المجلس الرئاسي يبدي استياءه الشديد والاحزاب والقيادات تعتبره تدخلًا سافرًا في الشؤون الداخلية
آخر تحديث GMT08:36:06
 العرب اليوم -

اعتراف الرئيس الفرنسي بمقتل 3 جنود خلال مهمة لهم في ليبيا يثير حملة إدانة واستنكار واسعة

المجلس الرئاسي يبدي استياءه الشديد والاحزاب والقيادات تعتبره تدخلًا سافرًا في الشؤون الداخلية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المجلس الرئاسي يبدي استياءه الشديد والاحزاب والقيادات تعتبره تدخلًا سافرًا في الشؤون الداخلية

الجيش الليبي
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

أثار الاعتراف الفرنسي الرئاسي بوجود قوات فرنسية تابعة لاجهزة الاستخبارات في ليبيا، موجة إدانات واستنكارات صدرت عن مؤسسات رسمية حكومية وأحزاب سياسية ليبية، مساء الأربعاء، معتبرةً أن ذلك يشكل "تدخلاً سافراً وانتهاكاً للسيادة الليبية"، وذلك بعد إعلان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، مقتل ثلاثة جنود فرنسيين كانوا يقومون بعمليات استخباراتية، جرّاء تحطّم مروحيتهم في بنغازي شرقي ليبيا.

وشهدت العاصمة طرابلس، ومدن الزاوية، وصبراتة، ومصراتة، وغريان، مظاهرات منددة بالتدخل العسكري الفرنسي. وعبّر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، عن "استياءه البالغ من التواجد العسكري الفرنسي في الشرق الليبي دون علمه ودون التنسيق معه". وأكد المجلس الرئاسي، في بيان له، أن "تكاتف الجهود الدولية للقضاء على الإرهاب، لا تبرر أي تدخل دون علمه"، مشيرا أنه أجرى اتصالات مع السلطات الفرنسية لمعرفة أسباب وحجم هذا التواجد وملابساته.

و أدان المجلس الأعلى للدولة (إحدى المؤسسات الليبية السياسية الثلاث المنبثقة عن اتفاق الصخيرات) التدخل العسكري الفرنسي "السافر"، معتبرا ما قامت به الحكومة الفرنسية "خداعًا واضحا من عضو دائم في مجلس الأمن وأحد رعاة الاتفاق السياسي". وطالب المجلس في بيان له، بـ"إدانة الإجراءات الفرنسية والمساعدة التي تقدمها إلى قوات حفتر"، داعيا الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن كوبلر، إلى "العمل مع الأطراف الأخرى في المجتمع الدّولي، لاتخاذ موقف قوي من تخلي فرنسا عن التزاماتها".

كما استنكرت رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي التابعة لحكومة الوفاق، "التدخل العسكري الفرنسي السافر"، قائلة في بيان أصدرته بهذا الخصوص إنها "تستغرب التصريحات الصادرة عن المسؤولين الفرنسيين، التي تؤيد الاتفاق السياسي الليبي في الصخيرات في ديسمبر/كانون أول الماضي، في الوقت الّذي تدعم فيه رافضي الاتفاق بالجنود والسلاح"، فيما وصفت الموقف الفرنسي بـ"الخداع و النفاق السياسي الرّخيص"، بحسب البيان.

وحمل حزب "العدالة والبناء" بشدة على ما اعتبره "تدخلا فرنسيا في الشأن الليبي"، داعيا المجلس الرئاسي إلى "اتخاذ الإجراءات لوقف هذا العدوان، ومنع تكراره مستقبلا".

وحذّر الحزب من "أن تزيد مثل هذه العمليات من دوامة العنف في المنطقة"، مؤكدا أن "جهود مكافحة الإرهاب لابد وأن تكون ضمن مؤسسات الدولة".

كما استنكر حزب "الوطن" على لسان رئيسه، عبد الحكيم بالحاج، "التدخّل السافر"، معتبرا إياه "انتهاكا للسيادة الليبية"، فيما طالب بـ"ضرورة فتح تحقيق، للوقوف على حجم هذا التدخّل، وحقيقته"، داعياً المجلس الرئاسي إلى "استنكار هذه الخطوة، وإلى وضع حد لمثل هذه التدخلات".

أما جماعة "الإخوان المسلمين" في ليبيا، فقد استنكرت في بيان لها ما أسمته "تدخلا فرنسيا سافرا في الشأن الليبي"، معتبرة أنه "لا يستند إلى أي شرعية، وأنه انتهاك للسيادة الليبية و للقانون الدولي، وهو بمثابة إعلان حرب على الدّولة الليبية". فيما أدان مفتي ليبيا الصّادق الغرياني، في بيان له، الموقف الفرنسي، معتبرا ذلك "إعلان حرب"، و قال أن "ليبيا تواجه اليوم غزوا أجنبيا".

وقال عضو لجنة الحوار، فتحي باشاغا، بدوره إن "التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة في مجال الدعم الاستشاري والمعلوماتي والتدريب وإعادة تأهيل الكوادر الوطنية أمر مطلوب، ولكن شريطة أن يتم تحت غطاء السلطة الشرعية للدولة، أما التدخل الأجنبي في شكله العسكري لتغليب طرف ليبي على آخر، فهو أمر مرفوض تماماً ويشكل جريمة على الصعيدين السياسي والقانوني".

ويعتبر إقرار الرئيس الفرنسي بوجود قوات فرنسية في ليبيا، أول تصريح رسمي لباريس، بوجود قوات لها هناك، وقد نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية في 24 فبراير/شباط الماضي، تقريرا يفيد بوجود قوات خاصة فرنسية في الشرق الليبي، تقوم بعمليات سرية، مما استدعى قيام وزارة الدفاع الفرنسية بفتح تحقيق على خلفية  شبهة إفشاء أسرار عسكرية.

ونفذت طائرات من دون طيار صباح اليوم الخميس، أربع غارات جوية على منطقة قنفودة في بنغازي، ولم ترد بعد أية تفاصيل أخرى عن الاهداف والاضرار الناجمة عنها.

وأكد مصدر عسكري في السلاح الجوي في مصراتة أن الطيران التابع لغرفة عمليات "البنيان المرصوص" شن الأربعاء ثلاث غارات جوية قتالية على مواقع وتمركزات عناصر "داعش" وسط مدينة سرت أسفرت عن مقتل وجرح عدد من مقاتلي التنظيم.

وقال المصدر إن المواقع التي استهدفها الطيران الحربي منذ ساعات الصباح الأولى هي موقع بجامعة سرت وآخر بمحيط مجمع قاعات واغادوغو ومقر الأمن الداخلي سرت سابقًا ومحكمة سرت وسط المدينة.

كما أعلن مصدر في غرفة عمليات "البنيان المرصوص" إن الاشتباكات متواصلة منذ صباح اليوم في المحور الجنوبي بسرت، مشيرًا إلى أن مستشفى ابن سينا ومجمع قاعات واغادوغو في مرمى النيران. وأضاف المصدر أن القوات  تمكنت من دحر مقاتلي تنظيم «داعش» من هذين الموقعين بعد أن كانوا يتشرون فوق أسطح المباني هناك.

وقال مركز "زوارة" الإعلامي من جهة ثانية،  إن ثلاثة أشخاص يحملون الجنسية المصرية لقو مصرعهم جراء حريق نشب في إحدى جرافات الصيد في ميناء زوارة للصيد البحري.

وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود الأربعاء 20 يوليو/تموز أنه تم العثور على جثث 22 مهاجرا غير شرعي على متن قارب في مياه البحر المتوسط .وبحسب المنظمة فإن معظم الجثث هي لنساء عثر عليها في قاع القارب، غارقة في مزيج من المياه والوقود قبالة سواحل ليبيا، إذ يعتقد أن الغرقى ظلوا على متن القارب لساعات طويلة.

وأفاد ينس باغوتو أحد المسؤولين في المنظمة الى مصدر إعلامي بأنه "لم يتضح بعد ماذا حدث، ولكنهم ماتوا بطريقة بشعة. وقال إنها مأساة ويبدو أن اختلاط المياه بالوقود أدى إلى فقدانهم الوعي".

وكانت المنظمة قد نجحت مؤخرا في إنقاذ أكثر من 200 مهاجر كانوا على متن القارب ذاته من بينهم 50 طفلا، معظمهم من دول غرب إفريقيا، وتم حينها نقل الناجين إلى جزيرة صقلية في عمليات إنقاذ شاركت فيها سفن تابعة للبحرية الإيطالية والإسبانية ومنظمات إغاثة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المجلس الرئاسي يبدي استياءه الشديد والاحزاب والقيادات تعتبره تدخلًا سافرًا في الشؤون الداخلية المجلس الرئاسي يبدي استياءه الشديد والاحزاب والقيادات تعتبره تدخلًا سافرًا في الشؤون الداخلية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab