والنَّهضة يُثير الجدل بعد تخلِّيه عن تعديل القانون الدَّاخلي للبرلمان
آخر تحديث GMT13:52:24
 العرب اليوم -

التأسيسي التُّونسي يُحقِّق في اتهام بعض نُوابه في قضية رشاوى

و"النَّهضة" يُثير الجدل بعد تخلِّيه عن تعديل القانون الدَّاخلي للبرلمان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - و"النَّهضة" يُثير الجدل بعد تخلِّيه عن تعديل القانون الدَّاخلي للبرلمان

مكتب المجلس التأسيسي التونسي
تونس - أزهار الجربوعي

قرَّر مكتب المجلس التأسيسي التونسي، (البرلمان)، "فتح تحقيق في التُّهم الموجهة إلى بعض نوابه بتلقي رشاوى"، ويأتي ذلك في ما صوَّت نواب التأسيسي مساء الجمعة، لصالح إلغاء الفصلين 36 و79 من قانون النظام الداخلي للمجلس، بعد أن أثارت التعديلات حفيظة المعارضة، والتي علقت نشاط كتلها النيابية إلى حين تراجع حزب "النهضة الإسلامي" الحاكم عنها، وهو ما أعلن عنه رئيس كتلتها، الصحبي عتيق، إلا أن نواب حزب "المؤتمر من أجل الجمهورية"، وحركة "وفاء"، أكَّدَا أنَّ تراجع حركة "النهضة" لا يلزمهما في شيء.
وأعلنتْ النائب الأول لرئيس المجلس الوطني التأسيسي، محرزية العبيدي، أن "مكتب المجلس سيُشكل في اجتماعه المقبل لجنة تحقيق في المعلومات والتهم الموجهة إلى بعض النواب بتلقي رشاوى".
وأثار تصريح رجل الأعمال التونسي، ورئيس حزب "الانفتاح والوفاء"، البحري الجلاصي، التونسي المعارض، حملة انتقادات واسعة وغضبًا شعبيًّا ضد عدد من نواب المجلس التأسيسي، والذين اتهمهم الجلاصي بتلقي أموال طائلة منه، والتمتع بسيارات فارهة قبل التنكر له، والانشقاق عن حزبه.
وطالب عدد من نواب المجلس التأسيسي التونسي (البرلمان)، رئاسة المجلس، بـ"فتح تحقيق بشأن تصريحات رئيس حزب "الانفتاح والوفاء"، البحري الجلاصي، داعين إلى "ضرورة إقالة النواب المعنيين من المجلس، في حال ثبوت ما نُسب إليهم من تهم تشير إلى حصولهم على رشاوى".
وكشف الجلاصي، أنه "كا‌ن ضحية عملية احتيال اقترفها عدد من النواب، انضموا إلى حزبه، ثم سرعان ما انسحبوا منه، بعد أن غنموا منه سيارات وأموال طائلة"، على حد تعبيره، مضيفًا أن "النواب المتهمين أخلُّوا بالتزاماتهم تجاه حزبه، كما رفضوا إعادة ما تسلَّموه من أموال وسيارات".
ويُشار إلى أن عددًا من الأحزاب التونسية المعارضة والحاكمة على غرار تيار "المحبة"، والذي يقوده المعارض الهاشمي الحامدي، تبنَّت مشروع قانون يمنع تغيير النواب لكتلهم النيابية، وتخليهم عن أحزابهم التي انتخبوا ضمن قوائمهما، متهمين بعض الأحزاب بمحاولة شراء ذمم النواب؛ لكسب وزن وثقل نيابي داخل المجلس التأسيسي.
على صعيد آخر، صوَّت أغلبية نواب المجلس الوطني التأسيسي التونسي، لصالح التراجع عن تعديلات قانون النظام الداخلي للمجلس الوطني التأسيسي، والتي أثارت غضب المعارضة، وحزب "التكتل الحاكم"، إثر إقرار عدد من الفصول من شأنها تقليص صلاحيات رئيس المجلس، وحزب "التكتل" مصطفى بن جعفر لصالح الأغلبية في المجلس، التي يمتلكها حزب "النهضة الإسلامي" الحاكم، إلا أن رئيس كتلة حركة "النهضة" الصحبي عتيق سرعان ما أعلن التراجع عن هذه التعديلات، مبررًا القرار بـ"سعي النهضة إلى إنجاح الحوار الوطني، وإزالة كل ما من شأنه أن يعطل أعمال المجلس"، وصوَّتَ النواب مساء الجمعة؛ لصالح الصياغة القديمــة على الفصلين 36 و79 بأغلبية 9 أصوات.
وأدخلت الجلسة العامة للمجلس التأسيسي، تعديلات عدة، على فصول النظام الداخلي منذ قرابة أسبوعين، ولاسيما الفصول؛ 36 و79 و89 و106 و126 إلا أن أكثر من 60 نائبًا رفضوا هذه التعديلات، وعلقوا مشاركتهم في أعمال اللجان والجلسات العامة إلى حين التخلي عنها، متهمين حزب "النهضة الإسلامي" الحاكم بمحاولة الانقلاب على المجلس، والسطو على صلاحيات رئيسه، مصطفى بن جعفر.
وأعلن حزب "التكتل من أجل العمل والحريات" تعليق نشاطه داخل البرلمان التونسي احتجاجًا على التعديلات الأخيرة التي تمت المصادقة عليها، والتي شملت القانون الداخلي للتأسيسي، حيث نص الفصلين 36 و79 المُحدَّثين على حق نصف أعضاء مكتب المجلس التأسيسي البالغ عددهم 10 في عقد اجتماع في حال لم يتوفر النصاب القانوني لثلثي أعضائه، كما منحت التعديلات الأخيرة الحق لنصف نواب المجلس عقد جلسة عامة دون الرجوع إلى مكتب المجلس ورئيسه مصطفى بن جعفر.
وأثار تخلي حركة "النهضة الإسلامية" الحاكمة عن تلك التعديلات جدلًا واسعًا، وردود أفعال متباينة بين القوى السياسية التونسية، ما بين مُرحَّب ورافض ومتحفظ، حيث رحَّب القيادي في حزب "التحالف الديمقراطي" المعارض، محمود الباروديب بتخلى كتلة حركة "النهضة" عن التعديلات المدخلة على النظام الداخلي، في حين اعتبر رئيس "حركة وفاء"، عبدالرؤوف العيادي، هذا التراجع ضربًا لمصداقية المجلس الوطني التأسيسي، مشيرًا إلى "أنه تراجع سياسي، لا معني له، لاسيما أن النهضــة تعرَّضت لضغوطات لتتخلى عن تعديل قانون النظام الداخلي للبرلمان"، على حد قوله، كما أعلن رئيس كتلة "حزب المؤتمر من أجل الجمهورية"، شريك النهضة في ائتلاف "الترويكا" الحاكم، هيثم بن بلقاسم،" أن تراجع النهضة لا يُلزم حزبه".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

والنَّهضة يُثير الجدل بعد تخلِّيه عن تعديل القانون الدَّاخلي للبرلمان والنَّهضة يُثير الجدل بعد تخلِّيه عن تعديل القانون الدَّاخلي للبرلمان



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab