واشنطن - يوسف مكي
تستضيف واشنطن غدًا الخميس، اجتماعًا موسعًا يضمُّ وزراء دفاع وخارجية أكثر من 30 دولة ضمن تحالف يهدف لمحاربة تنظيم "داعش" والقضاء عليه. وسيدرس المجتمعون إجراءات جديدة، وتحديد ما يمكن لهذه الدول القيام به في ظل تواصل المعارك في مدن رئيسية في العراق وسورية.
ووصل ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، الى واشنطن اليوم الأربعاء، ليترأس وفد بلاده في الاجتماع الثاني للتحالف الدولي لمحاربة "داعش". وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن الاجتماع سيناقش" تطورات سير العمليات العسكرية للتحالف في محاربته لداعش وعدداً من المسائل المتعلقة بهذا الشأن".
ويضم الوفد الرسمي لولي ولي العهد ، رئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن عبدالرحمن البنيان والمستشار العسكري لوزير الدفاع اللواء ركن أحمد عسيري، وسفير السعودية في العراق ثامر السبهان.
ويلتقي وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، اليوم الأربعاء، نظرائه المشاركين، لمناقشة سبل تسريع الحملة ضد داعش، و إضفاء بعض الزخم عليها، خصوصًا في العراق. ويعقد وزراء الدفاع اجتماعهم الرابع، في قاعدة "أندروز" الجوية (قرب واشنطن)، منذ الإعلان عن "التحالف الدولي لمحاربة داعش" في أغسطس/ آب 2014.
وقال بيتر كوك، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميريكية البنتاغون، إن الوزير كارتر سوف يتحدث عن سير العمليات العسكرية للتحالف في محاربته لداعش، وكيف يمكن تسريعها" دون ذكر مزيد من التفاصيل.
ويستضيف وزير الخارجية الأميركي الخميس المقبل، ، وللمرة الأولى، في اجتماع مشترك، وزراء الدفاع والخارجية لأكثر من 30 دولة مشاركة في التحالف الدولي. ومن المتوقع أن يتحدّث الوزراء عن تنسيق الجهود السياسية والعسكرية، بما في ذلك مكافحة تمويل الإرهاب، ومحاربة تدفق المقاتلين الأجانب إلى مناطق سيطرة داعش، إضافة إلى تحقيق الاستقرار في المدن والبلدات التي تم تحريرها من سيطرة التنظيم.
من جانبه قال بريت ماكغورك مبعوث الرئيس الأميركي الخاص إلى التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، " إننا نحقق نجاحًا على الأرض في العراق وسورية، وهذا سيكون تحدٍّ كبير لسنوات مقبلة". وحول الوضع في ليبيا، قال ماكغورك، في لقاء صحفي، إن التركيز الأساسي، في اجتماع الخميس، سيكون على تطورات الوضع في ليبيا، وتزايد أعداد المقاتلين الأجانب هناك". وتابع أن الوضع في ليبيا معقّد بشكل لا يصدّق"،مضيفاً "لدينا بعض الزخم بخصوص الوضع هناك، ونقاشنا سيدور حول كيفية الحفاظ على هذا الزخم".
ويأتي اجتماع الخميس، في أعقاب قمة حلف شمال الاطلسي (ناتو)، التي عُقدت في وارسو، في وقت سابق من هذا الشهر، عندما وافق الحلفاء على زيادة الدعم في الحرب ضد تنظيم "داعش". وكان من نتائج قمة "الناتو" في وارسو، موافقة الحلف على بدء مهمة تدريب للقوات العراقية وزيادة قدراتها القتالية. وتم التوافق، خلال قمة وارسو، على ان يكون هناك طائرات استطلاع قادرة على توفير الدعم المباشر للتحالف الذي تقوده واشنطن لمحاربة "داعش" في العراق وسورية.
ومن المقرّر أن يسيّر التحالف، الخريف المقبل، طائرات استطلاع، كما أنه سينشئ مركز استخبارات جديد في تونس، والتي تعتبر مكان تجنيد رئيسي لصالح تنظيم "داعش".
أرسل تعليقك