منى الطحاوي تنتقد باكستان وتتهمها بالتميز ضد النساء
آخر تحديث GMT18:03:10
 العرب اليوم -

بعد حظر نشر مقال لها عن النساء المسلمات والجنس

منى الطحاوي تنتقد باكستان وتتهمها بالتميز ضد النساء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - منى الطحاوي تنتقد باكستان وتتهمها بالتميز ضد النساء

منى الطحاوى أثناء حفل "جوائز الإعلام النسائي" عام 2015 في نيويورك
إسلام أباد - جمال السعدي

انتقدت الكاتبة المصرية المدافعة عن حقوق المرأة منى الطحاوي باكستان، الاثنين، بسبب حظرها نشر مقال لها عن النساء المسلمات والجنس، وقالت إن هذا الحظر يكشف عن عمق التمييز ضد المرأة في هذا البلد الاسلامي المحافظ.

وكانت الطحاوي، الحائزة على جائزة في الصحافة، كتبت رأيها في عمود صحافي بعنوان "حديث الجنس للنساء المسلمات" في صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، الجمعة الماضية، وفقا لما نقلته صحيفة "غارديان" البريطانية عن وكالة الأنباء الفرنسية.
ونُشر المقال على نسخة الصحيفة على الانترنت في باكستان، إلا إنه تم حظره على نسخة الصحيفة الورقية التي تنشرها صحيفة "اكسبرس تريبيون" المحلية ووضع فراغ مكانه، وقالت الطحاوي لوكالة الأنباء الفرنسية، إن قرار حظر مقالها دليل على اعتقاد السلطات أن "المرأة التي تعلن امتلاكها لجسدها خطيرة، ويجب إسكاتها"، فيما أفاد مصدر ذو منصب في صحيفة "اكسبرس تريبيون"،طلب عدم الكشف عن اسمه، إن الصحيفة "لا نستطيع تحمل نشر مثل هذه المقالات المثيرة للجدل حول الإسلام".

وناقشت الطحاوي في مقالها، قرارها ممارسة الجنس قبل الزواج في تحد لتربيتها ودينها الإسلامي، وتحدثت عن عديد من المحادثات التي أجرتها مع نساء مسلمات أو من أصول عربية يعانين مما وصفته بـ"الحجر الجنسي" الذي يفرضه الرجال عليهن للحفاظ على عذريتهن، وتساءلت:"أين الروايات عن الإحباط  والتجارب الجنسية لدى النساء؟"، وقالت:"ثورتي كانت تطورت من سن الـ29 عندما كنت عذراء وحتى أصبحت امرأة في الـ49 من عمري، لأعلن من أي منبر يتاح لي، أنني أملك جسدي وليس الدولة أو المسجد أو الشارع أو عائلتي، ويحق لي ممارسة الجنس في أي وقت ومع من اختار".

وناضلت النساء لعقود لممارسة حقوقهن في باكستان حيث تكثر جرائم القتل لدوافع “الشرف” والهجمات بالحمض الحارق. ففي الأسبوع الماضي تم خنق فتاة في سن المراهقة ، في شمال شرق غرب البلاد حتى الموت، وأُضرمت النيران فيها بعد قرار مجلس القرية بحتمية قتلها لمساعدتها صديقة على الفرار مع عشيقها، وقالت الطحاوي، إن الرقابة أظهرت أن “المرأة التي تعصي وتدعو علنا للتحرر الجنسي خطيرة ويجب إسكاتها"، وأشارت إلي رد فعل مماثل واجهته المديرة الباكستانية شارمين عبيد شينوي بعد فيلمها الوثائقي حول جرائم الشرف، الذي فاز بجائزة الأوسكار، وأضافت:"هاجمها كثير من الباكستانيين لأنها جعلت باكستان تبدو سيئة، وكأن استعداد الرجال لقتل النساء لجرأتهم في الإيمان لأن لهم الحق في تملك أجسادهن، ليس كافيا ليجعل الواقع في البلاد سيئا".

ووفقا للطحاوي، فإنها لم تكن تعلم بأن مقالها معرض للحظر من الرقابة في أي بلد آخر، لدفاعها عن حق النساء المسلمات في التحدث بصراحة عن الجنس، وتابعت:"ممارسة الجنس تحدث بالفعل، ولكنها تعد من المحرمات والعار، فالنساء ذوات البشرة الملونة والنساء من الإيمان، بحاجة لرؤية نساء مثلهم، فالرفاهية الجنسية ليست حكرا على النسوية البيضاء فقط"

وأشارت إلي أن رحلتها الأخيرة إلى مدينة لاهور الباكستانية لحضور احتفال أدبي هناك، التقت بـ" شابات مدافعات حقوق المرأة رائعات"، "يبقين على صحة تفاؤلي العنيد". وأوضحت أنه "كلما زادت أعداد النسويات مثل اللاتي قبلتهن، كلما اتسعت المساحة اللاتي سيخلقن لكل واحدة منهن.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منى الطحاوي تنتقد باكستان وتتهمها بالتميز ضد النساء منى الطحاوي تنتقد باكستان وتتهمها بالتميز ضد النساء



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab