الشيخ محمد بن زايد يؤكد أن العالم الإسلامي أكبر المتضررين من الإرهاب الذي لا دين له
آخر تحديث GMT17:25:56
 العرب اليوم -

بحث مع البابا تطوير التعاون المشترك وشهد توقيع مذكرة تفاهم بشأن الإعفاء من تأشيرات الدخول

الشيخ محمد بن زايد يؤكد أن العالم الإسلامي أكبر المتضررين من الإرهاب الذي لا دين له

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الشيخ محمد بن زايد يؤكد أن العالم الإسلامي أكبر المتضررين من الإرهاب الذي لا دين له

ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع الكاردينال بيتر بارولوني
الفاتيكان - مارك سعادة

أكد ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن دعم جهود السلم والأمن والاستقرار والتنمية في العالم يمثل أحد الأهداف الرئيسية لدولة الإمارات العربية المتحدة من منطلق إيمانها بأن تحقيق السلام والأمن هما المدخل الأساسي لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة لجميع شعوب العالم. وقال بمناسبة زيارته لدولة الفاتيكان ان "دولة الإمارات العربية المتحدة لا تتردد أبدا في المشاركة الفاعلة مع المجتمع الدولي في كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية وبما يعزز قيم السلام والتعايش والعدالة في مناطق العالم المختلفة".

وبدأ الشيخ محمد بن زايد زيارته بلقاء البابا فرانسيس، حيث بحث معه تعزيز العلاقات الثنائية وسبل تطويرها بما يخدم القضايا الإنسانية ويعزز قيم السلام والتعايش. وأكد أن الإمارات حريصة على تعزيز العلاقات مع دولة الفاتيكان والتشاور معها انطلاقاً من إيمانها بأن العالم في حاجة الآن أكثر من أي وقت مضى إلى مد جسور الحوار والتعاون بين مختلف الثقافات والأديان للتصدي لمثيري الفتن الدينية والطائفية والعنصرية.

كما بحث ولي عهد الامارات مع رئيس وزراء إيطاليا ماثيو رينزي علاقات التعاون وسبل تعزيزها وعدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وذلك خلال استقبال رينزي له أمس في قصر "كيجي" في روما.

وشهد مع الكاردينال بيتر بارولوني أمين سر الفاتيكان مراسم توقيع مذكرة تفاهم بشأن الإعفاء المتبادل من تأشيرات الدخول لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة بين الجانبين. وأكد الشيخ محمد بن زايد ، حرص دولة الإمارات على دعم كل الجهود الدولية، التي تسعى من أجل تحقيق التقارب بين دول وشعوب العالم، والعمل على تعزيز الأمن والأمان في مختلف المناطق.

وأشاد بالدور الإيجابي لبابا الفاتيكان في جهوده المقدرة في بناء السلام، وتفعيل الحوار بين الحضارات. وبحث الطرفان خلال اللقاء، الذي جرى في مقر البابوية، بحضورالشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، سبل تعزيز آفاق التعاون والعلاقات الثنائية بين دولة الإمارات ودولة الفاتيكان، وخاصة القضايا التنموية والاجتماعية والإنسانية.

وتركز النقاش حول القضايا، التي تهم المجتمع الدولي ومن أهمها تعزيز السلم بين الشعوب المختلفة والقضايا الإنسانية، وظاهرة العنف والإرهاب، ودور المجتمع الدولي في مكافحتها وتجفيف منابعها. وثمن الكاردينال بيتر بارولوني جهود الإمارات في تعزيز التسامح، ومساهماتها الإنسانية والاجتماعية ومساعداتها للمجتمعات والشعوب دون تمييز، وتشجيعها للحوار السلمي بين الحضارات.

وحضر اللقاء ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، وخلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، ومحمد مبارك المزروعي وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي، وحصة العتيبة سفيرة الدولة غير المقيمة لدى الفاتيكان.

