أفاد مصدر في الشرطة العراقية، اليوم الخميس، بأن قوة أمنية أحبطت هجومًا انتحاريًا بحزام ناسف في منطقة الرضوانية جنوب غربي العاصمة بغداد. وقال المصدر إن "انتحاريا يرتدي حزامًا ناسفا حاول، عصر اليوم، تفجير نفسه وسط جمع من الناس في تقاطع سويب ضمن منطقة الرضوانية جنوب غربي بغداد، إلا أن قوة من الشرطة الاتحادية تمكنت من محاصرته".وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "الانتحاري فجر نفسه بعد أن حوصر، لكن التفجير لم يسفر عن أية إصابات بشرية".
واعلنت قيادة عمليات بغداد، الخميس، ان عددا من الاشخاص سقطوا بين قتيل وجريح بتفجير انتحاري في سوق شعبية جنوب غربي العاصمة. وقال المتحدث الرسمي باسم القيادة سعد معن في بيان، إن "اعتداءً ارهابياً بواسطة انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً فجر نفسه اليوم، في احد الاسواق الشعبية بمنطقة الشرطة الرابعة جنوب غربي بغداد، ما اسفر عن مقتل واصابة عدد من المواطنين".
وأضاف معن، أن "قوة امنية طوقت مكان الحادث، فيما هرعت سيارات الاسعاف لنقل الجرحى الى مستشفى قريب والجثث الى الطب العدلي".
وكشف السفير الأميركي لدى بغداد، ستورت جونز، اليوم الخميس، أن قوات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم "داعش" ، نفذت ضربة جوية للتنظيم في مدينة الفلوجة غربي البلاد، أسفرت عن تدمير 100 عربة عسكرية، ومقتل أعداد كبيرة من عناصر التنظيم.
وأوضح السفير الأميركي خلال لقائه مع عدد من مراسلي وسائل الإعلام، لقد "وجهنا ضربة جوية لداعش في الفلوجة الأربعاء، بمشاركة طائرات إف 16 عراقية، استهدفت رتلا كبيرا يضم أكثر من 100 عربة عسكرية، دمرناها بالكامل، ويتم حاليا مطاردة ما تبقى من الآليات، مضيفاً : أننا "نجمع حالياً المعلومات حول خسائر "داعش" في المعدات والأشخاص نتيجة هذه العملية".
وأكد جونز، أن واشنطن تعمل على دحر تنظيم "داعش" بأسرع وقت ممكن من العراق، مشدداً على "ضرورة إيجاد آلية استخبارية لمواجهة خلايا داعش النائمة في العراق وتركيا وبلدان أوروبية".
ولفت أن بلاده ستفعل ما بوسعها لتحقيق التزام الرئيس الأميركي بدحرهم "داعش" خلال العام الجاري، مؤكداً أن "الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم بدأت تنحسر". وأشار إلى "أن مؤتمراً سيعقد في يوليو/تموز المقبل، ستشارك فيه كل من الولايات المتحدة الأميركية وألمانيا واليابان وكندا"، مبيناً أن المؤتمر "سيهيئ الدعم الإنساني لحملة الموصل ولإعادة الاستقرار"، دون أن يشير إلى مكان انعقاد المؤتمر.
وسبق أن أعلن اللواء إسماعيل المحلاوي، قائد عمليات الأنبار في الجيش العراقي، في وقت سابق اليوم، أن قوات بلاده، ومقاتلي العشائر المساندة لها استعادوا، اليوم، آخر معاقل التنظيم جنوبي الفلوجة، كبرى مدن محافظة الأنبار، غربي البلاد، وذلك كنتيجة للعملية العسكرية التي بدأتها القوات الحكومية في أيار/مايو الماضي.
وحذر رئيس "ائتلاف الوطنية" إياد علاوي، الخميس، من المخاطر التي تحدق بأطفال العراق إثر تداعيات النزاعات المسلحة والحرب على تنظيم "داعش"، داعيا المجتمعات الدولية والعربية والإسلامية الى تقديم الإغاثة الإنسانية العاجلة لهم، فيما طالب السلطتين التنفيذية والتشريعية بتحمل مسؤولياتهما في التصدي لهذه المخاطر.
وقال علاوي في بيان تلقت السومرية نيوز نسخة منه، إن "المنظمة العالمية للطفولة (اليونيسف) نشرت تقريرا مفزعا عن المخاطر المتزايدة التي تهدد حياة الاطفال في العراق ضمن تداعيات النزاعات المسلحة والحرب على داعش الارهابي والتدهور الاقتصادي والاجتماعي".
وأضاف علاوي أن "التقرير يشير الى وجود 3.6 مليون طفل عراقي اي واحد من كل خمسة من مجموع اطفال العراق معرضون لخطر الموت والاصابة والعنف الجنسي والتجنيد القسري في الاقتتال والاختطاف، وبزيادة مقدارها 1.3 مليون طفل خلال الـ18 شهرا الماضية"، مشيرا الى أن "التقرير ذكر حاجة 4.7 مليون طفل عراقي اي بما يعادل ثلت اطفال العراق الى مساعدات انسانية عاجلة بعد الاوضاع المعيشية الصعبة لأسرهم التي تقع في دائرة العمليات العسكرية للفلوجة والموصل".
أرسل تعليقك