أكدت وزارة الدفاع الروسية تصفية المتحدث باسم تنظيم "داعش" المتطرف أبو محمد العدناني في غارة جوية على محافظة حلب السورية، حسبما نقله المكتب الصحافي للوزارة، الأربعاء 31 أغسطس/آب.
وأوضحت الوزارة: "في اليوم 30 من أغسطس/آب استهدفت قاذفة "سو-34" الروسية تجمعات لمسلحي "داعش" (40 مسلحا) في منطقة معراتة أم حوش في محافظة حلب ما أدى إلى مقتلهم. وبموجب المعطيات المؤكدة فإن من بين القتلى القيادي الميداني أبو محمد العدناني، المعروف كمتحدث رسمي باسم تنظيم "داعش" المتطرف".
وأضافت الوزارة أن "العدناني كان يعد الشخصية الثانية في تنظيم "داعش" بعد زعيمه أبو بكر البغدادي، وهو كان مشهورا بدعواته إلى تنفيذ الأعمال المتطرفة في بلدان أوروبا الغربية والولايات المتحدة".
هذا وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت أمس الثلاثاء عن مسؤوليتها في قتل العدناني.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية، إن طائرات التحالف الدولي استهدفت المتحدث باسم "داعش" أبو محمد العدناني بغارة جوية على مدينة الباب في محافظة حلب السورية، إلا أنه لم يستطع تأكيد مقتل العدناني جراء الضربة، مضيفا أن البنتاغون ما زال يواصل دراسة نتائجها.
وكان تنظيم "داعش" قد أعلن في وقت سابق من الثلاثاء، عبر وسائل إعلامه، عن مقتل المتحدث باسمه، طه صبحي فلاحة، المعروف باسم "أبو محمد العدناني"، خلال تفقده مناطق الاشتباكات بمحيط مدينة حلب السورية.
وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت عن قيادي سوري معارض قوله إن العدناني قتل على الأرجح جراء غارات جوية على مدينة الباب، معقل التنظيم في محافظة حلب.
وكان المستشار الأمني لشؤون محاربة تنظيم "داعش" بالحكومة العراقية، هشام الهاشمي، قد أعلن في 17 أغسطس/آب أن العدناني أصيب جراء ضربة جوية للتحالف الدولي ضد الإرهاب قرب بلدة الراعي في ريف حلب الشمالي، حيث تدور اشتباكات بين عناصر التنظيم من جهة وفصائل المعارضة السورية المدعومة بالقوات التركية من جهة أخرى.
يذكر أن العدناني، الذي ولد سنة 1977 في مدينة بنش بمحافظة إدلب السورية، كان يعتبر من أحد أبرز قيادات التنظيم الإرهابي في سوريا والأقرب إلى زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي.
وفي أغسطس/آب من العام الجاري، تناقلت وسائل إعلام تقارير قالت فيها إن العدناني هو المسؤول عن وحدة خاصة ضمن "داعش" مختصة بتنفيذ العمليات العقابية خارج الأراضي الواقعة تحت سيطرة التنظيم المتطرف.
وفي 5 مايو/أيار من العام 2015 أعلنت الخارجية الأميركية تحديد جائزة مقدارها 5 ملايين دولار تمنح لمن يقدم معلومات ستسهم في إلقاء القبض على العدناني.
وفي غضون ذلك، كشفت قيادة النقل الجوي العسكري الاميركية، اليوم الاربعاء، عن مضاعفة حجم البضائع والمعدات والاشخاص الذين تنقلهم لمناطق العمليات قرب الموصل بمعدل اربعة اضعاف منذ بداية الحملة العسكرية ضد "داعش"، وفيما عزت هذا الارتفاع الى التحديات التي تواجه العراقيين في نقل المعدات برا، أشارت الى وجود بعض مهابط الطائرات قرب مناطق القتال بضمنها منطقة عمليات الموصل.
وقال الكولونيل جارلي بولتون قائد وحدة النقل الجوي 386 التابعة للقيادة المركزية للجيش الاميركي في منطقة الشرق الاوسط في حديث لصحيفة ستارز اند ستربس الاميركية المعتمدة لدى البنتاغون إن "وحدة النقل الجوي 386 قد ضاعفت من حجم البضائع والمعدات والاشخاص الذين تنقلهم لمناطق العمليات قرب الموصل بمعدل اربعة اضعاف ما كانت تنقله منذ بداية الحملة العسكرية ضد "داعش" قبل سنتين".
وعزا الكولونيل بولتون هذا الارتفاع الى "التحديات التي تواجه العراقيين في نقل المعدات برا"، مشيرا الى انه "حتى بعد فقدان التنظيم لمساحات واسعة من الاراضي التي كان يحتلها العام الماضي فان جهد النقل الجوي يبقى حيويا حيث يضمن سرعة نقل الامدادات والمعدات والاشخاص الى مسرح العمليات".
وأشار بولتون الى "وجود بعض مهابط الطائرات قرب مناطق القتال بضمنها منطقة عمليات الموصل". وبيّن الكولونيل بولتون ان "مجموع ماتم نقله من بضائع ومعدات منذ بداية هذا العام بلغ بحدود ألفي طن مع نقل حوالي 4 آلاف شخص"، لافتا الى توفير الجزء الاكبر في عملية نقل الاشخاص والمعدات لهذه الحملة بالذات، فضلا عن القيام بكثير من الرحلات يوميا الى منطقة الموصل لان اعداد الجنود المتواجدين لدعم المعركة قد ازداد بشكل كبير عبر السنتين الماضيتين، ولهذا فأن دورنا حيوي في المعركة الحالية".
وأوضح بولتون "دائما ما نكون مستعدين للانطلاق في مهمة عند اي لحظة، وهذا يشكل تحديا بالنسبة لنا لتلبية ما تطلبه القيادة منا بالشكل الدقيق، وقد طلب منا مواصلة المهمة في مكان تكثر فيه التحديات ولكننا نقدم خدمة متميزة لهذه الحملة".
وتقوم الوحدة 386 من خلال طائرات النقل العملاقة C- 130 وC- 17 بنقل انواع مختلفة من البضائع تتراوح بين عجلات وذخيرة وطعام ومياه، فضلا عن دورها بنقل الاشخاص في مواقع مختلفة في العراق وخارجه.
أرسل تعليقك