أعلن رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، "النفير العام" في البلاد، وفق ما أفادت مصادر مقربة منه اليوم الأحد في مدينة طبرق . وأوضحت المصادر ذاتها، أن عقيلة عيَّن رئيس الأركان العامة اللواء عبد الرازق الناظوري، حاكما عسكريا للمنطقة الممتدة من مدينة درنة شرقا حتى بن جواد غربا.
ويأتي هذا الإعلان عشية جلسة جديدة لمجلس النواب دعا اليها صالح لمتابعة المستجدات السياسية والعسكرية، وخصوصًا مسألة منح الثقة لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج التي تواصل القيام بمهامها من دون ثقة المجلس النيابي.
وفي مدينة أجدابيا، فرضت قوات الجيش سيطرتها على المنطقة الصناعية جنوبي المدينة، السبت، بعد معارك وغارات على مواقع قوات تابعة لتنظيم القاعدة. واستهدف الجيش الليبي، السبت، معاقل التنظيم في منطقة الصابري بالمدفعية الثقيلة، إلا أن الألغام التي زرعها التنظيم في المكان حالت دون تقدم الجيش. وقد كثف سلاح الجو الليبي طلعاته في اجواء المنطقة في الآونة الأخيرة لمساعدة القوات البرية على التقدم .
وقتل جندي ليبي وأصيب 3 آخرون في انفجار لغم زرعه مسلحو تنظيم "داعش" في مدينة بنغازي شمال شرقي البلاد، وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية ليبية، ليلة الأحد.
وقال متحدث باسم الجيش الليبي أن الجندي القتيل هو من الكتيبة "21 الصاعقة"، وقد قتل خلال محاولة الجيش التقدم في منطقة الصابري التي يتحصن فيها مسلحو تنظيم "داعش" المتشدد.
وفي سرت، أعلن المركز الإعلامي لعملية "البنيان المرصوص" التي تشنها قوات موالية لحكومة السراج في سرت أن المدفعية الثقيلة لهذه القوّات قد دمرت أمس مخزنًا يحتوي على ذخائر لـ "داعش" بعد عملية رصد لتحركاته في المدينة، حيث يُحَاصر التنظيم الجهادي في معقله.
ودعا المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني قوات الجيش إلى "الضرب بيد من حديد العصابات التي تسعي إلى تمكين قوات الإرهاب من الشرق الحبيب وتبث الشقاق بين مكونات الشعب".
وقال المجلس الرئاسي في بيان اليوم الأحد، نشره عبر صفحته الرسمية، إنه "يتابع بقلق شديد تطورات الأوضاع في محيط مدينة إجدابيا المجاهدة بعد الهجوم الذي شنته مليشيات مارقة خارجة عن شرعية الدولة على مقار وتمركزات قواتنا من الجيش". وأضاف: "هذه المليشيات جاءت لنجدة فلول الإرهابيين من تنظيم "داعش" في مدينتي إجدابيا وبنغازي بعدما تلاشت وخرت قواهم أمام ضربات جيشينا الباسل". وأكد المجلس أنه "يدين بأشد العبارات هذا الفعل الإجرامي، ويحمل المسؤولية كافة لقيادة وعناصر هذه المليشيات ومن يأتمرون بأمره، ويدعو في ذات الوقت الجيش إلى ضربهم".
ودعا المبعوث الأممي لدي ليبيا مارتن كوبلر المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدة الطبية والإجلاء الطبي للجرحى جراء الحرب ضد تنظيم "داعش" في مدينة سرت. وأضاف كوبلر في تغريدة على موقع التواصل "تويتر" السبت، "لا يسعني إلا التفكير في القتلى والجرحى جراء الحرب على داعش في سرت".
وكشفت الممثلة السامية للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية، فيديريكا موغيريني، عن الاجتماع الذي عقدته، الجمعة، مع وزراء خارجية تشاد والنيجر وليبيا، استهدف بدء تبادل التعاون عبر الحدود، ومناقشة أفضل السبل للبدء في تعزيز حدود آمنة بين الدول الثلاث.
وشدَّدت موغريني، في بيان لها، السبت، على ما سمته المصلحة المشتركة لمواجهة التحديات المشتركة بشكل جماعي مثل "الإرهاب"، وتهريب الأسلحة والاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين والهجرة غير الشرعية. وبعدما اعتبرت أن أمن ليبيا والنيجر وتشاد والاتحاد الأوروبي مرتبط بشكل كبير، أكدت استعداد الاتحاد الأوروبي لتسهيل التبادل ودعم العمل بين الدول حول هذه القضايا في ظل الاحترام الكامل لملكيتهم وسيادتهم.
أرسل تعليقك