انطلاق عمليات تحرير جزيرة الخالدية والقوات المشتركة تُطهِّر الطريق الدولي شرق الرمادي

شرعت القوات المشتركة العراقية وبإسناد من طيران التحالف الدولي، فجر السبت، بعملية عسكرية واسعة النطاق لاستعادة جزيرة الخالدية شرقي الرمادي من قبضة عناصر تنظيم"داعش" المتطرف بعد سنتين ونصف من احتلالها.وبعد ساعات من انطلاق العملية تمكنت القوات من تطهير اكثر من 3كم من الجزيرة، وتشمل المناطق تحرير جزيرة الخالدية والبوبالي والبوعبيد، بمشاركة الشرطة المحلية والحشد العشائري للمحافظة، وقطاعات من الشرطة الاتحادية والجيش وعناصر من الحشد الشعبي.

وأكد قائد عمليات الجزيرة اللواء الركن علي إبراهيم دبعون إن " 14 عنصرًا من تنظيم “داعش” قتلوا بمعارك تطهير جزيرة الانبار في الرمادي وتدمير أربع سيارات تابعة للتنظيم خلال المعارك"، وكان اللواء هادي رزيج قائد شرطة الانبار، اكد ان عمليات تحرير جزيرتي الخالدية والرمادي ستكون عملية متزامنة في آن واحد.

وكشف ضابط بالجيش العراقي ، ان "القوات العراقية دخلت منطقة الزوية في الجزيرة لمسك الأرض وبالتدرج مع تقدم ممتاز لجحافلنا من محاور ثلاث"، وأعلنت قيادة الحشد الشعبي في محافظة الانبار، اليوم السبت، في بيان تلقى"العرب اليوم"، نسخه منه، إن "عمليات اقتحام جزيرة الخالدية، شرقي الرمادي، انطلقت، فجر اليوم، بمشاركة (الحشد الشعبي) "، وأضافت قيادة الحشد الشعبي، أن "فرقة الإمام علي القتالية وبإسناد من الجيش العراقي تتقدم نحو أهدافها وتمكنت من تحرير 3كم من جزيرة الخالدية".

واكد قائد عمليات الانبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، اليوم السبت، ان "القوات المشاركة في تحرير جزيرة الخالدية من أبناء الجيش العراقي هي الفرق (الثامنة والعاشرة والرابعة عشر)، فضلا عن مشاركة (الحشد الشعبي) وقوات الشرطة الاتحادية"، مشيرًا الى أن "اليوم العملية ستكون نوعية لتعدد المحاور العسكرية ولامتدادها على طول المحور الشرقي لمدينة الرمادي"، وكانت القوات الأمنية التابعة الى قيادة عمليات الانبار أعلنت في وقت سابق تحرير مناطق الزنكورة والبو ريشة ومناطق غرب الفلوجة.

وأعلن رئيس مجلس الخالدية علي داود، إن "القوات المشتركة تمكنت من تطهير الطريق الدولي السريع المحيط بجزيرة الخالدية، وقتل العشرات من عناصر “داعش” وتدمير عدد من عجلاتهم"، وأضاف داود، أن "القوات المشتركة تتقدم بشكل كبير بمعارك تحرير جزيرة الخالدية التي سيطر عليها تنظيم “داعش” منذ أكثر من عامين ونصف".

وأفاد مدير استخبارات لواء الصمود في حديثة المقدم ناظم الجغيفي للصحفيين، إن "مسلحين من عناصر تنظيم “داعش” هاجموا، صباح اليوم السبت، بالاسلحة الخفيفة والمتوسط موكب قائد حشد عشائر حديثة وشيخ عشيرة الجغايفة الشيخ عواد سعيد الجغيفي خلال تفقده للقوات الامنية في قضاء حديثة،غرب الانبار، مما اسفر عن اصابة اثنين من عناصر حمايته بجروح"، مبينا أن "الجغيفي لم يصب باي اذى"، مضيفًا أن "القوات الامنية باشرت بعملية تفتيش واسعة النطاق بحثا عن المنفذين الذين تمكنوا من الهرب الى جهة مجهولة من تشديد جميع الاجراءات الامنية في مداخل ومحيط قضاء حديثة غرب الانبار، تحسبا من وقوع هجمات مماثلة".

