"، مشيرًا إلى، أن "التنظيم منهار بشكل كبير وباتت جميع تحركاته مكشوفة وغير قادر على شن هجوم مفتوح مع القوات الأمنية".
أرسل تعليقك