استقدمت القوات الحكومية مزيدا من التعزيزات إلى الأطراف الشمالية لمدينة حمص، في حين شهدت مدينة حلب عودة تبادل القصف بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة في مختلف محاور المدينة التي أمطرت بعشرات الصواريخ، ما تسبب بمقتل العديد من الأشخاص، بينما تأكد مقتل أحد قياديي "قوات الدفاع الوطني" الموالية للحكومة السورية في دمشق ومقتل القائد العسكري لحركة أحرار الشام في إدلب.وفي دمشق أكد مصدر أمني لموقع "العرب اليوم" مقتل قائد “الدفاع الوطني” في قطاع حيي المزة والجديدة في العاصمة دمشق المدعو فدار البدور متأثرا بجروح اصيب بها في التفجير الانتحاري الأخير الذي وقع في منطقة السيدة زينب واسفر عن مقتل 12 شخصا على الأقل. ونفى المصدر ما تداولته بعض الموقع الإلكترونية عن أن البدور قائدا" للدفاع الوطني في اللاذقية موضحا أن البدور ينحدر من قرية “مركبة” قرب القرداحة في ريف اللاذقية مسقط رأس الرئيس السوري بشار الأسد.
وفي الغوطة الشرقية استمرت الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وفصائل المعارضة من جهة أخرى في محيط منطقة بالا بالتزامن مع قصف مدفعي للقوات الحكومية على أماكن في منطقة الاشتباك. وفي منطقة القلمون أكد مصدر ميداني سوري أن الجيش السوري وقوات درع القلمون سيطرت على "الثكنة المهجورة" و"كتيبة بدر" جنوب مطار الضمير العسكري بعد مواجهات مع مسلحي تنظيم "داعش" وأوقع خلالها قتلى وجرحى في صفوفهم.
إلى ذلك تحدث مصدر ميداني عن سقوط عدة قذائف على حاجز للقوات الحكومية في محيط الشركة الخماسية بحي القابون بأطراف العاصمة ما تسبب بإصابة أحد عناصر الحاجز.
وقام الهلال الاحمر السوري اليوم بإدخال لقاحات أطفال إلى بلدة مضايا بالتوازي متبادلة مع إدخال اللقاحات إلى بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في ريف ادلب الشمالي.
وفي أقصى جنوب البلاد قال مصدر سوري أن وحدة من الجيش "دمرت مقري قيادة لتنظيم "جبهة النصرة" وقضت على عدد من متزعميه في حيي الحمادين والعباسية وجنوب حي المنشية في درعا البلد.
وصادر الأمن العسكري في السويداء بحسب مصدر أمني سوري سيارة محملة بالغام اسرائيلية الصنع وقذائف هاون و"ار بى جى" وقنابل يدوية بالريف الغربي حيث افاد المصدر بأنه خلال عمليات المتابعة لنشاط التنظيمات المسلحة ونقلها للاسلحة والذخائر نفذت الأجهزة الأمنية فجر الأربعاء كمينا محكما لسيارة قادمة من ريف درعا الشرقي ومتجهة الى تنظيم داعش الارهابي في البادية الشرقية كانت محملة بالغام ارضية مضادة للافراد اسرائيلية الصنع وقاذف ار بي ار مع حشوته وقواذف وحشوات ار بي جي متعددة وقذائف بي 9 و هاون 120 مم و80مم و60 مم وقنابل يدوية وحشوات وفقرات تستخدم لرشاش 23مم.
وفي حلب أفادت مصادر إعلامية معارضة بارتفاع عدد القتلى في جيش المجاهدين والفصائل الإسلامية خلال قصف واشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها الأحد الماضي إثر هجوم للفصائل على منطقة الفاميلي هاوس ومحيطها عند الأطراف الغربية لمدينة حلب إلى 34 قتيلا.
وبعد حالة من الهدوء الحذر التي شهدتها مدينة حلب حتى فترة الظهيرة انفجرت وسقطت عشرات القذائف على مدينة أحياء سكنية موالية للقوات الحكومية تسببت /7/ أشخصا على الأقل بينهم طفل وإصابة 35 آخرين بينهم 6 أطفال و4 نساء في أحياء أحياء المحافظة والجميلية والعزيزية وباب الفرج وسليمان الحلبي والاعظمية والمشارقة والسليمانية.
وأكد مصدر أهلي في حي الجميلية لموقع "العرب اليوم" أن صاروخا سقط على مبنى وسط الحي ما تسبب بانهياء جزء كبير منه ومقتل 3 أشخاص وجرح 11 آخرين.
وقال مصادر معارضة أن القوات الحكومية نيران قناصاتها على أماكن في منطقة دوار باب الحديد وباب النيرب وقتل 3 أشخاص وأصيب 9 آخرون بجراح جراء قصف طائرات حربية على مناطق في حي باب النيرب فيما تجددت الاشتباكات بعدة محاور بريف حلب الشمالي، بين تنظيم “داعش” من طرف، والفصائل المقاتلة والإسلامية من طرف آخر، وسط تمكن الفصائل من التقدم ومعلومات أولية عن استعادتها السيطرة على أجزاء من بلدة دوديان التي تمكن التنظيم من السيطرة عليها اليوم بعد هجوم عنيف على المنطقة.
وذكر مصدر ميداني من ريف حلب الشمالي أن تنظيم جبهة النصرة والجماعات المسلحة شنت هجوما عنيفا على تلة الطامورة الاستراتيجية بعد ظهر اليوم في محاولة للضغط على القوات الحكومية وشل عملياتها التي تستهدف مدينة عندان شمال التلة وبلدة بيانون شرقها.
وتحدث المصدر عن سيطرة "الجيش الحر" والفصائل المتحالفة معه على أجزاء واسعة من قرية عين دقنة بالريف الشمالي إثر اشتباكات مع "قوات سوريا الديمقراطية" في حين سقط قذائف صاروخية على اكاديمية الاسد للهندسة العسكرية على أطراف مدينة حلب.
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان توثيق مقتل /107/ أشخاص المعارك المحتدمة في حلب لليوم السادس على التوالي.
وفي حماة أكد مصدر عسكري سوري مقتل 8 عناصر من "جبهة النصرة" وتدمير سيارة محملة بالذخيرة في قرية الأربعين بينما دارات اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية وفصائل من المعارضة في محيط قريتي السطحيات وخنيفس بالريف الشرقي.
وتعرضت مناطق في محيط قريتي حصرايا والزكاة بالريف الشمالي لحماة لقصف من قبل القوات الحكومية بالتزامن مع قصف على مناطق في الأراضي المحيطة ببلدتي اللطامنة وكفرزيتا بالريف الشمالي لحماة، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، فيما استهدفت المعارضة مواقع للجيش السوري في جبين وتل ملح واستهدفت قاعدة كونكورت للقوات الحكومية في منطقة حاجز جبين بريف حماة الشمالي، ما أدى لتدميرها وخسائر بشرية فيما استهدفت القوات الحكومية بالقذائف الصاروخية مناطق في بلدة السرمانية ومناطق أخرى بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، دون معلومات عن خسائر بشرية.
وفي حمص تحدث مصدر ميداني لموقع "العرب اليوم" عن استقدام تعزيزات إضافية إلى الأطراف الشمالية لمدينة حمص لتنفيذ عملية واسعة في محيط حي الوعر بغية تشديد الحصار بعد سقوط الهدنة التي تم التوصل إليها نهاية العام الماضي بين السلطات السورية والمجموعات المسلحة المنتشرة بداخله.
وبدأت القوات الحكومية مدعومة بمقاتلين من "صقور الصحراء" عملية واسعة في ريف تدمر الشرقي في محاولة لاستعادة المواقع التي خسرتها أمام تنظيم "داعش" في الساعات القليلة الماضية بينما أغار الطيران السوري على رتل آليات لتنظيم "داعش" في محيط المحطة الثالثة لنقل النقط شرق تدمر بحوالي 25 كم.
وفي ريف ادلب الجنوبي قال مصدر سوري أن الطيران دمر مقرا لتنظيم "جبهة النصرة" في قرية كفرسجنة" بينما تداولت مواقع الكترونية مقربة من تنظيم "أحرار الشام" أنباء عن مقتل القائد العسكري سعود العساف التابع للتنظيم بتفجير عبوة ناسفة قرب قرية معصران بإدلب.
ويعد هذا الاغتيال الثاني من نوعه خلال ايام حيث قتل منذ ثلاثة ايام بواسطة تفجير انتحاري بحزام ناسف ماجد حسين الصديق -والمعروف أيضا بإسلام أبو حسين- هو ضابط منشق عن الجيش السوري، وشغل مناصب عدة في حركة أحرار الشام قبل أن يصبح "رئيس أركانها".
وفي اللاذقية استهدف لواء الصواريخ التابع لجيش الإسلام الأربعاء، نقاط تمركز القوات الحكومية في قمة النبي يونس بريف اللاذقية الشمالي بـ 13 صاروخا من طراز غراد، كما قصف بلدة صلنفة بثمانية صواريخ.وقال قائد ميداني إن الصواريخ أصابت المواقع بشكل مباشر، متوقعا سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات الحكومية ومبينا أنه الاستهداف الثاني من نوعه خلال يومين. وقصفت القوات الحكومية قرى الشحرورة والسلور وكبانة وأطراف اليمضية والطريق الواصل إليها، الخاضعة لسيطرة المعارضة، ما أدى لأضرار مادية.
وفي مدينة عامودا بريف محافظة الحسكة شمال شرق سورية قام ملثمون، بحرق مقر إذاعة ‹آرتا إف إم› منتصف ليل الثلاثاء على الأربعاء، حيث طالت النيران جميع أجزاء مبنى الإذاعة ولا معلومات عن ضحايا بشرية.واتهمت إذاعة ‹آرتا إف إم› اليوم الأربعاء في منشور على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي ‹فيسبوك›، ملثمين تابعين لـ ‹الإدارة الذاتية› بحرق المقر، قائلة: إن "قوات مسلحة تابعة للإدارة الذاتية قامت بحرق مقر‹آرتا إف إم› في عامودا".
أرسل تعليقك