باريس - مارينا منصف
أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، عقب الهجوم عل كنيسة شمالي البلاد، الثلاثاء، أن "داعش أعلن الحرب على فرنسا"، متوعدا "بالقصاص من التنظيم المتشدد الذي كان قد تبنى الاعتداء على الكنيسة وذبح القس فيها.
وقال هولاند بعد وصوله إلى الكنيسة الواقعة في "سانت إتيان دو رفاراي" جنوبي مدينة "روان" في منطقة نورماندي، إن المهاجمين الاثنين "هما إرهابيان أعلنا الانتماء إلى داعش". وأضاف أنها "ضربة وجهت للكاثوليك، لكن الفرنسيين جميعا معنيون"، داعيا الفرنسيين الذين صدمهم اعتداء نيس في 14 يوليو/تموز، إلى "التماسك" بمواجهة "الإرهاب وتشكيل "كتلة لا يستطيع أحد أن يصدّعها".
وأردف الرئيس الفرنسي قائلا "إن داعش أعلن الحرب علينا، ويجب أن نخوض هذه الحرب بكل السبل مع احترام سيادة القانون.. فهو ما يجعلنا ديمقراطية".
وكان مسلحان احتجزا رهائن في كنيسة "سانت إتيان دو روفراي وذبحا قسا عمره 84 عاما، قبل أن تنجح الشرطة في قتلهما، ليعلن بعدها التنظيم المتشدد، في بيان على مواقع موالية له، مسؤوليته عن الهجوم.
وذكرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية أن المسلحين أقدما على ذبح القس خلال عملية الاحتجاز قبل أن تتمكن الشرطة من قتلهما. وأشارت الصحيفة الى أن المهاجمين كانا مدججين بالسكاكين احتجزا رهائن داخل كنيسة في بلدة في منطقة نورماندي، شمال البلاد. ونقلت عن مصدر من الشرطة إن المهاجمين كانا يحتجزان ما بين أربعة وستة أشخاص في بلدة "سانت إتيان دو روفراي ".
وقالت صحيفة لوفيغارو الفرنسية ان ما بين ٤ و٦ اشخاص اصيبوا بجروح في الحادث الذي أودى بحياة كاهن الرعية، وقال شهود عيان أنهم سمعوا صوت إطلاق نار بعد وصلت الشرطة غلى المكان الحادث.
وقال تقرير للشرطة الفرنسية إن الحادث وقع في كنيسة "القديس إتيان دي روفري" في منطقة النورماندي الفرنسي بعد أن دخل شخصان يحملان اسلحة حادة الباب الخلفي للكنيسة واخذا رهائن من بينهم الكاهن وراهبتان وعدد من المصلين. وقال شهود عيان ان احد الناجين من قبضة المهاجمين ابلغ الشرطة في المنطقة بالحادث، وهرعت على الفور قبل ان تنجح في تحييد المسلحين الذين قتلا بعد مواجهة معهم. قالت وسائل إعلام فرنسية إن رهينة هو كاهن لقي حتفه في هجوم على كنيسة بمنطقة نورماندي في شمال فرنسا اليوم الثلاثاء. وذكرت مصادر اعلامية أن المدعي العام في باريس، فرانسوا مولين، يتولى التحقيق في هجوم الكنيسة الأخير وبدأ على الفور تحقيقاته.
وبحسب صحيفة "لوبوان" الفرنسية فإن المهاجمين صاحا باسم تنظيم "داعش" الإرهابي أثناء احتجازهما للرهائن داخل الكنيسة. وذكرت أن القتيل هو الراهب، جاك هامل، ويبلغ من العمر 86 سنة، وبدأ مباشرة مهامه راهبا سنة 1958.
وأضافت أن أحد الأتباع الذين كانوا في الكنيسة أصيب بجروح خطرة ويوجد في حالة حرجة، كما أن شرطيا أصيب أيضا خلال إنهاء عملية احتجاز الرهائن. وأعلنت وحدة مكافحة الإرهاب في القضاء الفرنسي، عن فتحها تحقيقا لكشف ملابسات الهجوم.
أرسل تعليقك