صدَّت قوات "البيشمركة الكردية، اليوم الاربعاء،هجومًا واسعًا لتنظيم "داعش"المتطرف قرب الموصل، وقتلت عددا منهم بينهم انتحاريون، بينما تحركت قوات من الجيش العراقي، لتطهير الطريق الدولي المؤدي الى منفذ "طريبيل"، غربي محافظة الانبار والمحاذي للاردن.
وقال مصدر عسكري من قوات البيشمركة ، ان "عناصر "داعش" شنوا فجر الاربعاء هجوما مسلحا على المواقع في محمور الكسك وغرب نهر دجلة واسكي موصل، عبر عناصر مسلحة واخرى ترتدي احزمة ناسفة".
واضاف ان "قوات البيشمركة تمكنت من صد الهجوم، وقتلت عددا من العناصر المهاجمة بينهم انتحاريون، بعد معارك استمرت لاكثر من خمس ساعات".
وتحركت القوات الأمنية التابعة الى لواء مغاوير المنطقة الثانية، ، لتطهير الطريق الدولي المؤدي الى منفذ طريبيل، غربي محافظة الانبار والمحاذي مع الاردن. وقال امر اللواء العقيد ستار عبيد للصحفيين، ان "القوات الأمنية تحركت منذ فجر اليوم لتحرير الطريق الدولي المؤدي الى منفذ طريبيل الحدودي، الرابط مع الأردن". وأشار الى ان "قوات الجهد الهندسي تتقدم لتطهير المناطق من العبوات الناسفة التي خلفها الدواعش".
وأعلنت خلية الاعلام الحربي في بيان ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه اليوم ان "طائرات القوة الجوية القت في ساعة متأخرة من الليل الاف المنشورات على مناطق (الفلوجة والرطبة والقائم و راوة وعانه).
وتابع ان "المنشورات تحث المواطنين على التعاون مع القوات الأمنية العراقية والاستماع الى توصيات مهمة من خلال الراديو".
وذكر اعلام قيادة عمليات الانبار ، ان "قوات التحالف الدولي وبمعلومات استخبارية من القطعات الأرضية التابعة الى القيادة تمكنت من قصف مفرزة هاون تابعة للتنظيم المتطرف، فقصفت قضاء الخالدية في الرمادي".مشيرا الى ان "القصف أسفر عن مقتل اثنين من عناصر داعش".
وحررت قوات جهاز مكافحة (الارهاب) أربع رهائن أطفال جعلهتم داعش دروعا بشرية بالقرب من المجمع الكوري بالرطبة. بينما فكك الجهد الهندسي ٧٠ عبوة وستة منازل ملغومة بجهود الفريق الهندسي لجهاز مكافحة الاٍرهاب والشرطة الاتحادية في القضاء.
وفي ديالى ،انفجرت عبوة ناسفة ، قبل ظهر الاربعاء، مستهدفة دورية مشتركة للجيش العراقي والحشد الشعبي لدى مرورها في ناحية منصورية الجبل، شمالي شرق العاصمة بغداد، مما اسفر عن مقتل احد عناصر الحشد وإصابة أربعة من عناصر الدورية بجروح متفاوتة.
وفي العاصمة،انفجرت عبوة ناسفة ، بالقرب من سوق شعبية في حي ابو دشير في منطقة الدورة، جنوبي بغداد، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة تسعة آخرين بجروح متفاوتة.
كما انفجرت عبوة ناسفة ، قرب فرن للصمون في منطقة الوردية التابعة لقضاء المدائن، جنوبي بغداد، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة خمسة آخرين بجروح متفاوتة.
واعتقلت قوة امنية أحد عناصر تنظيم "داعش" خلال عملية امنية نفذتها، جنوبي بغداد، وضبط القوة كدس للأسلحة والعتاد والعبوات الناسفة بدلالة المعتقل. وقال مصدر امني، إن "قوة امنية، وبعد ورود معلومات استخبارية من شعبة استخبارات قضاء المحمودية، جنوبي بغداد، تفيد بوجود أحد المتطرفين ينتمي الى ما يسمى بـ"كتيبة المصطفى" قاطع البراء في تنظيم داعش في ناحية الرشيد، جنوبي بغداد"، مبيناً أنه "تم تشكيل فريق عمل مشترك والتوجه نحو مكان وجود الإرهابي".
وأضاف المصدر، ، أن "القوة تمكنت من اعتقال المتطرف الذي اعترف بعد التحقيق الابتدائي بوجود مخبأ للأسلحة والعتاد والعبوات الناسفة في مكان تواجده بناحية الرشيد التابعة لقضاء المحمودية، جنوبي بغداد"، مشيراً إلى أن "القوة توجهت إلى المكان وعثرت على المخبأ".
وفي الانبار،حمّل عضو اللجنة الامنية في مجلس محافظة الانبار راجع بركات العيساوي، رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي مسؤولية عدم تحرير جزيرة "الخالدية" كونه القائد العام للقوات المسلحة.
وقال: ان "تنظيم داعش بات يهدد أمن المدنيين الابرياء في الرمادي المحررة ومناطق قضاء الخالدية وناحية الحبانية من خلال استخدام جزيرة الخالدية لاطلاق الصواريخ وقذائف الهاون باتجاه تلك المناطق".
واضاف العيساوي أن "جزيرة الخالدية يسيطر عليها تنظيم داعش المتطرف منذ اكثر من عام ونصف، وطالبنا حكومة بغداد والقيادات الامنية بضرورة تطهيرها باسرع وقت ممكن"، مشيرا الى أن "القوات الامنية من الجيش والشرطة ومقاتلي العشائر على استعدادا لاقتحام جزيرة الخالدية وتنتظر الاوامر العسكرية من القيادات العليا لبدء تنفيذ مراحل تحريرها خلال ساعات قليلة".
أرسل تعليقك