أنا متزوجة، ولدي ٣ أطفال والآن حامل،
آخر تحديث GMT08:04:15
 العرب اليوم -

مسؤولية الغربة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم -

المغرب اليوم

أنا متزوجة، ولدي ٣ أطفال والآن حامل، تغربت مع زوجي، وليس لدينا بيتا في بلادنا حيث استقرينا في الغربة، وأصبح الأمر يضيق بنا حتى أن زوجي قرر أن يرجعنا لبلادنا بسبب ضيق الحال، ولكني لا أعرف كيف سأقوم بالمسؤولية لوحدي؟ أشعر أنها ستكون صعبة، وأشعر بالقهر ولا أستطيع النوم من التفكير بالموضوع. أفيدوني، ماذا أفعل؟

المغرب اليوم

كوني على يقين أن شئونك تسير وفق قضاء الله تعالى وقدره كما تسير جميع شئون هذا الكون، يقول ربنا سبحانه وتعالى: (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ)، وقال عليه الصلاة والسلام: (قدر الله مقادير الخلق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة وكان عرشه على الماء) ولما خلق الله القلم قال له: اكتب؟ قال: وما أكتب؟ قال: اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة) وقال عليه الصلاة والسلام: (كل شيء بقضاء وقدر حتى العجز والكيس) والكيس الفطنة. - أقدار الله كلها خير للإنسان وإن ظهرت بصورة يظنها الإنسان شرا، وعلى الإنسان أن يؤمن بقضاء الله وقدره ويرضى به فمن رضي أرضاه الله ومن سخط فله من الله السخط، ففي الحديث: (إِنَّ عِظَمَ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلاءِ، وإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلاهُمْ، فمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ)، فعليك أن ترضي بقضاء الله وقدره وحذار أن تتسخطي، وإلا فالجزاء من جنس العمل. - قد يمر الإنسان في ضيق من العيش ابتلاء من الله، والزوجة الصالحة هي التي تقف مع زوجها في وقت المحن ولعل في رجوعك إلى بلدك خير لك ولأبنائك وزوجك، ويمكن في هذه الفترة أن يتمكن زوجك من جمع مبلغ مالي يستطيع أن يبني بها سكنا لكم. - وجودكم جميعا في بلد الغربة يكلف زوجك نفقة كبيرة، وهذا ما جعله يفكر في إرجاعكم إلى بلدكم ولولا ذلك لما فكر في تسفيركم لأن الزوج يحب أن يعيش مع زوجته وأولاده ولا يحب فراقهم، لكن الأوضاع تحتم أن يغير الإنسان من خطته. - أتمنى أن يتحمل زوجك سنة أخرى فلعل الأوضاع والقرارات تتغير فإن لم تتغير بعد ذلك فلا حيلة من السفر. - استعيني بالله ولا تعجزي فأنت على قدر المسئولية وأنت قادرة على تحملها كأي أم واحذري أن ترسلي لعقلك الرسائل السلبية كقولك: (أشعر أنها ستكون صعبة) فالعقل يتبرمج على تلك الرسائل، وينتج عن ذلك أفعال وعليك أن تتشجعي وتواجهي الصعاب بشجاعة وإقدام وستجدين الإعانة من الله. - أنصحك أن تحافظي على أذكار الصباح والمساء ومنها أذكار النوم، فمن ضمنها ذكر لو داومت عليه أعانك الله على أداء كل أفعالك وجنبك الاحتياج لأي مساعدة من الغير، ففي الحديث أن فاطمة ابنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أتته تطلب منه خادم يعينها في أعمالها فقال عليه الصلاة والسلام لها ولزوجها علي -رضوان الله عليهما-: ( ألا أعلمكما خيرا مما سألتما إذا أخذتما مضاجعكما أن تكبرا الله أربعا وثلاثين وتسبحاه ثلاثا وثلاثين وتحمداه ثلاثا وثلاثين فهو خير لكما من خادم)، قال علي ما تركته منذ سمعته من النبي -صلى الله عليه وسلم- قيل له ولا ليلة صفين قال ولا ليلة صفين). - قد تحبين شيئا وفيه شر عظيم وقد تكرهين شيئا وفيه خير كثير، يقول تعالى: (وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ). - أكثري قول: اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها، فعن أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ قالت سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (ما من عبدٍ تصيبه مصيبة فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها، إلا آجره الله في مصيبته، وأخلف له خيراً منها " قالت: فلما توفي أبو سلمة؛ قلت: ومن خيرٌ من أبي سلمة؟ صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم عزم الله علي فقلتها؛ فما الخلف؟! قالت: فتزوجت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن خير من رسول الله صلى الله عليه وسلم). - تصبري فالصبر عاقبته طيبة، يقول تعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) وفي الحديث: وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ ، وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنْ الصَّبْرِ ). - الزمي الاستغفار والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، فذلك من أسباب تفريج الهموم ففي الحديث: من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا) وقال لمن قال له أجعل لك صلاتي كلها: (إذا تكف همك ويغفر ذنبك). - أكثري من تلاوة القرآن واستماعه وأكثري من ذكر الله تعالى فذلك سيجلب لقلبك الطمأنينة، يقول تعالى: (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ). نسعد بتواصلك، ونسأل الله تعالى أن يكتب لك الخير حيث كان، وأن يلهمك الصبر والرضا ويسعد قلبك، إنه سميع مجيب.

arabstoday

دينا الشربيني بإطلالات متفردة ولمسات جريئة غير تقليدية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:38 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

احتفلي بعيد الحب تحت الماء في البحر الأحمر
 العرب اليوم - احتفلي بعيد الحب تحت الماء في البحر الأحمر مع أجمل وجهات الغوص لعشاق المغامرة

GMT 11:08 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل
 العرب اليوم - أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل

GMT 05:05 2025 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

زيلينسكي يؤكد على أهمية "العمل مع الحلفاء لتحقيق
 العرب اليوم - زيلينسكي يؤكد على أهمية "العمل مع الحلفاء لتحقيق سلام حقيقى وضمانات أمنية فعالة"

GMT 10:39 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

أهمية الدعم النفسي بين الزوجين أثناء الأزمات

GMT 14:12 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

طرق التعامل مع الضغوط والصراعات أثناء التخطيط لحفل

GMT 12:18 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

استراتيجيات فعالة للتغلب على التردد وتعزيز مهارة اتخاذ

GMT 03:25 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

10 خطوات للتعامل مع الزوج الغيور بحكمة وهدوء
 العرب اليوم -

GMT 09:29 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

طالبة الطب الفلسطينية تستعيد حريتها وسط استقبال حاشد
 العرب اليوم - طالبة الطب الفلسطينية تستعيد حريتها وسط استقبال حاشد بعد صفقة تبادل الأسرى

GMT 00:29 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الملكة رانيا تحتفل بالعام الجديد 2025 وتكشف عن
 العرب اليوم - الملكة رانيا تحتفل بالعام الجديد 2025 وتكشف عن أمنيتها

GMT 09:24 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

راصد الزلازل الهولندي يحذر من زلازل قوية في
 العرب اليوم - راصد الزلازل الهولندي يحذر من زلازل قوية في الشرق الاوسط وتركيا وايران
 العرب اليوم - أبرز التوقعات لبرج الثور في شهر فبراير/شباط 2025

GMT 19:53 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

مرسيدس إس كلاس 2026 فيس ليفت بتصميم تخييلي
 العرب اليوم - مرسيدس إس كلاس 2026 فيس ليفت بتصميم تخييلي يكشف عن التحديثات الجديدة
 العرب اليوم - صابرين تَصرِّح بأن موسم دراما رمضان يَحْرِم العديد من الأعمال من حقّها وتكشف عن شعورها بالخوف من هَنا الزاهد في إقامة جبريّة

GMT 00:29 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الملكة رانيا تحتفل بالعام الجديد 2025 وتكشف عن أمنيتها

GMT 11:08 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل

GMT 04:14 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

غوغل تمنح لمستخدمي هواتف أندرويد ميزة الأمان
 العرب اليوم -
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab