دبي - وام
زار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله " يرافقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي بعد ظهر اليوم " معرض و مؤتمر الصحة العربي " في دورته التاسعة والثلاثين الذي يستضيفه " مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض " على مدى أربعة أيام ويختتم مساء غد " الخميس ".
وقد تجول سموه في مختلف أرجاء المعرض الذي يشغل القاعات كافة بما فيها قاعتا زعبيل والشيخ سعيد الأكبر مساحة.
وخلال الجولة التفقدية التي رافقه فيها معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة وسعادة عيسى الميدور مدير عام هيئة الصحة في دبي و سعادة الدكتورة مها بركات رئيسة هيئة الصحة في أبوظبي وسعادة خليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي..اطلع صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي..على أحدث المعروضات التي تشمل المختبرات الطبية وغرف العمليات الجراحية والمعدات الطبية العلاجية والتي تدخل في تجهيز المستشفيات والعيادات الصحية بمختلف أنواعها.
واستمع سموه ومرافقوه من سعادة هلال سعيد المري الرئيس التنفيذي لمركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض إلى شرح تضمن التعريف بعدد الشركات والدول المشاركة في الحدث الأكبر والأشهر على مستوى الشرق الأوسط بل والعالم..إذ أشار المري إلى أن ما يقارب من أربعة آلاف شركة وعارض من حوالي / 60 / دولة بما فيها الأجنحة الوطنية من دولة الإمارات لها حضور في هذا المعرض الذي يحقق نجاحات باهرة سنة بعد سنة و صلت نسبة الزيادة في عدد المشاركين فيه إلى / 15 / في المائة عن عدد الدورة السابقة.
وأشار المري في معرض شرحه إلى أن جمهورية الصين الشعبية هي الأكبر حضورا و مشاركة إذ تتمثل في ما يزيد على/ 500 / شركة وجهة حكومية وخاصة فيما تأتي الولايات المتحدة الأميركية في المرتبة الثانية من حيث حجم المشاركة إذ يصل عدد الشركات والجهات الأميركية إلى ما يزيد على/ 200 / شركة وجهة حكومية وخاصة.
كما تعرف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى أهم الفعاليات التي تقام خلال انعقاد المعرض وأهمها المؤتمر الطبي الذي ينظم على مدى أربعة أيام من المعرض ويشارك فيه أطباء ومتخصصون و باحثون من دولة الإمارات ومختلف دول المنطقة والعالم يصل عددهم نحو عشرة آلاف طبيب وخبير في مختلف التخصصات العلمية والطبية.
كما يشهد المعرض فعالية " قرية التدريب " لأول مرة حيث تعرض فيها الشركات العالمية المتخصصة في قطاع صناعة المعدات والأجهزة الطبية و تقنياتها مثل.." سيمنز و فيليبس وسامسنوج " و مستشفى الأطفال في بوسطن و تعرض أجهزتها المتطورة من خلال ورش عمل تقوم بتدريب الراغبين من الإختصاصين على كيفية استخدام وتشغيل هذه الأجهزة الالكترونية الدقيقة.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قد توقف خلال جولته عند عدد من منصات العرض يلقي التحية والسلام على العارضين وضيوف الإمارات الذين يبادلونه التحية بمثلها ويرحبون بزيارة سموه لهذا التجمع العلمي الطبي التقني الدولي.
وفي الأثناء توقف سموه عند جناح وزارة الصحة واطلع على نظامها الجديد المعروف " ببوابة المريض الالكترونية " الذي يتيح الفرصة للمريض في المستشفيات التابعة لوزارة الصحة في الدولة الاستفسار عن حالته المرضية والإطلاع على ملفه الطبي دون الحاجة للمراجعة الشخصية ما يسهل على المرضى ويخفف عنه العناء.
كما تعرض الوزارة " بوابتها الالكترونية " و هي خاصة بعملية تقييم أداء الموظفين والتزامهم الوظيفي والانتاجية والكفاءة وما إلى ذلك.
وعرج سموه في ختام جولته على أول سيارة إسعاف ذكية على مستوى العالم كشفت عنها في المعرض " مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف " انضمت إلى أسطول المؤسسة وذلك في إطار إستعدادات المؤسسة وجميع الجهات الحكومية المعنية لاستقبال الحدث الأهم عالميا وهو" إكسبو 2020 " .
واستمع سموه من سعادة خليفة بن دراي المدير التنفيذي للمؤسسة إلى تفاصيل السيارة التي تعمل بالطاقة الشمسية وفيها نظام تبريد خاص وآخر تتبع إلكتروني ونظام هيدروليك ووصلت تكلفتها إلى مليون ونصف المليون درهم.
وأفاد ابن داري أن سيارة الإسعاف تمتاز باتساع مساحة قمرة المرضى " الكابينة " التي تتسع لأربعة أشخاص زائد المريض ومجهزة وفقا لأرقى المعايير العالمية..وقد أدخلت السيارة الجديدة إلى وحدة العناية المتقدمة والمتخصصة لخدمة المرضى من كبار الشخصيات وتوقع المدير التنفيذي للمؤسسة أن تنضم سيارات إسعاف متطورة جديدة إلى أسطول المؤسسة مستقبلا بحيث تلبي حاجة معرض " اكسبو دبي 2020 العالمي" .
ووصف صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.."معرض ومؤتمر الصحة العربي" بأنه تظاهرة علمية طبية بامتياز نظرا لمستوى المشاركين فيه والزائرين العلمي الذي يستقطب كبريات الشركات المصنعة لتقنيات الطب والعلاج والأدوية وغيرها ناهيك عن استقطابه لآلاف الأطباء والعلماء والباحثين الذين يلتقون تحت مظلة المؤتمر الطبي المصاحب الذي يشكل منصة لتبادل الآراء والأفكار العلمية والخبرات والدراسات التي تسهم في تطوير الرعاية الصحية والعلاجية وبالتالي تخدم الإنسان وصحته وسلامته.
ورحب سموه بالعارضين والأطباء والعلماء الذين قدموا من كل صوب وحدب مؤكدا أن دولتنا ستظل واحة للتلاقي والتناغم الثقافي والعطاء الإنساني الذي لا ينضب ما دامت الحياة تنبض.
أرسل تعليقك