بغداد - العرب اليوم
حذر السفير الأميركي الأسبق لدى العراق زلماي خليل زاد ، من احتمال تفكك العراق إذا لم يتمكن قادة البلاد من تشكيل حكومة وحدة وطنية بقيادة رئيس وزراء جديد.
وقال زلماي خليل زاد في مقال له نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمركية على موقعها الإلكتروني، "إذا فشلت الحكومة المركزية في منح تنازلات مرضية للسنة والكورد، فإن ذلك من شأنه أن يدفع الكورد نحو طلب السيادة والاستقلال.
وحمّل السفير الأمريكي الاسبق ، "جميع القادة العراقيين مسؤولية حل الأزمة التي تعيشها البلاد حاليا "، ملقيا "بالحمل الأكبر على عاتق السياسيين الذين يسيطرون على الحكومة المركزية"، داعيا "الأحزاب الشيعية الى اختيار مرشح لتولي منصب رئيس الوزراء يمكنه تقاسم السلطة ، وتحقيق اللامركزية في الحكومة وانهاء تسييس قوات الأمن".
ولفت إلى أن إقليم "كوردستان العراق - كشرط أساسي للعمل مع الحكومة المركزية - يسعى إلى أن يكون له الحق في تصدير النفط الذي يوجد على أراضيه، وضم مدينة كركوك ومناطق أخرى إليه ؛ وتسوية مشاكل الميزانية، والحفاظ على أن يكون له ميزانية مالية مستقلة ، فضلا عن اشتراطه أن تسيطر قوات البيشمركة على المنطقة، بما في ذلك حصولها على أسلحة للدفاع عن نفسها ضد تنظيم "داعش".
وأشار زاد إلى أن "الكورد ليسوا على ثقة من قبول بغداد لهذه المطالب، لذا بدأوا في استعدادات موازية من أجل اعلان الاستقلال"، لافتا إلى أن مسعود بارزاني رئيس اقليم كوردستان، طلب من البرلمان الكوردي إنشاء مفوضية انتخابية وتحديد موعد لإجراء استفتاء على الاستقلال.
ودعا زاد واشنطن إلى ضرورة مواصلة العمل لتشكيل حكومة وحدة وطنية في العراق وتقديم مساعدة محدودة لمكافحة تنظيم "داعش"، كما دعا إلى تكثيف العلاقات مع إقليم كوردستان عن طريق نشر فريق لتقييم احتياجاته وتنسيق الاستراتيجيات الأمنية لحماية الاقليم من خطر "داعش".
وأضاف أنه لمساعدة كوردستان العراق في دفع فواتيره، ينبغي على واشنطن تخفيف معارضتها لمبيعات النفط الكوردية المباشرة، مع زيادة المساعدات الإنسانية للاجئين والمشردين هناك.
أرسل تعليقك