ثم شهد الشيخ محمد بن زايد والكاردينال بيتر بارولوني مراسم توقيع مذكرة تفاهم، بشأن الإعفاء المتبادل من تأشيرات الدخول لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة بين الجانبين. ووقع المذكرة من جانب دولة الإمارات سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، ومن جانب دولة الفاتيكان بول ريتشارد جالاجير وزير خارجية دولة الفاتيكان.

وتفقد ولي عهد أبوظبي على هامش زيارته لدولة الفاتيكان، مكتبة ومجمع متاحف الفاتيكان اللذين يضمّان مجموعة المخطوطات والقطع والمقتنيات التاريخية واللوحات والتحف الفنية الخاصة بالفاتيكان. وتجوّل والوفد المرافق في أجنحة متاحف الفاتيكان التي تنقسم أقساماً عدة، أهمها قسم معرض الفنون الذي يضم اللوحات الفنية التي أنتجت للكنيسة خلال مراحل تاريخية مختلفة، والقسم الثاني هو متحف الفنون الحديثة الذي يشمل أعمال الحقب التالية لعهد النهضة، أما القسم الثالث من المتحف فهو متحف النحت الذي يضم عدداً من صالات العرض التي تحتوي على المنحوتات والقطع الأثرية التي يملكها الفاتيكان، والتي تعود إلى الحقب الإغريقية والرومانية وكذلك إلى عصر النهضة، إضافة إلى قاعة خاصة للخرائط تُظهر تطور رسوم الخرائط خلال تاريخ البشرية.

واطلع والوفد المرافق على الزخارف والنقوش الفنية التي رسمها عدد من كبار الرسامين والفنانين في عصر النهضة في كنيسة سيستينا، أكبر كنسية في المقر البابوي، حيث يعد الرسام مايكل أنجلو أشهر الرسامين الذين زينت أعمالهم الفنية المستوحاة من القصص الدينية والتاريخية القديمة جداريات وأسقف الكنيسة بمجموعة واسعة من الرسوم والتشكيلات الفنية النادرة.

ورافقه خلال الجولة، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، وريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، وخلدون المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، ومحمد مبارك المزروعي، وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي، وحصة العتيبة، سفيرة الدولة غير المقيمة لدى الفاتيكان.

وأعرب الشيخ محمد بن زايد عن ثقته بان زيارته لدولة الفاتيكان والتباحث مع قداسة البابا فرنسيس ستشكل فرصة مهمة لتعزيز التشاور وتبادل وجهات النظر في كل ما من شأنه أن يصب في صالح تعزيز العلاقات الثنائية وترسيخ قيم الحوار والتعايش وقبول الآخر وهي منظومة القيم المشتركة التي نعمل سويا على تعزيزها وتمكينها من أجل أن يسود السلام والاستقرار ربوع العالم.

وقال: "إذا كانت نزعات التشدد والتطرف التي يشهدها العالم في الآونة الأخيرة ترجع في جانب منها إلى غياب ثقافة التعايش والحوار وقبول الآخر فإن هناك حاجة ماسة إلى تعزيز التعاون بين الدول كافة والمنظمات الإقليمية والدولية والأممية من أجل صياغة استراتيجيات تعزز من قيم الحوار البناء بين الثقافات واحترام المعتقدات والأديان ونشر ثقافة السلام بهدف التصدي لمحاولات تشويه الأديان والتحريض على الكراهية الدينية" . وأضاف: "من هذا المنطلق فإن دولة الإمارات العربية المتحدة لا تألو جهدا في العمل على بناء أسس الحوار والتعايش بين الحضارات والثقافات والأديان والشعوب المختلفة على قاعدة التسامح والانفتاح بعيدا عن نزعات الصدام والتطرف والتعصب والعنف كما تؤكد ضرورة وضع التشريعات الدولية اللازمة للحفاظ على قدسية الأديان وحمايتها من بعض العابثين والمتآمرين الذين يعملون على إثارة نوازع الاحتقان والعداء بين أصحاب الأديان المختلفة".