وأشار وزير الدفاع العراقي، خالد العبيدي، الى أن المساحة التي يسيطر عليها تنظيم "داعش"  تقلصت إلى 10% بعد أن كانت تصل إلى 40% من مساحة العراق.

وتابع العبيدي في مقابلة صحفية، نشرها موقع وزارة الدفاع العراقية إن "تنظيم “داعش” فقد القدرة على مسك الأرض، سوى انه يحدث خروقات هنا وهناك"، واوضح أن "الاستعدادات تتواصل لتحرير ما تبقى من الأرض العراقية التي دنستها عناصر “داعش” المتطرفة"، وفي العاصمة بغداد كشف مصدر في وزارة الداخلية، اليوم السبت، لـ"العرب اليوم"، إن "قوات امنية مشتركة فرضت، صباح اليوم، طوقا امنيا محكما على منطقة زيونة، شرقي بغداد، وبدأت بتنفيذ عملية دهم وتفتيش لعدد من المنازل في المنطقة"، وأضاف أن "عملية التفتيش جاءت بعد ورود معلومات استخبارية عن وجود خلايا متطرفة نائمة في المنطقة".

وشهدت بغداد، السبت، انفجار عبوة ناسفة ، صباح اليوم، قرب سوق شعبية في قضاء المحمودية، جنوبي بغداد، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة ثمانية آخرين بجروح متفاوتة، ويجتمع  مجلس النواب العراقي، اليوم السبت، للتصويت على مشروع قانون حظر حزب البعث والكيانات المنحلة والاحزاب والانشطة العنصرية والمتطرفة  والتكفيرية، ومناقشة عواقب تحرير محافظة نينوى، وذكر بيان لمجلس النواب ورد لـ"العرب اليوم"نسخة منه ان "جدول اعمال الجلسة السابعة خلال الفصل التشريعي الحالي يتضمن التصويت على مشروع قانون حظر حزب البعث والكيانات المنحلة والاحزاب والانشطة العنصرية المتطرفة والتكفيرية، و التصويت على مشروع قانون مكافحــــة الأرهاب"، وتابع ان "الجدول تضمن التصويت على قضاة الهيئة التمييزية المختصة بنظر الطعون المقدمة على قرارات هيئة المساءلة والعدالة، و التصويت على مشروع قانون إصلاح النزلاء والمودعين، ومناقشة العواقب التي تعترض عملية تحرير نينوى"، مشيرا الى ان "الجدول تضمن أيضا القراءة الأولى لمقترح قانون تعديل قا نون الشركات، والقراءة الأولى لمشروعي قانون إنضمام جمهورية العراق الى إتفاقية العمل البحري لسنة 2006 وإنضمام جمهورية العراق الى إتفاقية هوية وثائق البحارة رقم 185 لسنة 2003".

وبيّن البيان انه "سيتم قراءة القراءة الأولى لمشروع قانون الطعن بمصلحة القانون الأحكام والقرارات الخاصة بالملكية العقارية، والقراءة الأولى لمشروع قانون حقوق التركمان، وتقرير ومناقشة مشروع قانــون المساءلة والعدالة وحظــر حــزب البعــث"، وأضاف ان "مجلس النواب تقرير ومناقشة مشروع قانون التعديل الثاني لقانون الحراس الليليين، وتقرير ومناقشة قانون التعديل الثاني لقانون الأستثمار الخاص بتصفية النفط الخام رقم 64 لسنة 2007، و تقرير ومناقشة مشروع قانون التعديل الأول لقانون تنظيم الوكالة التجارية رقم 51 لسنة 2000"، وختم ان "الجدول سيعرض تقرير ومناقشة مشروع قانـون الحفاظ علـــى الوثائق، وتقرير ومناقشة مشروع قانون الأحصاء".