شنَّت طائرات قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة 23 غارة جوية جديدة على مواقع مسلحي تنظيم "داعش" في العراق وسورية. وقالت القيادة المركزية لعمليات التحالف في بيان امس السبت "انه تم شن عشر غارات استهدفت مواقع تابعة للتنظيم قرب البغدادي والحبانية والموصل والقيارة والرمادي وسنجار والسلطان عبدالله وتلعفر". وأضاف كما تم "شن 13 غارة وجهت في سورية بالقرب من الرقة ومنبج ومارع استهدفت مواقع للتنظيم".
واعلنت قيادة العمليات المشتركة ، في وقت متأخر من ليلة السبت، مقتل عشرات المتطرفين وتفجير عبوات ناسفة في مختلف قواطع العمليات. واكدت القيادة في بيان تلقى"العرب اليوم"نسخة منه أنه" ضمن عملية تحرير القيارة باشرت كتيبة التجسير بنصب الجسر العائم الرابط بين ضفتي نهر دجلة بين قرية اجحلة غرباً وقرية الحاج علي شرقاً ".
واضاف انه " وفقا لمعلومات وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية فإن طائرات القوة الجوية وجهت ضربة في قضاء الحويجة اسفرت عن تدمير ورش للتفخيخ وهي عبارة عن مبانٍ من طابقين واعطاب اغلب المعدات ومقتل ما لايقل عن ١٢ متطرفا بالقرب من معهد الحويجة".
وأشار الى ان" طائرات القوة الجوية العراقية استهدفت ايضا مقرًا لعناصر "داعش" وقتل ما يقارب ٤ متطرفين وتدمير اسلحتهم في ناحية الرياض، بالإضافة الى مقتل ٤ارهابيين واعطاب عجلاتهم بعد هروبهم من استهداف ورش التفخيخ".
وابرز البيان ان" القــــــوة الجويــــــــة نفذت اربع طلعات استطلاعية سيزنا كرفان ونفذ طيران الجيـش(23) طلعة قتالية على كافة قواطع العمليات تضمنت 10 طلعة قتالية و12 طلعة نقل عام وطلعة واحدة للطائرة المسيرة. وفي غضون ذلك تم استهداف وقصف ثلاثة تجمعات لعناصر "داعش" داخل منطقة الطاقة الحرارية وأسفر القصف عن قتل مجموعة من المتطرفين وتنفيذ ضربتين جويتين لإسناد القطعات ضمن قاطع عمليات صلاح الدين (عملية تحرير القيارة) .واوضح ان" الضربات استهدفت تجمع لعناصر داعش في قرية الجديدة وأسفر القصف عن قتل (25) متطرفا وتدمير 3 عجلات ".
وتابع البيان انه " استنادا الى معلومات المديرية العامة للاستخبــــارات والأمـن المتضمنة وجود آليتين لعناصر "داعش" في ناحية القيارة و 5 عجلات كبيرة لداعش في ناحية القيارة بنيتها التعرض على القطعات العسكرية في قرية جحيلة حيث تمت معالجة وقصف الأهداف من قبل طيران التحالف الدولي وأسفر القصف عن تدمير آلية مسرفة ومعلومات نفس المديرية المتضمنة وجود مستودع للأسلحة مع كمية من مادة (C4) وعجلة في منطقة الطاش كما تم معالجة وقصف الهدف من قبل طيران التحالف الدولي وأسفر القصف عن قتل14 متطرفا وتدمير المستودع وتسع عجلة مختلفة الأنواع ".
وحسب معلومات مديرية الاستخبــــارات العسكريـــة وردت معلومات إلى استخبارات قيادة عمليات تحرير نينوى تفيد بتجمع لعناصر داعش المتطرفة بالقرب من ضفة نهر دجلة يقومون بنقل أسلحة مع عناصر متطرفة الى منطقة الجواعنة، وبالتنسيق مع طيران التحالف الدولي تم معالجة وقصف التجمع وأسفر القصف عن قتل مجموعة من المتطرفين.وقام طيران التحالف الدولي باستهداف وقصف رتل لعناصر داعش في ناحية حمام العليل اسفر عن قتل 8 متطرفين وتدميرعجلتين وقتل مستقليها فيما قام طيران التحالف الدولي وحسب معلومات وكالة الاستخبارات باستهداف وقصف معمل لتفخيخ العجلات لداعش بالقرب من تقاطع (بغداد- موصل ) في قرية صلبي واسفر القصف عن قتل (10-15) متطرفا.
وأكد مصدر في محافظة كركوك، إن "طيران التحالف الدولي والقوة الجوية العراقية نفذا، عشرة غارات جوية، استهدفت اهداف منفصلة، منها ستة مواقع لتنظيم داعش، داخل مركز قضاء الحويجةغرب كركوك". وأضاف المصدر، ان "القصف الجوي، شمل اربعة اهداف اخرى في قرية عريشة التابعة لناحية الزاب، غرب كركوك، القريبة من نهر دجلة حيث تتواجد قطعات الجيش العراقي ومكافحة الارهاب بالضفة الثانية لنهر دجلة بمحاذاة القيارة والطريق المؤدي الى قضاء الشرقاط، شمال تكريت".
وأكد وزير الخارجية ابراهيم الجعفري في اتصال هاتفي مع نظيره التركي مولود جاويش اوغلو دعم العراق لاستقرار تركيا بعد فشل محاولة انقلاب عسكري فاشل فيها.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد جمال في بيان له ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه، ان الجعفري "أجرى اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية التركي وأكد من خلاله دعم العراق لإستقرار تركيا ومسار الديمقراطية فيها وحرصه على أمن وسلامة مواطنيها، ووقوفه الى جانب الشعب التركي وخياراته الديمقراطية التي تفرزها صناديق الانتخابات ".وأضاف جمال ان أوغلو "أكد ان أمن تركيا من أمن العراق وهي مستمرة في الوقوف معه بوجه الارهاب".
وعدَّ رئيس المجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم، "المحاولة الانقلابية" في تركيا "شأنًا داخليا"، فيما دعا انقرة الى الاحتكام لـ"منطق العقل واعتماد الحلول السلمية". وقال عمار الحكيم في بيان ، "في الوقت الذي تابعنا فيه وبأهتمام بالغ الأحداث الأخيرة في تركيا لما في ذلك من تأثير أكيد على إستقرار المنطقة والأمن الإقليمي فيها، وإنعكاسات ذلك وبشكل مباشر على أمن العراق، فاننا نرى أن ما يجري في تركيا شأن داخلي، يتعين الإحتكام فيه الى الدستور التركي، وأن لا تتأثر العملية الديمقراطية فيها بمجريات المحاولة الأنقلابية".
ودعا الحكيم، الى "الإحتكام الى منطق العقل، والى إستقرار الأوضاع في تركيا، وبناء جسور الثقة بين القوات المسلحة التركية وحكومتها ومؤسسات الدولة هناك"، مشدداً على "حل المشكلات بالطرق الديمقراطية السلمية، وبما لا يؤثر على موقع تركيا المهم ودورها الحيوي في هذا الجزء المضطرب من العالم".
أرسل تعليقك