المنامة - العرب اليوم
أكد الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أن التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية والذي بدأ بـ(عاصفة الحزم) ومن ثم (إعادة الأمل)، جاء نصرة للشعب اليمني ودفع الأذى عنه، وإعادة السلام والأمن إلى اليمن، بناء على طلب من قيادته الشرعية، نتيجة ما ارتكبته القوى المناوئة للشرعية من اعتداءات وانتهاكات وممارسات تتعارض مع كافة القوانين الدولية.
جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية التي عقدت اليوم لقمة الأمن الإقليمي التي ينظمها المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في البحرين.
وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون عن تفاؤله بمستقبل اليمن، مؤكدا أن الشعب اليمني قادر على التعافي وتجاوز هذه المحنة، وسيبني مستقبله بعزيمته وبدعم من أشقائه في دول مجلس التعاون، وبمساندة من المجتمع الدولي والدول الصديقة.
وقال إن اليمن سيكون أكثر أمنا واستقرارا وازدهارا إذا ما تم انتهاج استراتيجية فاعلة وشاملة لحل الأزمة بكافة أبعادها، مضيفا أنه يتم التعامل مع الأزمة اليمنية وفق استراتيجية تقوم على ستة محاور أساسية.
وأوضح أن المحور الأول هو مواصلة الجهد العسكري لتحرير المحافظات اليمنية التي سيطرت عليها القوى المناوئة للشرعية، مشيرا إلى أن هذا الجهد العسكري كان سببا في أننا نشهد توجها إلى التفاوض والحوار، الذي نأمل أن يقودنا إلى مواصلة العملية السياسية، التي توقفت إثر انقلاب الحوثيين وأعوانهم على السلطة الشرعية.
وقال إن المحور الثاني هو دعم الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الأمم المتحدة بالتعاون والتنسيق مع الدول الإقليمية للتوصل إلى تسوية تنهي هذه الأزمة من خلال المرجعيات الأساسية التي تم التوافق عليها دوليا، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم2216.
وأضاف أن المحور الثالث هو إيصال مساعدات الإغاثة الإنسانية إلى الشعب اليمني ورفع الحصار عن المحافظات والمدن التي تعاني من نقص وشح مواد الإغاثة المعيشية، مشيرا إلى أن المحور الرابع يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، الذي عانى من ممارسات ظالمة وانتهاكات مرفوضة حرمته من حقوقه التي كفلتها القوانين والمواثيق الدولية.
وأوضح أن المحور الخامس يتعلق بإعادة الإعمار والبناء نتيجة ما خلفته الحرب الدائرة من دمار وخراب، واستكمال الجهود التي بدأتها الدول المنضوية تحت منظومة (أصدقاء اليمن) لتنفيذ مجموعة من المشروعات التنموية الطموحة التي من شأنها أن تعيد بناء ما خلفته الحرب من دمار، لافتا إلى أن المحور السادس يتعلق بمواصلة التعاون والتنسيق الإقليمي مع المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب والقضاء على تنظيماته التي وجدت في اليمن مرتعا لها لمتابعة أنشطتها الهدامة، وتهديد أمن واستقرار اليمن والمنطقة عموما، مؤكدا على ضرورة توقف الدول الداعمة للانقلاب على الشرعية عن دعمه، ومواصلة إرسال السلاح الذي يتسبب في سفك دماء الشعب اليمني.
أرسل تعليقك