أمر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة ، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في ختام زيارته لمصر أن يقدم مبلغ 4 مليارات دولار دعما لمصر 2 مليار منها توجه للاستثمار في عدد من المجالات التنموية في مصر ومليارين وديعة في البنك المركزي المصري لدعم الاحتياطي النقدي المصري. ويأتي هذا الدعم،بحسب وكالة الإمارات الرسمية، في اطار التعاون والتنسيق الاستراتيجي بين البلدين ومن منطلق موقف دولة الإمارات الثابت في دعم مصر وشعبها الشقيق لتعزيز مسيرة البناء والتنمية وتقديرا لدورها المحوري في المنطقة .
وجدّد الشيخ محمد بن زايد موقف الإمارات الداعم لمصر وشعبها في تحقيق تطلعاته في الاستقرار والتنمية والبناء مشيرًا سموه إلى أن مصر تعد ركيزة للاستقرار وصمام آمان للمنطقة بما تمثله من ثقل استراتيجي وأمني ودورها الريادي في المنطقة.
وتفقّد ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مجمعّ الشيخ محمد بن زايد العمراني والذي يحمل اسمه، ويربط القاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية، والذي يمتد 12 كيلومترًا وبمساحة إجمالية تصل إلى 20 ألف فدان، وذلك خلال زيارته الحالية للقاهرة، وشارك في الجولة وزير خارجية دولة الامارات الشيخ عبدالله بن زايد.
واطلع الشيخ محمد بن زايد من طائرة الهليكوبتر بصحبة الرئيس عبد الفتاح السيسي على التجمع الذي يضم العديد من الأنشطة والأعمال، ومن بينها حي للمال والأعمال، وحى سكني، ومدينة علمية، ومدينة طبية عالمية، وقرية ذكية، وأرض للمعارض، ومنطقة ترفيهية وخدمية، ويتخلل التجمع محور أخضر يتضمن العديد من المطاعم ومناطق التنزه ومسارات للدراجات والمشاة، وتعرف ولي عهد أبو ظبي على التجمع الذي يحمل اسمه حيث يتم ربطه من خلال جسرين مع تقاطع محور الشيخ محمد بن زايد على الطريق الدائرى الإقليمي، ومن المقرر وضع حجر الأساس وتدشين المشروع فى نهاية شهر مايو (آيار) المقبل، كما سيتم الانتهاء من جميع الإنشاءات والطرق والمرافق خلال عامين، ويعمل بالمشروع حوالى 50 شركة مقاولات وإنشاءات مصرية بإجمالي 50 ألف مهندس وفني وعامل.
وأشاد الشيخ محمد بن زايد بما سيمثله هذا المشروع من نقلة نوعية تنموية لمنطقة شرق القاهرة وما سيساهم به في تعزيز التنمية العمرانية بين العاصمتين الحالية والجديدة، معربا عن تمنياته لمصر وشعبها بكل التوفيق والتقدم والازدهار، كما ثمن الجهود التى تقوم بها الحكومة المصرية فى سبيل تحقيق التنمية الشاملة بما يلبى تطلعات الشعب المصري، وأكد بن زايد وقوف بلاده إلى جانب مصر ودعمها لتلك الجهود، وفى نهاية الجولة، اصطحب الرئيس السيسى ولي عهد أبو ظبي إلى مطار القاهرة الدولي لتوديعه، حيث غادر صباح اليوم والوفد المرافق له بعد زيارة استمرت ليوم واحد.
وبحث ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال زيارته إلى القاهرة، تعزيز التعاون والعلاقات الاستراتيجية بين البلدين، إلى جانب عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.وناقش الطرفان عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك والتنسيق والتشاور حولها، وفي مقدمتها "التحديات الأمنية التي تستهدف زعزعة استقرار المنطقة والعنف والتطرف وأعمال الجماعات المتطرفة"، وأكد ولي عهد أبوظبي والرئيس المصري أهمية تضافر الجهود والتعاون والتكاتف والتضامن العربي، و"الوقوف صفا واحدا أمام التهديدات والتدخلات الخارجية التي تهدف إلى تقويض أسس الاستقرار والأمن في المنطقة العربية".وبحثا "ضرورة إيجاد منطلقات قوية وفاعلة في العمل العربي المشترك، من شأنها مجابهة مصادر التهديد والقضاء على مخاطر التطرف والإرهاب في المنطقة".
وأكد الجانبان أهمية التوصل إلى حلول سياسية وسلمية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة، وشددا على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل إنهاء الصراعات وإرساء الأمن وتعزيز الاستقرار والتنمية في المنطقة، وجدد ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال لقائه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، موقف بلاده الداعم لمصر سياسياً واقتصادياً، والمؤيِد لحق الشعب المصري في التنمية والاستقرار والنمو، بحسب ما ورد في بيان للرئاسة المصرية، مضيفا أن مصر تعد ركيزةً للاستقرار وصماماً للأمان في منطقة الشرق الأوسط.
وركزت مباحثات ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة، الخميس، على تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، إلى جانب عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وأكد ولي عهد أبو ظبي أن الإمارات حريصة على مزيد من تعزيز علاقاتها مع مصر على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية، وأن الإمارات "ماضية في الوقوف بجانب مصر وشعبها في تحقيق تطلعاته في الاستقرار والتنمية والبناء"، حسبما أوردت وكالة الأنباء الإماراتية (وام).
واستعرض الرئيس المصري جهود إنجاز استحقاقات خريطة طريق المستقبل وأهم المشاريع الحيوية والتنموية المنجزة المتوزعة في جميع أنحاء مصر مشيراً إلى جهود الحكومة في استقطاب الاستثمارات والمشاريع التي من شأنها تنمية الاقتصاد الوطني مرحباً بالمستثمرين الإماراتيين في مصر. ووفقا لبيان أصدرته الرئاسة المصرية فقد توافقت رؤى الجانبين بشأن أهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة، وناقش الطرفان "التحديات الأمنية التي تستهدف زعزعة استقرار المنطقة والعنف والتطرف وأعمال الجماعات الإرهابية"، وأكد ولي عهد أبوظبي والرئيس المصري أهمية تضافر الجهود والتعاون والتكاتف والتضامن العربي، و"الوقوف صفا واحدا أمام التهديدات والتدخلات الخارجية التي تهدف إلى تقويض أسس الاستقرار والأمن في المنطقة العربية".
وبحث الزعيمان "ضرورة إيجاد منطلقات قوية وفاعلة في العمل العربي المشترك، من شأنها مجابهة مصادر التهديد والقضاء على مخاطر التطرف وأعمال العنف في المنطقة"، وأعلن سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في القاهرة حمد بن نخيرة الظاهري إن زيارة ولي عهد أبوظبي للقاهرة " تأتي في إطار العلاقات الأخوية الممتدة والتعاون الاستراتيجي والتشاور المستمر بين البلدين الشقيقين في المجالات كافة.
أرسل تعليقك