واشار الى ان دولة الإمارات العربية المتحدة استطاعت أن تخلق نموذجاً للتعايش بين أكثر من مائتي جنسية يتواجدون على أرضها بروح من المحبة والوئام والتفاهم وذلك برغم الاختلافات فيما بينها في الثقافة والدين والعرق فمظلة التعايش التي تحميهم تتيح لهؤلاء جميعا العيش المشترك وممارسة العبادات المختلفة بحرية ولا شك في أن قانون "مكافحة التمييز والكراهية" الذي أصدره الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة العام الماضي يعزز هذا النموذج من خلال ما يتضمنه من مواد تضمن المساواة بين أفراد المجتمع وتجرم التمييز بين الأفراد أو الجماعات على أساس الدين أو العقيدة أو المذهب أو الملة أو الطائفة أو العرق أو اللون فضلا عن أهمية هذا القانون في مكافحة أي ممارسات تستهدف تكفير الآخرين والتحريض على خطاب الكراهية.

وقال الشيخ محمد بن زايد إن "دولة الإمارات العربية المتحدة تقدر الجهود التي يقوم بها قداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان في مواجهة أفكار التعصب والتطرف والعنف ومحاولات الإساءة إلى المقدسات الدينية كما تشيد بالمبادرات المتواصلة لقداسة البابا التي تستهدف مواجهة التحديات والأزمات المختلفة في كل أنحاء العالم كالفقر والجهل والعنف وثقافة الكراهية باعتبارها لا تنفصل عن تصاعد نزعات التعصب والتطرف وهي أهداف تمثل أولوية رئيسية أيضاً لدولة الإمارات العربية المتحدة التي تعمل على مواجهتها بشكل فاعل من خلال استراتيجية شاملة ترتكز على تعزيز قيم التسامح والوسطية والاعتدال وقبول الآخر ومن خلال مبادرات ومشاريع إنسانية لتقديم المساعدة للمحتاجين إليها في المناطق الفقيرة أو التي تشهد نزاعات مسلحة أو تتعرض إلى كوارث طبيعية بما يساعد على تنمية هذه المناطق وتخليصها من أزماتها ومشكلاتها لأنها تدرك أن هذه النوعية من الأزمات تمثل أحد أهم المصادر التي تهدد الاستقرار العالمي لأنها توجِد بيئات خصبة لنمو أفكار التطرف والعنف والإرهاب".

واكد ان الدين الإسلامي الحنيف هو دين تسامح واعتدال ووسطية وهو يدعو إلى الحوار والسلام والتعاون بين بني البشر وان الجماعات الإرهابية الدموية التي تدعي الحديث باسمه هي جماعات منحرفة عن منهجه الصحيح وشريعته الصافية بعيدة كل البعد عن تعاليمه الصحيحة ومن هنا تتصدى دولة الإمارات العربية المتحدة بكل قوة لهذه الجماعات عبر رؤية شاملة سواء من خلال الانخراط الفاعل في أي تحرك دولي أو إقليمي لمواجهتها أو من خلال تعزيز الجهود الهادفة إلى تفنيد أفكار هذه الجماعات البعيدة عن الدين ومبادئه وان أول خطوة في دحر هذه الجماعات وهزيمتها هي النظر إليها على أنها جماعات إجرامية لا علاقة لها بدين أو عرق أو منطقة جغرافية فلا شك في أنه من الظلم والافتئات على الحقيقة اعتبار هذه الجماعات ممثلة للإسلام أو للعرب والمسلمين، وإذا كان البعض يستغل الممارسات الدموية للجماعات الإرهابية للتحريض على المسلمين والإساءة إلى مقدساتهم فإن دور المؤسسات والرموز الدينية وفي مقدمتها قداسة بابا الفاتيكان دور محوري في التصدي لهذا التحريض بما يحفظ سلام العالم واستقراره ويصون العلاقة بين شعوبه.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشيخ محمد بن زايد يؤكد أن العالم الإسلامي أكبر المتضررين من الإرهاب الذي لا دين له الشيخ محمد بن زايد يؤكد أن العالم الإسلامي أكبر المتضررين من الإرهاب الذي لا دين له



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab