طرابلس - فاطمة السعداوي
شنَّ الطيران الحربي الليبي فجر اليوم الأربعاء ،غارات جوية على مواقع تابعة لتنظيم “داعش” في بوابة الستين الواقعة غرب مدينة سرت. و ذكر مصدر في قاعدة "القرضابية" الجوية ، أنَّ الضربات استهدفت مسلحي التنظيم في منطقة بوابة الستين، وأنها أسفرت عن حرق سيارتين لـ"داعش" محملتين بسلاح متوسط ، ومقتل وإصابة عدد من عناصر التنظيم بينهم أجانب.
هذا و يعتزم الجيش الليبي إطلاق عملية شاملة لتحرير مدينة "سرت" ،بالتزامن مع ذكرى معركة القرضابية التي اندلعت ضد الاحتلال الإيطالي، والتي تحل في الـ29 من الشهر الجاري وسيطلق عليها القرضابية 2.
وأصيب مساء الثلاثاء خمسة مدنيين بينهم سيدتان، جراء سقوط قذيفة على منطقة سيدي حسين في مدينة بنغازي شرق ليبيا. وقالت مسؤولة مكتب الإعلام في مستشفى الجلاء للجراحة والحوادث فاديا البرغثي، عبر تصريحات صحافية، إن المستشفى استقبل ثلاث حالات إيواء وهم: طه مفتاح الساحلي، ومحمد سليمان الحوتي، وأخويرة عبدالجليل الصلابي؛ إثر إصابتهم بشظايا مقذوف جراء سقوط قذيفة هاون قرب مدرسة الكرامة في منطقة سيدي حسين. وأوضحت البرغثي أن الجريحين محمد سعد التاورغي ووفاء عبدالله زيو إصابتيهما طفيفة وتلقيا الإسعافات الأولية وغادرا على الفور.
وأكد مصدر من المجلس العسكري لمصراتة أن أرتالا من كتائب تتبع المجلس والغرفة الأمنية المشتركة بمصراتة توجهت إلى بوابة أبوقرين و مفرق زمزم القريب من الوشكة غرب سرت بمسافة 100 كلم.
وأضاف المصدر أن 40 سيارة مسلحة وصلت بوابة ابوقرين العسكرية وبوابة مفرق زمزم، فيما تحركت قرابة 30 آلية عسكرية مجهزة نحوو منطقة الجفرة العسكرية.
وأعلن آمر غرفة العمليات العسكرية “أجدابيا” الملازم محمد إبسيط أنه تم إعداد العدة لفتح محاور مدينة سرت، وقال "إننا سوف نشارك بمالنا وبأنفسنا لتحريرها من براثن الارهاب، وإن أبناء سرت يريدون المشاركة في تحرير مدينتهم وسيحاربون تحت قيادة الجيش".
واعتبر ابسيط أن الحرب في سرت "هي حرب عصابات والمخططات العسكرية ستكون على الأرض"، مؤكدا على "أهمية معنويات الضباط والجنود العالية وإرادتهم لتحرير سرت، وأن معركة سرت ستكون حاسمة ولن يستطيع الإرهابيون الثبات ساعة واحد أمام الجيش الذي سيباغتهم بأشياء لم يتوقعوها".
وفي روما أكد رئيس لجنة الدفاع التابعة لمجلس الشيوخ الإيطالي، نيكولا لاتوري، أن التدخل العسكري في الأزمة الليبية ليس ضمن أجندة السلطات الإيطالية.
وحسب موقع روسيا اليوم، فقد شدد السياسي الإيطالي، في الوقت ذاته، على أن بسط الاستقرار في ليبيا هو أمر بالغ الأهمية بالنسبة لأمن شمال إفريقيا والمناطق المجاورة لها بالإضافة إلى ردع تدفق المهاجرين إلى أوروبا، داعيا إلى دعم حكومة الوفاق الوطنية الليبية.
يذكر أن البيت الأبيض أعلن في أعقاب محادثات أجراها زعماء كل من الولايات المتحدة، وبريطانيا، وألمانيا، وفرنسا، وإيطاليا، في مدينة هانوفر الألمانية، أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي سيقدمان لليبيا دعما واسعا في مواجهة تنظيم “داعش” الإرهابي، لكن ذلك سيتم فقط بعد تشكيل حكومة ليبية شرعية في البلاد.
بدورها، قالت المستشار الألمانية أنغيلا ميركيل أن أطراف اللقاء بحثت إمكانية توسيع نشاطها العسكري الخاص بمنع وصول المهاجرين عير الشرعيين إلى أوروبا من دول شمال إفريقيا وليبيا بالتحديد عبر البحر الأبيض المتوسط.
أرسل تعليقك