الآثار السلبية للإساءة العاطفية في الزواج
آخر تحديث GMT08:58:00
 العرب اليوم -

الآثار السلبية للإساءة العاطفية في الزواج

 العرب اليوم -

 العرب اليوم -

المغرب اليوم

الآثار السلبية للإساءة العاطفية في الزواج

المغرب اليوم

هنالك الكثير من الأشياء التي تسبب الأذى لك دون أن تترك آثاراً في جسدك، فلسنا بصدد الحديث عن أي عنف جسدي، قد يخلف أي إصابة خارجية ملموسة. الإساءة العاطفية هي ما نريد الإشارة له، فهي تماماً كالفيروس الخبيث الذي يتغلغل داخلنا دون أن يكسر عظامنا، أو يترك ندوباً يراها الآخرون. وقد تمر هذه الإساءة العاطفية دون أن يلاحظها أحد من الخارج، لكنها تتغلغل في الأعماق تاركةً أثراً كبيراً يمتد لسنين طويلة وقد يبقى مع الإنسان طيلة حياته. وغالباً ما تصنف الإساءة اللفظية والنفسية بين الأزواج بأنها إساءة عاطفية، وتعد من أكبر السموم التي تنتشر بين الأزواج. سنكشف في هذا التقرير بعض الآثار السلبية الرئيسية للإساءة العاطفية داخل الزواج والتي من أبرزها ما يلي: فقدان احترام الذات عندما يعمد أحد الزوجين إلى التقليل من قيمة شريكه، سواء كان ذلك بالأقوال أو الأفعال، فإنه يحوله لضحية لهذا السلوك ويلحق به الكثير من الإيذاء. وبكل تأكيد فإن كل كلمة أو إهانة يلقي بها زوجك في طريقك بغض النظر عن نيته ستكون لها أثار كبيرة فيما بعد وقد يعتبر البعض أن ما يتحدث به عادياً لكنه ليس كذلك على الإطلاق وإنما يعد إساءة بالغة كان يقول: «يا إلهي انت سمينة». يقول الخبراء إن الشخص الذي يتعرض للإيذاء العاطفي واللفظي سيشاهد ثقته بنفسه تختفي شيئاً فشيئاً، خاصةً أن هذه الإساءة تأتي من الشخص الذي كرس حياته له، ولم يكن يتوقع منه تلك الإساءة أبداً. يؤدي الإيذاء العاطفي كذلك إلى فقدان الشخص لثقته بالآخرين ولن يكون قادراً على تصديق أن هنالك أشخاصاً يحبونه بصدق. النكران غالباً يصعب على من تحب بصدق أن تعترف بأن زواجها مضطرب، وأن علاقتها ليست على ما يرام، وأنها متزوجة من شخص مسيء عاطفياً. وقد يكون كثير منا مر بتجربة مشابهة وعرف حقيقة هذا الأمر، وكيف كان ينكر الحقيقة الماثلة أمامه، وأن لم نكن قد جربنا هذا الأمر فبكل تأكيد رأيناه على أحد من أصدقائنا. وعادةً ما يحدث هذا الأمر عندما يكون أحد الزوجين يعامل الآخر بشكل سيء، ويلحق به الأذى، لكن الطرف الآخر لا يرى هذه المشكلة، أو أنه لا يريد الاعتراف بها، ويحاول التصرف وكأن شيئاً لم يكن، ويسعى لإخفائها عن الجميع. ويأتي ذلك غالباً في محاولة لتجنب الإحراج الذي قد يشعر أحد الزوجين به، فيغض الطرف عن المشكلة الحقيقية، ولا يرى الإساءات التي توجه له لأنه لا يريد ذلك. وكلما طالت مدة حياة الضحية وهو يعيش حالة إنكار، زادت حدة الآثار طويلة المدى للإساءة العاطفية. انعدام الثقة طالما كانت الثقة أساساً للزواج الناجح الذي ينتج حياة جميلة مليئة بالحب والفرح، ولكن الإساءة العاطفية ستؤدي لانهيار هذا الأساس. ووفق خبراء العلاقات الزوجية والأخصائيين النفسيين، فإن ضحايا الإساءة العاطفية غالباً ما يفقدون الثقة بالجميع، وعلى رأسهم شركاؤهم في الزواج، ويصبحون أشبه بالحطام، ويخشون كل شيء وينتظرون تلقي الإهانة القادمة دائماً. وطالما كان سوء المعاملة في الزواج سبباً لانعدام الثقة، والتي يمكن أن تترك الضحية خائفة من الثقة بالآخرين، حتى من كل شخص قريب مثل والديها وعائلتها. حياة مليئة بالخوف بعد فقدان الثقة يعيش الشخص الذي يقع ضحية للإساءة العاطفية في حالة خوف مستمرة، فكل عمل يتخذه شريكه وكل كلمة يقولها قد تعود إليه في شكل إهانة أو أي من أشكال التلاعب. وتعد إحدى أسوء عواقب الإساءة العاطفية، المعاناة من القلق المزمن. وإذا كان الشريك على استعداد للإساءة لفظياً وعاطفياً، فإن هذا دليل واضح على أنه مستعد فيما بعد لاستخدام الإساءة الجسدية، فهذا الشريك لا يهتم أبداً بشريكه. وبالتالي فإن عدم معرفة ما هو قادم، وكيف سيكون التصرف فيما بعد تدفع الشريك الضحية للعيش دائماً بحالة هلع وخوف. مستقبل مظلم للأطفال في حال كان هنالك أطفال سيزداد الأمر سوءاً لأن النتائج لن تقتصر على الزوجين وحدهما، بل ستكون بالغةً على الأطفال، وفي كل الأحوال ستكون ضارةً جداً على مستقبلهم. وفي حال كان المسيء يتعمد توجيه الإساءة للشريك والأطفال، فإن الضرر الذي يمكن أن يلحق بهم سيكون خطيراً جداً، لأنهم لن يكونوا مدركين سبب هذه التصرفات، وقد يعتقدون أن هذه هي الحياة وهكذا يجب أن تدار العائلات، وبالتالي فإنهم سيكونون عنيفين في المستقبل. وفي حال لم تكن الإساءة تستهدف الأطفال، وكانوا يقفون بمشهد المراقبين فقط، فإن الأمر لن يختلف كثيراً لأنهم سيظنون أن تصرفات والدهم على سبيل المثال هي الصحيحة، وسيقبلون أن يتلقوا نفس المعاملة لاحقاً. وختاماً فإن آثار الإساءة العاطفية في الزواج كثيرة، لا يمكن حصرها، وعلى الأقل فإنها تسمم جذور الزواج القوي. وإذا وجدت نفسك في علاقة مسيئة عاطفياً، فعليك طلب المساعدة من صديق أو مستشار خبير.

