فرانس برس تؤكد رئيس الوزراء التركي في حرب ضد عدو مبهم
آخر تحديث GMT13:20:30
 العرب اليوم -

"فرانس برس تؤكد رئيس الوزراء التركي في حرب ضد عدو مبهم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "فرانس برس تؤكد رئيس الوزراء التركي في حرب ضد عدو مبهم

اردوغان
اسطنبول ـ أ.ف.ب.

أعلن رئيس الوزراء التركي الذي يواجه اضطرابات سياسية جمة، الحرب على عدو مبهم، هو الداعية الإسلامي فتح الله جولن، واتهمه بإدارة "دولة ظل" من بنسيلفانيا في أرياف الولايات المتحدة.

وفي جولة حملته الانتخابية قبل استحقاق الأحد في الانتخابات البلدية، ليست هناك شكوك في الشخصية التي يعنيها "أردوغان" عندما يتوعد "بتصفية" أعدائه.

عدوه اللدود هو الإمام والداعية فتح الله جولن البالغ 73 عاما، الحليف السابق الذي بات في نظره يحرك من بعيد مخططا لإسقاطه.

ومنذ أشهر يواجه "أردوغان" أسوأ أزمة في حكمه المستمر منذ 11 عاما، شهدت تظاهرات هائلة في الشوارع وفضيحة فساد متفجرة واقتصاد متعثر. وتضررت حكومته الإسلامية كثيرا من سلسلة من التسريبات على الإنترنت كشفت قصصا رشاوى وفسادا وتناقلها مستخدمو الإنترنت بسرعة هائلة.

ورد "أردوغان" بتهديد "الخونة" و"الإرهابيين"، فيما أدت مساعيه الحثيثة للجم وسائل التواصل الاجتماعي إلى نفور حلفائه الغربيين. ومع اقتراب امتحانه الأول في صناديق الاقتراع منذ انطلاق الأزمة في يونيو، تعهد "أردوغان" بمطاردة خصومه "حتى كهوفهم".

في مرحلة سابقة، كان "أردوغان" و"جولن" حليفين مقربين حولا مشهدا سياسيا ظل طوال عقود خاضعا للعلمانيين والجنرالات من هواة الانقلابات.

ووسط مطالبات كثيفة في أوساط المسلمين المحافظين الذين كلوا مرحلة "الوصاية العسكرية"، حصل حزب العدالة والتنمية على السلطة العام 2002 وفاز في جميع الاستحقاقات مذاك.

وقاد الحزب المؤمن والداعم للأعمال ازدهارا هائلا في البناء واقتصادا ديناميكيا فيما بدأت تركيا تلقى الاستحسان في الخارج كنموذج لديموقراطية مسلمة ولاعبة عالمية نامية. وفيما أبدى حزب "العدالة والتنمية" قوته المذهلة في صناديق الاقتراع، وفر "جولن" التكنوقراط من أجل إدارة البيروقراطية مستثمرا ما هو حركة دينية من جهة وإمبراطورية أعمال من جهة أخرى.

ويؤكد أنصار "جولن" المعروفون بتقواهم وذكائهم في الأعمال، أن حركتهم تسعى إلى دمج "إسلام متحضر" بالحداثة والعلوم والقومية التركية.

غادر "جولن" إلى الولايات المتحدة العام 1999 للتهرب من اتهامات بممارسة أنشطة "معادية للعلمانية". وهو يرأس اليوم مؤسسة تدير مجموعة وسائل إعلامية ومراكز ثقافية ومدارس.

وتدير شبكة الخدمات التعليمية التي أسسها مدارس في 150 بلدا تشجع التحضر والمثابرة وتروج لإسلام معتدل ومتسامح. كما أنها تدير في تركيا مدارس تبوأ خريجوها المخلصون مناصب رفيعة في الشرطة والقضاء.

وصرح المتحدث فاروق أكديتش "لا نعد الطلاب للامتحانات فحسب، نعدهم للحياة". وأضاف أن الطلاب "يتعلمون الإحسان والقانون الدولي وألا يقعوا في فخ الفساد أو السرقة.. يتعلمون أن يكونوا قدوة".

