اندلعت مواجهات عنيفة بالمدفعية مساء اليوم الجمعة في جبهة "حرض" بين الجيش اليمني وبين مليشيات "الحوثي وصالح" .وقال مصدر عسكري في اللواء 105 ان جنود اللواء تصدوا لخرق للهدنه اقدمت عليه مليشيات الحوثي من خلال قصف باتجاه مواقع اللواء وقد رد الجنود عليه بقصف مواقع المليشيات التي كررت خروقها للهدنة .وتصدى الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، لهجوم على مواقعها من قبل مليشيات الحوثي وصالح، الجمعة في جبهة "الضباب"، وسقط قتلى وجرحى. واندلعت اشتباكات عنيفة عندما حاولت المليشيات التوغل في اتجاه منطقة "ميلات" أحد أهم المواقع التي تتحصن فيها المقاومة، مصحوبا بقصف بالمدفعية وقذائف الهاون على عدة مناطق. وأسفرت المواجهات عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
وقصفت مقاتلات التحالف مواقع للمتمردين في مدينة المخا الساحلية وموزع غربي تعز، ومديريتي الغيل والمصلوب في محافظة الجوف. وأفادت أنباء عن سقوط قتيل وخمسة جرحى من المدنيين في منطقة موزع.
كذلك شن طيران التحالف العربي اليوم الجمعة غارات عنيفة استهدفت تعزيزات للحوثيين شمال شرق العاصمة صنعاء . وقال مصدر محلي إن ست غارات عنيفة استهدفت تعزيزات وأسلحة للحوثيين بمنطقة " المجاوعة " بمديرية نهم شرق صنعاء .
ويسعى الحوثيون من خلال تعزيز مواقعهم في جبهات القتال شرق العاصمة استعداداً لمواجهات متحملة حال فشل مشاورات الكويت بين الأطراف اليمنية والتي اختتمت شهرها الأول دون إحراز أي تقدم يذكر .
واتهمت الحكومة اليمنية اليوم قوات صالح وميليشيا الحوثي، بارتكاب خروقات واسعة بالالاف منذ بدء الهدنة في الـ10 من ابريل المنصرم.
وقالت اللجنة العسكرية الحكومية ضمن الوفد الحكومي المتواجد في مفاوضات الكويت، إن الحوثيون وقوات صالح ارتكبوا حتى يوم الخميس، 5865 خرقاً لوقف إطلاق النار. وذكرت ان هذا العدد من الخروقات تم رصده منذ بدء الساعات الأولى من الهدنة في 10 أبريل/نيسان، وحتى الخميس 19 مايو/أيار.
وبحسب اللجنة فإن الخروقات نتج عنها 156 قتيلاً و729 جريحاً، بالإضافة إلى تدمير 12 منزلاً، وتهجير 15 فرداً من منازلهم. ووقعت تلك الخروقات في سبع محافظات، هي شبوة (منطقة بيحان تحديداً)، ومحافظة تعز، ومنطقة كرش في محافظة لحج، ومنطقة نِهم شرق صنعاء، ومنطقة دمت غرب الضالع، بالإضافة إلى مناطق متفرقة في محافظتي البيضاء والجوف.
واليوم أعلن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي سيغادر الرياض السبت متوجهًا الى الدوحة عاصمة قطر، للمشاركة في منتدى الدوحة.
وأشار مصدر مطلع إلى أن ضمن برنامج الرئيس هادي لقاء مع أمير الدولة الشيخ حمد والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
وفي صنعاء، يمارس السفير الاميركي لدى اليمن، ماثيو تولر، ضغوطا على الحكومة للتعجيل بتوقيع اتفاق نهائي في مشاورات الكويت مع مليشيا الحوثي والمخلوع صالح للتحرك نحو تحقيق استقرار اقتصادي بعد الانهيار الذي دخلت فيه البلاد مؤخرا.
واكدت مصادر يمنية ان السفير يرفض فكرة توريد المبالغ النقدية والمعونات المالية الى أي فرع من فروع البنك المركزي اليمني التابع للشرعية، ويطالب بتوريد جميع المبالغ المالية الى المقر الرئيسي للبنك الخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي والمخلوع في العاصمة صنعاء.
وكشفت المصادر عن أن الحكومة اليمنية رفضت هذا الطلب معتبرة انه بمثابة عملية إنقاذ لمليشيا الحوثي والمخلوع التي تعاني انهيارا ماليا متواصلا بسبب سوء إدارتها للبلاد منذ انقلابها على الحكم في اليمن قبل عامين.
أرسل تعليقك