arabstoday

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مجوهرات تاريخية ارتدتها الملكة إليزابيث الثانية في يوم
 العرب اليوم - مجوهرات تاريخية ارتدتها الملكة إليزابيث الثانية في يوم زفافها

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 06:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يتهم أعضاء من الحكومة بتسريب معلومات عسكرية
 العرب اليوم - نتنياهو يتهم أعضاء من الحكومة بتسريب معلومات عسكرية حساسة لصالح حماس وحزب الله

GMT 07:21 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيويورك تايمز" تكشف كيف يمكن للمحكمة الجنائية الدولية
 العرب اليوم - "نيويورك تايمز" تكشف كيف يمكن للمحكمة الجنائية الدولية مقاضاة نتنياهو وغالانت

GMT 03:49 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

هل ينجح الزواج بين الشخصيات المتشابهة في النمط

GMT 12:18 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

8 مشكلات عامة حددتها الأمم المتحدة يعاني منها

GMT 08:09 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

المشاكل الإدارية التي ينبغي مواجهتها والتغلب عليها

GMT 15:12 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مشكلة تجاهل الزوج لزوجته وكيفية حلها

GMT 12:30 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

علامات تحذيرية في لغة الجسد تنبئ بوقوع مشكلات
 العرب اليوم -

GMT 09:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة تسلب طلاب المنح الدراسية فرص التعليم
 العرب اليوم - حرب غزة تسلب طلاب المنح الدراسية فرص التعليم وأحلام المستقبل

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 العرب اليوم - الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها

GMT 05:15 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

سمكة نادرة تجرفها الأمواج إلى شاطئ كاليفورنيا تثير
 العرب اليوم - سمكة نادرة تجرفها الأمواج إلى شاطئ كاليفورنيا تثير دهشة العلماء

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

التوافق بين الأبراج والشهور الميلادية والهجرية
 العرب اليوم - التوافق بين الأبراج والشهور الميلادية والهجرية

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 11:40 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد منير يتحدى ظروفه الصحية وآلامه ويواصل تسجيل
 العرب اليوم - محمد منير يتحدى ظروفه الصحية وآلامه ويواصل تسجيل ألبومه الجديد وتعاون غنائي مُرتقب مع محمد رمضان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

التوافق بين الأبراج والشهور الميلادية والهجرية

GMT 03:59 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

iPhone 17 Air سيكون أنحف هاتف من أبل على الإطلاق

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم -
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab