تيريزا ماي أول امرأة تتولى رئاسة وزراء بريطانيا منذ مارجريت تاتشر
آخر تحديث GMT05:20:57
 العرب اليوم -

تيريزا ماي أول امرأة تتولى رئاسة وزراء بريطانيا منذ مارجريت تاتشر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تيريزا ماي أول امرأة تتولى رئاسة وزراء بريطانيا منذ مارجريت تاتشر

تيريزا ماي
القاهرة - العرب اليوم

تتولى تيريزا ماى إبتداء من مساء اليوم /الأربعاء/ قيادة بريطانيا باعتبارها أنها أصبحت رئيس وزرائها الجديد بعد انسحاب ديفيد كاميرون رئيس الوزراء من الحياة السياسية، حيث سيحضر فى وقت لاحق عصر اليوم وللمرة الأخيرة الجلسة البرلمانية المخصصة لتوجية الأسئلة لرئيس الوزراء ثم يتوجه لمقابلة الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا لتقديم استقالته.

وبذلك تكون تيريزا ماى (59 عاما) رئيسة حزب المحافظين أول امرأة تتولى رئاسة الحكومة فى بريطانيا بعد رئيسة الوزراء السابقة مارجريت تاتشر، التي تقلدت ذات المنصب على مدى 11 عاما (من 1979 إلى 1990)، وهى سياسية بريطانية بارزة فى حزب المحافظين ووزيرة داخلية بريطانية على مدى ست سنوات.

وتواجه تيريزا ماى تحديات كثيرة، كما فى انتظارها ملفات ساخنة أكثرها إلتهابا وسخونة مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبى، وأقلمتها مع نتيجة الاستفتاء وتجديد إدارة تعاملها مع العالم، والسعى للخروج من مرحلة الغموض الاقتصادي والسياسي الناجمة عن قرار الانسحاب بأقل خسائر ممكنة من خلال إبرام اتفاق جيد مع الاتحاد.

ومكافحة التطرف هو الملف الثانى، حيث تبنت ماى من قبل استراتيجية الحكومة لمكافحة التطرف، مؤكدة أن ‏المملكة المتحدة لن تتسامح مع سلوك المتطرفين الذين يرفضون "القيم البريطانية"، حيث ستعمل على حرمانهم من فرص نشر رسائل الكراهية من خلال إدخال أوامر حظر ‏للجماعات المتطرفة التي لا ترقى إلى مرحلة التصنيف للجماعات الإرهابية الموجودة.

والملف الثالث، يتمثل فى سفر "مئات" المواطنين البريطانيين للقتال في سوريا والعراق، فيما يتناول الملف الرابع قضية تمكين الشركات البريطانية من الوصول إلى السوق الموحدة وفقا لمبدأ حرية حركة الأشخاص والبضائع مع القدرة على ضبط الحدود وتدفق المهاجرين من أوروبا إلى بريطانيا.

ويتعلق الملف الخامس بالحفاظ على كيان المملكة المتحدة من التفتت، ووأد محاولات إسكتلندا وأيرلندا الشمالية للانفصال عن بريطانيا، إلى جانب العديد من الملفات الداخلية الأخرى المترتبة على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى مثل ارتفاع مستوى المعيشة وفرض مزيد من الضرائب وتخفيض المعاشات وغيرها من الملفات الساخنة الداخلية والخارجية، التى لم تظهر بوادرها بعد حيث تتطلب عملية التفاوض على الخروج فترة زمنية تقدر بحوالى ثلاث سنوات.

وقال السفير ناصر كامل سفير مصر فى لندن، فى تصريحات صحفية خاصة، "إن بريطانيا تمر حاليا بلحظة فارقة، مشيرا إلي أن بريطانيا حرصت منذ نتيجة الاستفتاء التأكيد علي أن خروجها من الاتحاد الأوروبى لا ينتقص بشكل أو بآخر من حجمها باعتبارها الاقتصاد الخامس على العالم وثانى قوة عسكرية، بالإضافة لكونها عضو دائم فى مجلس الأمن وأحد الأعضاء الرئيسين فى مجموعة الدول السبعة".

ولفت إلي حرص وزير الدولة البريطانى لشئون الشرق الأوسط توباياس إلوود على لقاء أغلب سفراء الدول الممثلين لبلادهم فى بريطانيا لتأكيد هذه الحقيقة، مشددا علي أن بريطانيا ستؤكد جدارتها باقتصاد منفتح من خلال تحسين علاقاتها بالدول ذات الاقتصاديات البازغة ودول الشرق الأوسط، وفى مقدمتها مصر التى تنظر إليها فى علاقاتها معها من خلال زويتين مهمتين، هما مركزها وثقلها السياسى واقتصادها البازغ، والذى يعد ثانى اقتصاد فى الشرق الأوسط وأفريقيا.

وأكد أن طبيعية العلاقات المصرية البريطانية لن تتأثر بخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى، نظرا لطبيعة الاستثمارات، خاصة فى قطاعات (البترول والخدمات والتجزئة)، والقائمة على شركات بريطانية، معربا عن أمله في استئناف بريطانيا لرحلات الطيران لمطار شرم الشيخ، خاصة وأن الطائرات البريطانية تتعامل بشكل كامل مع باقى الموانىء الجوية المصرية.

ونوه بتشكيل كيانات بريطانية مصرية لتحقيق التواصل بين البلدين على كافة المستويات، وهذه الكيانات هى مجموعة الصداقة البرلمانية المشتركة مع مصر، والتى تضم مجموعة من النواب المصريين وأعضاء مجلس اللوردات والعموم البريطانيين، ومجلس حزب المحافظين بالشرق الأوسط، الذي يضم أعضاء بارزين من حزب المحافظين من ذوى القناعة التامة والانحياز الكامل لمصر بعد ثورة 30 يونيو، بالإضافة إلى قيادات معينة من المجلسين والذين يتواصلون مع الحكومة المصرية بشكل دائم وداعم لخططها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تيريزا ماي أول امرأة تتولى رئاسة وزراء بريطانيا منذ مارجريت تاتشر تيريزا ماي أول امرأة تتولى رئاسة وزراء بريطانيا منذ مارجريت تاتشر



GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 13:58 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين الجسمي يحتفي بيوم العلم الإماراتي

GMT 08:55 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

خط يد الرئيس الجزائري يسرق الأضواء في سلطنة عمان

GMT 00:01 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

GMT 00:01 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ابنة لجين عمران محط اهتمام الجمهور رغم إخفاء ملامحها

GMT 18:04 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تركي ال شيخ يعبر عن إعجابه بغناء محمد ثروت

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab