طيران التحالف الدولي يشن 30 غارة ضد مواقع المتطرفين في العراق وسورية

شنت قوات التحالف الدولي في قيادة الولايات المتحدة الاميركية 30 غارة جوية جديدة على مواقع مسلحي تنظيم "داعش" في العراق وسورية خلال الساعات الـ24 الأخيرة، وقالت القيادة المركزية لعمليات التحالف في بيان اليوم الاحد ان "الغارات في العراق وعددها 21 غارة استهدفت مناطق بالقرب من البغدادي والفلوجة والحبانية وهيت وكيسيك والموصل والقيارة، الغارات في سورية وعددها تسع نفذت على مناطق بالقرب من الرقة ومنبج ومارع".

واشارت القيادة الى ان ما تعنيه بالغارة عبارة عن مجموعة من طلعات الطائرات وعمليات القصف التي تنفذ في موقع جغرافي واحد وتحدث أضرارا فيه".

وأعلنت وزارة الداخلية، الأحد، عن مقتل 5أشخاص وإصابة 25 آخرين كحصيلة أولية للتفجير الانتحاري في المقداية، شمال شرقي محافظة ديالى، مبينة أن منفذ الهجوم كان معروفاً للأجهزة الأمنية بعد تبليغ والدته عنه، فيما اشارت الى أن الشرطة طاردته وتمكنت من إصابته قبل تفجير نفسه.

وقال الناطق باسم الوزارة العميد سعد معن، في بيان ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه، إن "اعتداءً إرهابياً حدث بواسطة انتحاري يرتدي حزاما ناسفا في سوق حي المعلمين، في مدينة المقدادية، (35 كم شمال شرق مدينة بعقوبة)، ما أسفر عن استشهاد خمسة أشخاص وإصابة  25 آخرين  كحصيلة أولية للحادث"، مضيفًا أن "الانتحاري كان معروفاً وتم تعميم صورته، قبل يومين، على القوات الأمنية والسيطرات بعد تبليغ والدته بتركه البيت وقد يفجر نفسه على المواطنين"، مشيرًا إلى أن "قوات الشرطة، كشفت ذلك المتطرف اليوم، ومنعته من دخول كافتيريا حاول تفجير نفسه فيها حيث هرب منهم وتمت مطاردته في المنطقة والرمي عليه لكنه فجر نفسه في منطقة، حي المعلمين، بعد أن تمكن أحد عناصر الشرطة من إصابته".

وافاد مصدر في شرطة ديالى، اليوم الاحد، إن "التفجير الانتحاري بحزام ناسف الذي استهدف كازينو في منطقة حي المعلمين وسط قضاء المقدادية، (35 شمال شرقي بعقوبة)، مساء اليوم، اسفر عن مقتل ستة اشخاص واصابة 30 آخرين، في حصيلة اولية"، مرجحا ارتفاع الحصيلة لشدة الانفجار".

واضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان "الجرحى مازالوا يتلقون العلاج في مستشفيات محافظة ديالى"، وفي غضون ذلك، تبنى تنظيم "داعش" التفجير الانتحاري الذي استهدف مقهى في مدينة المقدادية في ديالى، إلا ان داعش عبر بيان تداوله مؤيدوه، قال ان التفجير اوقع 30 قتيلا وجريحا، ونفذه "ابو عيفان المصلاوي"، وقال انه استهدف تجمعا للجيش والحشد "الرافضي" قرب مركز شرطة.

وتمكنت البيشمركة من اعتقال 10 متطرفين من "داعش" خلال العمليات العسكرية التي شنتها اليوم في محور الخازر والتي تمكنت من خلالها ايضا من تحرير العديد من القرى الواقعة في المنطقة، وهاجمت قوات البيشمركة من محاور عدة تنظيم داعش في مناطق يسيطر عليها قرب الخازر، وتدور الآن اشتباكات "عنيفة" بين الجانبين، بحسب ما افاده ضابط في البيشمركة للصحفيين.

وقال ضابط كوردي ان البيشمركگة استطاعت تحرير قرى المفتية وزهرة خاتون الكبيرة وزهرة خاتون الصغيرة وتل اسود وتول بند من سيطرة متطرفي تنظيم "داعش" وطردهم منها، وبين ان العمليات العسكرية اسفرت عن مقتل قرابة 80 متطرفا، مؤكدا الى ان العديد من قيادات التنظيم المتطرف هربت الى مدينة الموصل، كما اشارت الى ان قوات البيشمركة تمكنت ايضا خلال العملية من اعتقال 10 متطرفين.

وشهدت العاصمة مساء الاحد، بحسب مصدر امني،إن "مسلحين مجهولين، اطلقوا النار من خلال سيارتهم، على سيارة يقودها ضابط برتبة نقيب في مديرية الجوازات العامة، برفقة ابن عمه في شارع القناة شرقي بغداد"، مبيناً ان "الهجوم اسفر عن مقتل الضابط واصابة ابن عمه بجروح مختلفة".

واعلن رئيس كتلة الاحرار النيابية ضياء الأسدي، ان عدم حضور كتلته جلسة مجلس النواب التي عقدت اليوم بسبب تبنيها موقف متعلق بتقديم تشكيلة حكومية جديدة، وعقد البرلمان العراقي اليوم جلسة بحضور 167 نائبا وبحضور رئيس الحكومة العراقي، قال انها لدعم القوات العراقية المشاركة في عملية الفلوجة.

وأضاف الاسدي في بيان اطلع عليه"العرب اليوم"، "نتأسف بأن جلسة اليوم خلت من تقديم الكابينة الوزارية الجديدة وحتى حضور رئيس مجلس الوزراء لم يكن على جدول اعمال الجلسة يبدو ان الامر مفاجئ أو تم عليه في وقت لاحق"، واكد أن "كتلة الاحرار مازالت ثابتة على موقفها وهو تحقيق مطالب الجماهير التي جاءت من خلال التظاهرات والاعتصامات وتم تبنيها، والموقف المبدئي من عدم الحضور للجلسة ما لم يكن فيها ما طالبنا به، هذا لا يعني ان كتلة الاحرار لا تحضر اللجان او عمل اللجان بالعكس نحن مستمرون في عمل اللجان وممارسة دورنا الرقابي والتشريعي لكن تعليق حضورنا تأتي من هذا الموقف السياسي".

واوضح "ان البعض روج ان كتلة الاحرار لاتدعم القوات الامنية بعدم المشاركة في جلسة اليومن ومن يروج لهه الفكرة هو تفكير سقيم وبائس، وان دعم القوات الأمنية يتم من خلال الشارع وكذلك من خلال الحرص على عمل مؤسسات الدولة ومن خلال محاربة الفساد والوقوف بوجه كل اشكال الفساد التي ادت الى كل هذه المشاكل الامنية، لذلك لا تحتاج القوات الأمنية الى جلسة يتم دعمها من خلال مجلس النواب بل يحتاج الى اكثر من ذلك".