قصف جوي يقتل 6 نساء وطفلة في مدينة جفرة ألليبية وتحرير رهائن كانوا محتجزين لدى "داعش"

ذكر مصدر أمني ليبي لثلاثاء، أن 6 مدنيين قتلوا من بينهم5 نساء في قصف لطائرات تابعة لميليشيات مصراتة استهدفت مواقع تابعة للجيش الليبي بالقرب من مدينة الجفرة جنوبي ليبيا.

وأوضح الناطق باسم القيادة العامة للجيش الليبي، العقيد أحمد المسماري، أن غارة جوية استهدفت مشروع نينا الزراعي في بلدية الجفرة، أسفرت عن مقتل 6 نساء وطفلة وإصابة عدد من العائلات كانوا يتواجدون بالموقع المستهدف. وقال المسماري أن الطائرات التابعة لميليشيات مصراتة استهدفت عائلات بالقرب من حوض عين كبريتية طبيعية في مشروع نينا الزراعي في الجفرة.

وأضاف المسماري أن الطائرات حاولت استهداف تجمع للواء 12 بقيادة عميد محمد بن نايل التابع لقوات الجيش الليبي، فيما لم يتم تسجيل خسائر في صفوف القوات المسلحة.

ورجح المتحدث باسم الجيش الليبي أحمد المسماري أن يكون سبب سقوط الطائرة المروحية خلل فني، مؤكدا أنه تم تشكيل لجنة للتحقيق في الحادث وتحديد سبب سقوط الطائرة، وسيعلن عن نتائج التحقيقات في حينها. وأوضح المسماري أن الطائرة التي سقطت اليوم تتبع مكتب القائد الأعلى للجيش المستشار عقيلة صالح، وتستخدم في مهام متنوعة، مشيرا إلى أن المجموعة التي كانت على متنها تقوم عادة بتمثيل القائد الأعلى.

وسقطت فجر اليوم الثلاثاء طائرة مروحية عسكرية على متنها سبعة اشخاص بينهم العقيد ادريس يونس الدرسي المستشار العسكري لرئيس مجلس النواب عقيلة صالح ولقي خمسة منهم حتفهم ونجا اثنان.

ووصل الناطق باسم القوات المسلحة الليبية العقيد أحمد المسماري الليلة الماضية إلى مدينة بنغازي قادماً من منطقة الهلال النفطي، وهو ما ينفي ما تداولته موقعي التواصل الأجتماعي  عن وجوده على متن المروحية التي سقطت شرق مدينة طبرق وتحطمت قرب منطقة القرضابية الواقعة إلى الشرق من مدينة طبرق بمسافة 50 كيلو مترا .

وفي روما، افادت وكالة "إنسا" نقلا عن مصدر في الخارجية الإيطالية بأن إيطاليين اثنين خطف في ليبيا، أمس الاثنين. وذكرت الوكالة أن الخارجية الإيطالية تبذل كل الجهود الممكنة، ونشطت كل القنوات المتاحة لمعرفة ملابسات الحادث.

وقالت صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية أن الرجلين المخطوفين يعملان في شركة "Mondovi" التي تعمل في جنوب ليبيا وخطف معهما كندي من أصول إيطالية. ولم ترد أي معلومات بعد عن الجهة التي تقف وراء عملية الخطف.

وأحبطت كتيبة، عمر المختار، التابعة لقيادة المنطقة العسكرية في طبرق، محاولة تسلل مهاجرين جنوب مدينة طبرق. وقال أحد مسؤولي الكتيبة، إن عناصرها تمكنوا صباح الأثنين، من القبض على 15 مهاجرًا كانوا يستقلون سيارة دفع رباعي على بعد 150 كلم جنوب طبرق، يقودها مواطن ليبي، ومعظم المهاجرين يحملون الجنسية المصرية.

وأضاف المسؤول، أن المجموعة قادمة من مصركانت في طريقها الى مدن غرب طبرق، ومن بينها عناصر يشتبه في انتمائها الى الجماعات الإرهابية. وتشرف كتيبة عمر المختار في طبرق، على تأمين الطريق الصحراوي، طبرق اجدابيا، وتنتشر نقاط تمركزها في عدة مواقع في المنطقة الممتدة جنوب مدينة طبرق لمكافحة حركة الهجرة غير القانونية.

وأعلن الناطق باسم عمليات "البنيان المرصوص" التابعة لحكومة الوفاق الليبية العقيد محمد الغصري اليوم الثلاثاء، عن تحرير 6 رهائن في مدينة سرت من قبضة "داعش". وذكر العقيد الليبي أن "بين المحررين 3 من كوريا الشمالية، احتجزهم التنظيم لأكثر من سنة ونصف السنة".

وحسب الغصري، فإن المحررين سلموا إلى ممثلية بلادهم في مدينة مصراته، كما حرر هنديان اثنان كانا يعملان في جامعة سرت وكذلك طالب فلسطيني وعدد من المواطنين الليبيين.

واعتبر رئيس مجلس النواب عقيلة صالح الثلاثاء أن المبعوث الأممي إلى ليبيا، مارتن كوبلر، فشل فشلا ذريعا في مهمته. وقال صالح” : ان كوبلر يتصور أنه حاكم ليبيا، بدليل قيامه بالاتصال بكل الأشخاص حتى الذين لا صفة لهم.

وأشار صالح  في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية إلى أن هذا الأمر عمّق الخلاف بدلاً من تقريب وجهات النظر، وظهر أنه منحاز لأحد الأطراف. وكشف عن أن مجلس النواب يتجه إلى تقديم رسالة للأمم المتحدة لتغيير المبعوث الدولي “في حال لم يكف عمّا يقوم به”، وأضاف “هذا رجل يتدخل في كل شيء، لن يستطيع عمل أي شيء إيجابي في ليبيا”.

وفي نيويورك، التقى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الاثنين بلأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وتناول اللقاء الذي عقد بحضور مبعوث الأمم المتحدة لدى ليبيا مارتن كوبلر تطورات الوضع الإنساني والسياسي في ليبيا.

وأكد السراج خلال اللقاء على أهمية دعم المجتمع الدولي لمسيرة الوفاق حتى يعود البلد لاستقراره، وأهمية أن يكون هناك دور أكثر فاعلية تجاه الأزمة الإنسانية والوضع الحرج الذي تمر به البلاد، خاصة في المجال الاقتصادي والخدمي.

وشدد بان كي مون على دعم المجتمع الدولي للمجلس الرئاسي وحكومة الوفاق الوطني، باعتباره الخيار الوحيد بعد قرابة عامين من الحوار.