باحثون يتصفحون شبكة الإنترنت بحثًا عن الجهاديات
آخر تحديث GMT19:24:53
 العرب اليوم -

باحثون يتصفحون شبكة الإنترنت بحثًا عن الجهاديات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - باحثون يتصفحون شبكة الإنترنت بحثًا عن الجهاديات

باحثون يتصفحون الانترنت بحثا عن الجهاديات
لندن - أ.ف.ب

تتفحص ميلاني سميث الباحثة في كينغز كوليج في احد المكاتب في وسط لندن بواسطة جهاز الكمبيوتر الخاص بها حسابا على موقع تويتر يعود لمراهقة تبلغ من العمر 17 عاما انضمت الى تنظيم "داعش".

وتقول الباحثة (23 عاما) "هنا اعلان لحظة مقتل زوجها" في تغريدة تعود الى اشهر خلت حيث يمكن قراءة عبارة "اتضرع ان يتقبل الله زوجي شهيدا".

وفي الحساب ذاته كمية من التغريدات المعادة ولقطات فيديو دعائية لتنظيم الدولة الاسلامية ومقالات صحافية خصوصا خلال فترة الهجوم على المجلة الفرنسية الساخرة شارلي ايبدو في باريس في كانون الثاني/يناير الماضي.

وهذا الحساب واحد من تلك العائدة لسلمى هالاني الطالبة التي فرت من مانشستر في تموز/يوليو 2014 مع شقيقتها التوام زهراء للانضمام إلى تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا.

والتوام بين نحو 550 من النساء في الدول الغربية انضممن الى التنظيم المتطرف في سوريا والعراق.

ووضعت سميث وزميلتها ارين سلتمان من معهد الحوار الاستراتيجي قائمة تتضمن 108 من مجموعة النسوة عبر التدقيق في انشطتهن على شبكات التواصل الاجتماعي ضمن مشروع يهدف الى فهم افضل لدور الجهاديات.

وقالت سميث الشقراء القصيرة القامة الذي يقارب عمرها اولئك اللواتي تتقصى احوالهن ان "متابعة هذا الملف اصبحت حياتي بشكل اجمالي".

ولا تتبادل الباحثتان الحديث مع الجهاديات انما تتابعان انشطتهن عبر شبكة الانترنت.

وتقول سلتمان الخبيرة في شؤون التشدد والتطرف العنيف ضاحكة "نحن نتخلس النظر" للحصول على معلومات.

وتضيف الباحثة (30 عاما) "بالامكان رؤية مشاهد مزعجة مثل نحر الرؤوس واطفال قتلى وهذا ليس سهلا دائما".

وقد تعرض بعض الباحثين العاملين في هذه القضايا لعوارض الاجهاد ما بعد الصدمة، وأصبحوا اهدافا بحد ذاتهم.

واشارت سلتمان "أنا شخصيا تلقيت تهديدات بالقتل".

وقد بدات سميث العمل قبل عام لانشاء قاعدة البيانات هذه عبر ارشفة الرسائل التي تكتبها هؤلاء النسوة، وأصغرهن سنا في ال14 من العمر فقط.

وقالت "اظهر تعاطفا مع الاصغر سنا لكن هذا الشعور يختفي عندما يصبح الخطاب أكثر تطرفا".

والابحاث محدودة بالضرورة كونها تركز خصوصا على الحسابات باللغة الانكليزية.

وكانت دراسة اميركية اخيرة كشفت ما لايقل عن 46 الف حساب في موقع تويتر من مؤيدي تنظيم الدولة الاسلامية مشيرة الى ان ثلثيها تستخدم اللغة العربية.

وادى تحليل الحسابات ال 108 الى التشكيك في مقولة  الزوجات "الساذجات" بحيث يظهر اقتناعهن ايديولوجيا بشكل مساو للرجال.

واذ لا يسمح لهن المشاركة في القتال، فانهن يستخدمن شبكات التواصل الاجتماعي لبث الدعاية والتباهي بتقديم العناية الطبية او الرفقة بين "الاخوات" سعيا وراء جذب مجندات.

لكن في بعض الاحيان فان الاشارة الى اجهاض او المعاناة جراء التخلي عن العائلة تبدو واضحة من خلال رسائلهن.

كما يظهر في بعض الاوقات هاشتاغ "لا أحد يعتني بالارامل" ما يشير الى ان بعضهن يشعر بالوحدة اثر مقتل أزواجهن.

وتستخدم الكثير من الفتيات "القابا" لاخفاء هوياتهن الحقيقية ما يستدعي اغلاق حساباتهن بسبب انتهاك القواعد الخاصة ببث مواد متطرفة.

وتقول الباحثتان انهما تبلغان تويتر أو فيسبوك عندما تشير احداهن الى هجمات فعلية كما اتصلت الشرطة بهما اثر تنبيه وجهتاه بهذا الخصوص.

ومع ذلك، فانهما تعتبران ان الرقابة تاتي بنتائج عكسية.

وقالت سميث "اذا قمت بإغلاق حساب، فسيتم فتح ثلاثة اخرين".

وادراكا منهن بان انشطتهن على شبكات التواصل الاجتماعي خاضعة للرقابة والتدقيق من قبل الباحثين واجهزة الامن خصوصا، تستخدم هؤلاء النسوة تطبيقات على الشبكات الخاصة مثل كيك وشورسبوت وويكر وواتساب لاعطاء تفاصيل حول الطرق الواجب اتباعها للوصول الى سوريا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يتصفحون شبكة الإنترنت بحثًا عن الجهاديات باحثون يتصفحون شبكة الإنترنت بحثًا عن الجهاديات



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab