بغداد-نجلاء الطائي
شنت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة 25 غارة جوية جديدة على مواقع مسلحي تنظيم "داعش" في العراق وسورية خلال الساعات الـ24 الأخيرةوقالت القيادة المركزية لعمليات التحالف في بيان، اليوم الجمعة، ان "طائرات التحالف نفذت 23 غارة في العراق بالقرب من مناطق البغدادي والحويجة والفلوجة والحبانية وكيسيك والموصل والقيارة وسنجار وتلعفر"، وبينت ان الغارات "ضربت ودمرت عدة وحدات تكتيكية ومواقع قتالية وعربات ومباني ومخازن وجسور ومخابئ وغيرها"، ومشيرة الى "شن غارتين في سورية بالقرب من الرقة وعين عيسى استهدفتا وحدات تكتيكية ومنشأتين نفطيتين ومركبات تابعة لداعش".
وأكد المتحدث باسم التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم، إنه "خلال الأيام الأربعة الماضية، تم توجيه 20 ضربة جوية على مواقع لداعش، وقتلنا 70 مقاتلا من عناصر التنظيم بينهم ماهر البيلاوي قائد عناصر داعش في الفلوجة".
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية، في وقت سابق من اليوم تطويق مدينة الفلوجة بالكامل، كما أعلنت قيادة عمليات الرد السريع اجلاء 65 عائلة من شرق المدينة إلى مناطق آمنة، وقالت في بيان، ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه، إن "الطيران العراقي واستناداً الى معلومات استخبارية، نفذ ضربة جوية، استهدفت تجمعات لعناصر داعش المتطرف في الموصل ، ما اسفر عن مقتل العشرات من المتطرفين بينهم قيادات متطرفة مهمه واهمهم،ما يسمى مسؤول عام الانتحاريين مع أربعة من مرافقية، فضلاً عن تدمير عجلتين كانوا يستخدموها ".
واشار البيان، الى "مقتل مايسمى بشرعي عام ولاية نينوى والمسؤول المالي للولاية مع سبعة من مرافقيهم، اضافة الى تدمير اوكارهم بشكل كامل"، ودعت قيادة العمليات المشتركة، بحسب البيان، اهالي مدينة الموصل بـ"الابتعاد عن مقرات عناصر داعش المتطرف لتجنب الأذى والمخاطر".
واكد المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن في تصريح صحافي ان "القوات الامنية والحشد الشعبي في المحور الجنوبي للمدينة تواصل تقدمها وقطعت عشرات الكيلومترات باتجاه الفلوجة، وهذا الامر ينطبق على المحاور الشمالية للمدينة ايضا حيث وصلت هذه القوات إلى النقاط المرسومة لها، انه بهذه الحسابات فان السقف الزمني لتحرير الفلوجة سوف لن يكون طويل الامد كما ان عملية الحفاظ على ارواح المدنيين في داخل المدينة الشغل الشاغل للقوات الامنية"، مشيرًا الى ان عملية التحرير الفلوجة مهمة لحفظ الامن في العاصمة بغداد، حيث ان اغلب العمليات المتطرفة تنطلق من هذه المدينة باتجاه بغداد سواء العجلات المفخخة او من خلال الانتحاريين، ومنوّهًا إلى ان " داعش " سوف يحاول زج الانتحاريين الى العاصمة بغداد من اجل ارباك الوضع ليحدث انعكاس سلبي على العمليات الجارية في الفلوجة"، مؤكدا "وجود جهد استخباري لإيقاف مثل هذه العمليات".
وعثرت دورية للشرطة، مساء الجمعة، على جثة رجل مجهول الهوية في ساحة متروكة بمنطقة حي البساتين، شمال شرقي بغداد، وبدت على الجثة اثار اطلاقات نارية في مناطق متفرقة من الراس والجسد، كما انفجرت ،مساء الجمعة، عبوة ناسفة ، قرب مقهى شعبي في منطقة الوردية التابعة لقضاء المدائن، جنوبي بغداد، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة ثمانية آخرين بجروح متفاوتة.
وانفجرت عبوة ناسفة، مساء الجمعة، قرب محال تجارية في منطقة حي الفرات، غربي بغداد، ما اسفر عن مقتل شخص واصابة سبعة اخرين.
وفي جانب آخر ،اعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الجمعة أن أكثر من 4200 عراقي فروا من الموصل إلى سورية في مايو/أيار. وأنها تتوقع أن يصل عدد الوافدين من المدينة التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" إلى 50 ألفا، وفي هذا الصدد قالت ميليسا فليمنج، المتحدثة باسم المفوضية في إفادة للصحفيين، "تخيلوا… لدينا لاجئون يفرون إلى سورية، لا بد وأنهم يائسون، أما السبب فهو المعركة الوشيكة لاستعادتها" في إشارة لمدينة الموصل، وأضافت "نتوقع 50 ألفا."
و تمكن المئات من أهالي الفلوجة، التي تعد أبرز معاقل تنظيم "داعش " إلى جانب الموصل، أغلبهم نساء وأطفال من الفرار بمساعدة القوات العراقية من مدينتهم التي تشهد عمليات عسكرية لاستعادة السيطرة عليها من قبضة الجهاديين.
وقال الفريق رائد شاكر جودت قائد الشرطة الاتحادية لفرانس برس إن "قواتنا أخلت 460 شخصا يمثلون أسرا غالبيتها من النساء والأطفال، من أهالي الفلوجة". وأشار إلى تواجد القوات الأمنية لاستقبال تلك الأسر عند جسر السجر إلى الشمال من الفلوجة.
وفرض المتطرفون الذين يسيطرون على الفلوجة حظرًا للتجول لمنع السكان من مغادرة منازلهم، وأعلنت الأمم المتحدة في بيان الخميس أنه منذ 22 أيار/مايو الماضي، تمكن نحو 800 شخص فقط من الفرار من مدينة الفلوجة منذ بدء العملية العسكرية لاستعادة السيطرة عليها، بينما يعاني السكان العالقون فيها من ظروف معيشية "رهيبة".
أرسل تعليقك