باريس - مارينا منصف
تمكَّن رجال الشرطة الفرنسية من قتل مسلحيْن اثنين اقتحما اليوم الثلاثاء، كنيسة "القديس إتيان دو روفراي" في منطقة النورماندي شمال فرنسا، بعدما قتلا كاهنًا وجرحا عددًا من المصلين في هجوم شناه على الكنيسة مستخدمين السلاح الأبيض، وقاما باحتجاز عدد من الرهائن داخلها .
وذكرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية أن المسلحين أقدما على ذبح الراهب خلال عملية الاحتجاز قبل أن تتمكن الشرطة من قتلهما. وأشارت الصحيفة الى أن المهاجمين كانا مدججين بالسكاكين احتجزا رهائن داخل كنيسة في بلدة في منطقة نورماندي، شمال البلاد. ونقلت عن مصدر من الشرطة إن المهاجمين كانا يحتجزان ما بين أربعة وستة أشخاص في بلدة "سانت إتيان دو روفراي ".
وقالت صحيفة لوفيغارو الفرنسية ان ما بين ٤ و٦ اشخاص اصيبوا بجروح في الحادث الذي أودى بحياة كاهن الرعية، وقال شهود عيان أنهم سمعوا صوت إطلاق نار بعد وصلت الشرطة غلى المكان الحادث.
وأعلنت الرئاسة الفرنسية إن الرئيس فرانسوا هولاند، توجه إلى البلدة لتفقد الكنيسة التي هوجمت ، كما أن وزير الداخلية، برنار كازينوف، في طريقه أيضا إلى البلدة، ولم تتبين بعد دوافع المهاجمين من وراء الاحتجاز، وما إذا كان الأمر متعلقا بهجوم "إرهابي" يضاف إلى سلسلة الاعتداءات التي تعرضت لها البلاد خلال العامين الأخيرين.
وقال تقرير للشرطة الفرنسية إن الحادث وقع في كنيسة "القديس إتيان دي روفري" في منطقة النورماندي الفرنسي بعد أن دخل شخصان يحملان اسلحة حادة الباب الخلفي للكنيسة واخذا رهائن من بينهم الكاهن وراهبتان وعدد من المصلين. وقال شهود عيان ان احد الناجين من قبضة المهاجمين ابلغ الشرطة في المنطقة بالحادث، وهرعت على الفور قبل ان تنجح في تحييد المسلحين الذين قتلا بعد مواجهة معهم. قالت وسائل إعلام فرنسية إن رهينة هو كاهن لقي حتفه في هجوم على كنيسة بمنطقة نورماندي في شمال فرنسا اليوم الثلاثاء. وذكرت مصادر اعلامية أن المدعي العام في باريس، فرانسوا مولين، يتولى التحقيق في هجوم الكنيسة الأخير وبدأ على الفور تحقيقاته.
وكان مصدر بالشرطة قال في وقت سابق إنه تم "تحييد" مسلحين احتجزا عددا من الرهائن في كنيسة ببلدة سانت اتيان دو روفراي.
وبحسب صحيفة "لوبوان" الفرنسية فإن المهاجمين صاحا باسم تنظيم "داعش" الإرهابي أثناء احتجازهما للرهائن داخل الكنيسة. وذكرت أن القتيل هو الراهب، جاك هامل، ويبلغ من العمر 86 سنة، وبدأ مباشرة مهامه راهبا سنة 1958.
وأضافت أن أحد الأتباع الذين كانوا في الكنيسة أصيب بجروح خطرة ويوجد في حالة حرجة، كما أن شرطيا أصيب أيضا خلال إنهاء عملية احتجاز الرهائن. وأعلنت وحدة مكافحة الإرهاب في القضاء الفرنسي، عن فتحها تحقيقا لكشف ملابسات الهجوم.
أرسل تعليقك