لكن الكثيرين يشيرون إلى انعدام شفافية التيار المتماسك. وصرح سنان أولجن من مركز آدم للأبحاث "لا شفافية قط.. لا نعلم من يتلقى الأوامر ممن. لقد اخترقوا النظام برمته سواء في الجهاز التنفيذي أو في جهازي العدل والشرطة".

ويلقب الأنصار المخلصون لـ"أردوغان" الذي كان في السابق لاعب كرة قدم شبه محترف ورئيسا لبلدية إسطنبول، رئيس الوزراء "الفارع الطول" أو "السلطان"، لكن منتقديه يتهمونه بالانجراف إلى سلوك "حكم الرجل الواحد".

عندما قمعت الشرطة المتظاهرين في يونيو في مواجهات أدت إلى مقتل 8 أشخاص وجرح الآلاف، وفرت صحف "جولن" تغطية شاملة.

وحذرت مؤسسة الصحافيين والكتاب المرتبطة بـ"جولن" من أن تركيا قد تخسر "طابعها كدولة خاضعة لحكم القانون".

وصرح نائب رئيس المؤسسة جمال أوشاك، أن مزاعم تدبير "الطبيب المحترم" جولن لكل شيء من بعيد خاطئة، مشددا "لم نتدخل قط في السياسة ولن نفعل أبدا".

وفي إطار تصعيد الخلاف بين الرجلين، هدد أردوغان في نوفمبر بإغلاق جميع مدارس جولن، وقال: "سيخسرون مليار دولار سنويا"، وهو إجراء أقره البرلمان في الشهر الجاري.

وترى أغلبية الأتراك أن فضيحة الفساد الواسعة التي انطلقت في ديسمبر ليست إلا انتقاما. وتم توقيف العشرات من حلفاء "أردوغان" في السياسة والأعمال. وتراوحت الاتهامات المدعومة بسلسلة تسريبات أحاديث مسجلة من الرشوة إلى تهريب الذهب والتجارة غير المشروعة مع إيران.

ورد "أردوغان" بحملة تطهير طالت آلاف الشرطيين والمدعين فيما شددت الحكومة السيطرة على القضاء والانترنت.

أما "جولن" الذي نادرا ما يجري مقابلات، فرد في مقال في صحيفة "فاينانشيال تايمز" في الشهر الجاري، مؤكدا أن "مجموعة صغيرة في الفرع التنفيذي للحكومة يجعل تطور البلاد برمتها رهينة لديه".

والأسبوع الفائت، باتت الحرب بين الطرفين أكثر شراسة عندما نشر تسجيل سري على موقع يوتيوب لاجتماع أمني رفيع يناقش احتمالات التدخل عسكريا في سوريا.

ولا يرجح أن يعود الهدوء قريبا. فمع اقتراب الانتخابات البرلمانية والرئاسية، ما زال أمام أردوغان موسم انتخابي طويل بعد انتخابات الأحد المحلية، فيما تتكاثر الشائعات حول تسريبات جديدة ستنشر. يبدو أن المعركة للسيطرة على تركيا بدأت للتو

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرانس برس تؤكد رئيس الوزراء التركي في حرب ضد عدو مبهم فرانس برس تؤكد رئيس الوزراء التركي في حرب ضد عدو مبهم



فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 02:31 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال قوي يضرب جزر الكوريل الروسية ولا أنباء عن خسائر

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 05:53 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أكبر معمرة في إيطاليا عمرها 114 عاما

GMT 08:49 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 05:50 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

محكمة روسية تصادر ممتلكات شركة لتجارة الحبوب

GMT 07:55 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي يودي بحياة 9 فلسطينيين بينهم 3 أطفال في غزة

GMT 05:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار جسر في البرازيل لـ10 قتلى

GMT 12:22 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

مدير منظمة الصحة العالمية ينجو من استهداف مطار صنعاء

GMT 02:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب الفلبين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab