الطيران الحربي يرتكب مجزرة في مدينة "الرستن" ضحيتها عائلة بأكملها ومواطنون أبرياء

ارتكب الطيران الحربي اليوم الاربعاء مجزرة جديدة في مدينة "الرستن"  في ريف حمص الشمالي، ذهب ضحيتها عائلة بأكملها بينها أطفال ونساء، اضافة الى وقوع عدد من الجرحى والمفقودين ، فيما تستمر اشتباكات قوات "الأسايش" مع القوات النظامية في مدينة "الحسكة" مخلفة خسائر بشرية.

فقد ارتفع إلى 13 قتيلاً عدد قتلى الغارة الجوية على مدينة "الرستن" هم رجل وزوجته وابنهما و4 من بناتهما، بالإضافة الى شقيقة الرجل وابنتها وشقيقته الأخرى و3 من أولادها، وآخرين قضوا، في المجزرة التي نفذتها طائرات حربية إثر استهدافها لاماكن تواجدهم السكني وقالت مصادر إن عدد الشهداء لا يزال قابلاً للازدياد بسبب وجود مفقودين وجرحى في حالات خطرة، كذلك سقطت عدة قذائف اطلقها تنظيم "الدولة الإسلامية" على مناطق في بلدة جب الجراح الخاضعة لسيطرة قوات النظام بريف حمص الشرقي.

وفي محافظة الحسكة، قضى شخص على الأقل وجرح 3 أشخاص آخرون، جراء إصابتهم في الاشتباكات التي شهدها وسط مدينة الحسكة بين عناصر من قوات الأمن الداخلي الكردية "الأسايش" وعناصر من قوات النظام ومسلحين موالين لها، على خلفية مشادة جرت بين الطرفين، حيث علم نشطاء المرصد من مصادر متقاطعة، أن المشادة الكلامية جرت قرب مدرسة البر القريبة من شارع فلسطين، على خلفية محاولة عناصر من القوات النظامية ومسلحين من الدفاع الوطني إدخال "أسئلة محلولة" إلى طلاب شهادة التعليم الأساسي داخل مدرسة كان يحرسها عناصر الأسايش بـ "القوة"، فمنعهم الأخير من الدخول وتطورت المشادة لاشتباكات استخدمت فيه قذائف محمولة على الكتف.

واتهم اهالي مدينة القامشلي من جهة ثانية، القوات التركية بالدخول الى داخل الاراضي السورية، وقيامهم بعمليات حفر خنادق مصطحبة جرافات واليات عسكرية.

أما في محافظة دير الزور، فقد ارتفع إلى 40 على الأقل عدد الغارات التي تمكن نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيقها، والتي نفذتها طائرات حربية منذ منتصف ليل أمس وحتى الآن، مستهدفة مناطق في مدينة دير الزور ومحيط مطارها العسكري ومنطقتي البانوراما والمجبل في جنوب غرب مدينة دير الزور. ورجحت مصادر تكثيف النظام لقصفه الجوي، في تمهيد منه لبدء هجوم بغية استعادة النقاط التي خسرها خلال الأيام الفائتة.

وفي دير الزور أيضا، تجددت الاشتباكات متفاوتة العنف بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم "الدولة الإسلامية" من طرف آخر في محيط دوار البانوراما بجنوب مدينة دير الزور، وسط قصف مكثف للطائرات الحربية على مناطق الاشتباك ومواقع التنظيم في المنطقة، حيث تحاول قوات النظام استعادة السيطرة على المجبل والمزارع القريبة من البانوراما ومواقع سيطر عليها التنظيم في هجومه الأخير، في حين علم نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "الحسبة" في تنظيم "الدولة الإسلامية" اعتقلت نحو 15 شاباً بمدينة دير الزور، بعدة تهم، حيث قامت بـ "معاقبتهم" بحفر القبور في حدائق مدينة دير الزور.

أما في محافظة حلب، فقد نفذت طائرات حربية غارتين على مناطق في حي بعيدين بمدينة حلب، ولم ترد انباء عن اصابات، بينما ألقى الطيران المروحي ما لا يقل عن 8 براميل متفجرة على مناطق في مخيم حندرات شمال حلب، دون انباء عن خسائر بشرية.

وقصفت القوات النظامية مناطق في بلدة كفرحمرة، الواقعة في شمال غرب مدينة حلب، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، كما استشهد رجل جراء قصف للطائرات الحربية على مناطق في بلدة مسكنة الواقعة بريف حلب الشرقي، فيما استشهد ناشط إعلامي جراء إصابته خلال الاشتباكات الدائرة في ريف حلب الشمالي بين الفصائل المقاتلة والإسلامية من طرف، وتنظيم "الدولة الإسلامية" من طرف آخر، كذلك سقط عدة جرحى جراء إصابتهم في تجدد القصف من قبل الفصائل الإسلامية والمقاتلة على مناطق في حي الشيخ مقصود لذي تسيطر عليه وحدات حماية الشعب الكردي بمدينة حلب.

وفي محافظة ريف دمشق، ارتفع الى 10 على الأقل عدد الغارات التي نفذتها طائرات حربية على مناطق في محيط اوتستراد السلام قرب مخيم خان الشيح بالغوطة الغربية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، كما تعرضت مناطق في بلدتي بالا وبزينة بالغوطة الشرقية لقصف من قبل قوات النظام، كذلك ارتفع الى 12 عدد الغارات التي نفذتها طائرات حربية منذ صباح اليوم على مناطق في الغوطة الشرقية، ترافق مع تجدد الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الاسلامية من جهة اخرى في الغوطة الشرقية، حيث تمكن مقاتلو فيلق الرحمن وجيش الإسلام من استعادة كتل أبنية ومواقع لقوات لنظام في منطقة بزينة والتي كان الأخير تقدم إليها خلال الـ 24 ساعة الفائتة.

 وعلم نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قافلة تضم شاحنات تحمل مساعدات إنسانية وغذائية دخلت إلى مدينة "حرستا" الواقعة في غوطة دمشق الشرقية، وذلك بإشراف من الصليب الأحمر، وشهدت مدن وبلدات بغوطة دمشق الشرقية في الأسابيع الفائتة عمليات إدخال لعشرات الشاحنات التي تحمل مواد غذائية وإنسانية، كما سقطت قذيفة على منطقة في أطراف مدينة دوما، دون معلومات عن خسائر بشرية.

أما في محافظة حماه، فقد نفذت طائرات حربية المزيد من الغارات على مناطق في بلدة حربنفسه وقرية الزارة بريف حماه الجنوبي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.

 وفي محافظة اللاذقية، استهدفت الفصائل الاسلامية تمركزات لقوات النظام في ناحية كنسبا بريف اللاذقية الشمالي، وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها، كذلك تستمر الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الاسلامية والمقاتلة من جهة اخرى في محيط تلة الحدادة ومناطق اخرى في ريف اللاذقية الشمالي، وسط تقدم جديد لقوات النظام وسيطرتها على تل الحدادة قرب الحدود الإدارية مع إدلب، والتي ترصد طرق واصلة بين جبل الأكراد وكبانة وريف جسر الشغور.

كذلك تعرضت مناطق في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي، لقصف من قبل قوات النظام، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، كما لا تزال الاشتباكات مستمرة بين قوات الظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى في منطقة تل الحدادة بريف اللاذقية الشمالي، وسط معلومات عن معاودة الفصائل التقدم في المنطقة واستعادة السيطرة على نقاط فيها، وتترافق الاشتباكات مع قصف متبادل بين الطرفين، على منطقة الاشتباك، والتي تعد منطقة استراتيجية لإشرافها على مساحات من ريف جسر الشغور والحدود الإدارية لريف اللاذقية مع إدلب، بالإضافة لتمكن المسيطر على التلة من رصد طرق تصل بين جبل الأكراد وريف إدلب الغربي.

أما في محافظة ادلب، فقد نفذت طائرات حربية غارة على مناطق في بلدة معرتمصرين بريف ادلب الشمالي الغربي، دون انباء عن خسائر بشرية، فيما استهدف الطيران الحربي بغارتين أماكن في منطقة محطة القطار عند أطراف مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، ولم ترد معلومات عن إصابات إلى الآن.

وأخيرا في محافظة درعا، استشهد رجل من بلدة الشيخ مسكين تحت التعذيب داخل سجون قوات النظام عقب اعتقاله منذ نحو 6 اشهر.