بغداد-نجلاء الطائي
شنت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة 23 غارة جوية على مواقع ما يسمى تنظيم "داعش" في العراق وسورية خلال الساعات الـ24 الأخيرة، وأكدت القيادة المركزية لعلميات التحالف في بيان ، انها "شنت 8 غارات ضد مواقع التنظيم في العراق بالقرب من مناطق بشير وهيت والموصل والقيارة والرمادي وتلعفر"، مضيفة انه "تم تنفيذ 15 غارة في سورية على مواقع للتنظيم بالقرب من مناطق البوكمال ودير الزور ومنبج ومارع وأم طماخ".
واعلنت الولايات المتحدة الاميركية، الاحد، استعدادها لتوفير كل ما يحتاجه العراق لاستمرار انتصاراته على "داعش"، فيما جددت دعمها لحكومة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، وقال المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء في بيان ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه، إن "رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، استقبل في مكتبه مساء الاحد قائد القيادة المركزية الاميركية الجنرال جوزيف فوتيل والوفد المرافق له"، واضاف البيان، أن "اللقاء بحث مستجدات الحملة ضد تنظيم داعش المتطرف والانتصارات المتحققة من القوات العراقية وتحريرها للمناطق تباعاً والاستعدادات لمعركة الموصل وتوفير مستلزماتها اضافة الى تدريب وتسليح قواتنا المسلحة".
وجدد الجنرال فوتيل بحسب البيان، "دعم بلاده للعراق وحكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي في حربها ضد الارهاب"، مبيناً أن "الولايات المتحدة الاميركية مستعدة لتوفير كل ما يحتاجه العراق لاستمرار انتصاراته وتحرير اراضيه"، وأعلنت خلية الإعلام الحربي، التابعة لقيادة العمليات المشتركة، في بيان لها، إن "الطائرات الحربية العراقية، ألقت مساء الاحد، ملايين المنشورات والأعلام العراقية على مناطق تلعفر،(70 كم غرب مدينة الموصل)، والبعاج، الحويجة،)55 كم غرب مدينة كركوك)، تحث الأهالي على الابتعاد عن أماكن تواجد عناصر داعش المتطرف والاستعداد لاستقبال القطعات الأمنية والالتزام بالتعليمات بشأن الممرات الآمنة التي ستخصصها قيادة العمليات المشتركة لهم".
يذكر أن القوة الجوية العراقية ألقت خلال الأيام الماضية ملايين المنشورات على الموصل، تبشر الأهالي بقرب تحريرهم من "داعش"، وأعلنت قيادة شرطة كركوك، عن إحباط هجوم انتحاري ثاني على حسينية بالمدينة، واعتقال منفذه، وقال قائد شرطة كركوك، العميد خطاب عمر عارف، ، إن "قوة من شرطة طوارئ محافظه كركوك، تمكنت بعد التاسعة من مساء الاحد، من اعتقال انتحاري يرتدي حزاما ناسفا، عمره 15 سنة، كان يروم تفجير نفسه على حسينية وسط حي تسعين، وسط كركوك".
واضاف عارف، أن "حراس حسينية جعفر الصادق، كشفوا أمر الانتحاري الذي فجر نفسه، مساء اليوم أيضاً، قبل دخوله صحن الحسينية وأطلقوا النار عليه ما حال دون وقوع المزيد من الضحايا الأبرياء"، مؤكداً أن "قوات الشرطة استطاعت بجهدها وبتعاون المواطنين معها من إحباط الهجومين للمتطرفين"، وكان الناطق باسم الداخلية العميد سعد معن قال في بيان: أن "انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً حاول الدخول الى حسينية الرسول في حي الواسطي بكركوك، حيث تم ايقافه من قبل الحرس بعد ملاحظته"، واضاف معن، أن "الانتحاري فجر نفسه لحظتها، وأدى التفجير الى إصابة أربعة اشخاص من ضمنهم اثنين من الحرس دون ان يكون هناك شهداء".
وأكد مسؤول الاعلام في الاتحاد الوطني الكردستاني في الموصل غياث السورجي ،أن "طيران التحالف استهدف عصر الاحد، تجمعاً لعناصر تنظيم داعش في مفرق قرية الجرن التابعة لناحية حمام العليل جنوب الموصل"، واضاف السورجي أن "القصف اسفر عن مقتل 16 عنصراً من التنظيم، بينهم القيادي المدعو نجم عبدالله الحديدي".
وكشف الناطق بإسم عمليات بغداد العميد سعد معن في بيان له ، أنه "وبعد ورود معلومات استخباراتية عن تواجد عناصر إرهابية في أحد المنازل في منطقة العرسان غرب بغداد تمكنت قوة من لواء المشاة 60 من محاصرة المنزل والاشتباك مع العناصر الإرهابية وقتل جميع المتطرفين والبالغ عددهم ثلاثة"، وقال المتحدث باسم المكتب سعد الحديثي في بيان له ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه، "جاءت موافقة مجلس النواب على منح الثقة لخمسة من الوزراء الذين قدمهم حيدر العبادي رئيس مجلس الوزراء كخطوة مهمة في مسار الاصلاح الحكومي، حيث ان الوزراء الجدد تنطبق عليهم معايير ومواصفات التكنوقراط فهم خبراء ومتخصصون في مجال عملهم ولديهم سنوات خدمة وظيفية طويلة وخبرة ادارية متراكمة في الوزارات التي اختيروا لها او في مؤسسات الدولة الاخرى"، وأضاف انه "سبق للعبادي ان قدم اسماء غالبيتهم في قائمة التكنوقراط وهم ليسوا من السياسيين وهذا تطور مهم يحدث لاول مرة على مستوى التكليف بالمناصب الوزارية ويندرج في اطار البرنامج الاصلاحي الذي تبناه العبادي فيما يتعلق بوضع معايير واشتراطات مهنية للتكليف بالمناصب الحكومية العليا واشراك الكفاءات الادارية والعلمية العراقية في تحمل المسؤولية وادارة شؤون الدولة، فهذه الخطوة تشكل بداية نوعية للعمل وفقا لهذه الرؤية".
وأشار معن الى ان "رئيس مجلس الوزراء عازم على ان يعمم هذا المنهج على مستوى رئاسة الهيئات المستقلة والوكالات وبقية المناصب العليا في الدولة وسيكون الترشيح لهذه المناصب متاحا امام من تنطبق عليه المواصفات والشروط المطلوبة وبعيدا عن الانتماءات السياسية وهذا ما يعمل على تحقيقه العبادي في وقت قريب".
أرسل تعليقك