هم الطلاق

المشكلة : السلام عليكم، ونحن مقبلون على يوم عرفة، تخاصمت مع اختي حيث اني اعيش مرحلة طلاق جد صعبة و اعاني من اكتئاب و حزن و الم،، و اهلي لا يتفهمون المي و يريدون مني الخروج و الفرح،،، اختي في كل مرة احاول شرح لها تبدا في سبي بابشع الكلام و تشبيهي بالحيواناتو اما لم اتحمل هذه المعاملة و ان دافعت عن نفسي مباشرة تدعي علي و تقاطعني بالرغم من محاولتي تجنبها لانها حادة الطباع و عصبية جدا لكنها لا تتردد في سبي، الان خاصمتني و قاطعتني و انا اخشى ان لا ترفع صلاتيو دعاءي بسبب هذه القطيعة،اهلي داءما في صفها بما انها تكبرني ب ٣ سنوات فمن حقها سبي و شتمي و انا تعبت من هذه المعاملة خاصة في ظروفي النفسية الحالية،دعيت عليها في صلاتي لانها اذتني بكلامها فانا و الله داءما احاول تجنبها او مناقشتها

الحل : اهلا بك يا ابنتي وكم هو صعب موقفك الان ولكن قبل الحديث بامر اختك دعيني اوضح لك بعض النقاط، رغم صعوبة الطلاق الا انه امر طبيعي وبه تشريع سماوي رباني وله سورة كاملة في القران هي سورة الطلاق فلا تبتأسي ورب العالمين شرّع الطلاق بسبب صعوبة العيش بين الزوجين في وفاق والأصل ان الطلاق رغم صعوبته الا انه تخفيف لك من المعاناة لذا ارضي بقسمتك ونصيبك واحمدي الله ان جعل الطلاق راحة. الأمر الثاني لو بقيت مكتئبة وتعيسة لن تساعدي نفسك يجب ان تنهضي من هذا الفقد وتعلمي ان الدنيا مستمرة ولن تتوقف لأجل احد، فلن يفيدك الحزن ولن يفيدك لاقهر وبالطبع لن يفيدك الخلاف مع عائلتك فهم لا ذنب لهم بما حصل ولم يكونوا يعرفون الغيب والا لقالوا لك لا تتزوجي بهذا الرجل. ونعم يجب ان تخرجي وتفرحي وتستمتعي بهذه الايام الفضيلة بالسكينة والدعاء والهدوء وتروحي عن نفسك قليلا ما بين الصلاة والمشاركة العائلية وهذا ما يحاول اهلك ان يفعلوه، واختك انا واثقة انها تحاول ان تقول لك اخرجي من هذا الوضع ولكن بطريقة فجة قليلا وربما هذا مقدار علمها. عليك الان ان تعتذري لاختك الكبيرة وتصالحيها في ايام المغفرة هذه، وتتحدثي اليها عن مشاعرك وتتفهمي قلقها عليك، وكوني ايجابية وثقي بان الخيرة فيما اختاره الله وربي يوفقك.