الفصائل العراقية ترسل تعزيزات إلى الأنبار بعد السيطرة على الرمادي
آخر تحديث GMT17:12:14
 العرب اليوم -

الفصائل العراقية ترسل تعزيزات إلى الأنبار بعد السيطرة على الرمادي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الفصائل العراقية ترسل تعزيزات إلى الأنبار بعد السيطرة على الرمادي

رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي
بغداد - العرب اليوم

بدأت فصائل مسلحة عراقية شيعية ارسال تعزيزات من عناصرها الى محافظة الانبار في غرب العراق اليوم الاثنين، غداة سقوط مركزها مدينة الرمادي بيد تنظيم داعش بعد هجوم واسع استغرق ثلاثة ايام.

ويعد سقوط الرمادي ابرز تقدم للتنظيم في العراق منذ هجومه الكاسح في البلاد في حزيران/يونيو 2014، ونكسة لحكومة حيدر العبادي الذي اعلن في نيسان/ابريل ان "المعركة القادمة" هي استعادة الانبار التي يسيطر الجهاديون على مساحات واسعة منها.

وباتت الرمادي (100 كلم غرب بغداد) ثاني مركز محافظة تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية، بعد الموصل (شمال) مركز محافظة نينوى، اولى المناطق التي سقطت في وجه الهجوم الجهادي قبل نحو عام.

وتزامن هجوم الرمادي مع دخول تنظيم الدولة الاسلامية اطراف مدينة تدمر الاثرية وسط سوريا، قبل ان تتمكن القوات النظامية من دفعه خارجها.

وامر العبادي مساء الاحد "هيئة الحشد الشعبي" الذي يشكل مظلة للفصائل المسلحة التي تقاتل الى جانب القوات الحكومية، وغالبيتها شيعية، بالاستعداد للمشاركة في معارك الانبار، آمرا في الوقت نفسه قواته "بالثبات" اثر انسحابها من مراكز عسكرية مهمة في الرمادي.

ويأتي دخول قوات الحشد الشعبي الى المحافظة ذات الغالبية السنية، بعد اشهر من تحفظ سياسيين سنة ومسؤولين محليين حول مشاركة هذه الفصائل، ومطالبتهم بدعم العشائر المناهضة للتنظيم بالسلاح والعتاد.

وحمل هادي العامري، احد ابرز قادة الحشد الشعبي وزعيم "منظمة بدر" ذات الدور الواسع في الحشد، هؤلاء السياسيين مسؤولية سقوط الرمادي.

ونقلت عنه "قناة الغدير" التابعة لبدر تحميله "ممثلي الانبار السياسيين مسؤولية سقوط الرمادي لانهم اعترضوا على مشاركة الحشد الشعبي في الدفاع عن اهلهم".

واعلنت فصائل عدة ان افواجا منها باتت موجودة في الانبار، لا سيما في محيط مدينة الفلوجة الواقعة ايضا تحت سيطرة التنظيم، وفي قاعدة الحبانية العسكرية، استعدادا للمشاركة في اي عملية لمحاولة استعادة الرمادي.

وقال المتحدث العسكري باسم "كتائب حزب الله" جعفر الحسيني، ان الكتائب ارسلت ثلاثة افواج الى الانبار، وتعتزم ارسال المزيد اليوم.

وقال لوكالة فرانس برس ليل الاحد "غدا ان شاء الله تستمر هذه التعزيزات باتجاه الانبار والرمادي حيث سيكون هناك اعلان بدء العمليات لتطهير الاراضي التي سيطر عليها داعش (الاسم الذي يعرف به التنظيم)".

واعلن التنظيم الاحد سيطرته على الرمادي بعد اقتحامه ابرز المراكز العسكرية فيها، لا سيما مقر اللواء الثامن ومقر قيادة عمليات الانبار، وانسحاب الغالبية العظمى من القوات الامنية من المدينة.

الا ان واشنطن التي تقود تحالفا دوليا يوجه ضربات جوية ضد التنظيم في العراق وسوريا، قالت ان الوضع "غير محسوم" بشكل نهائي.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع مورين شومان في بيان تلقته وكالة فرانس برس "ما زلنا نتابع تقارير تتحدث عن وقوع معارك ضارية في الرمادي ولا يزال الوضع متحركا وغير محسوم" مضيفة انه "من المبكر جدا في الوقت الراهن الادلاء بتصريحات قاطعة حول الوضع على الارض".

واستقبل العبادي الاحد الجنرال لويد اوستن، قائد القيادة الوسطى للجيش الاميركي، وبحث معه وضع الانبار والمساعدة الاميركية للقوات العراقية.

وشكل الدور المتنامي للفصائل الشيعية، المدعومة من طهران، موضع انتقاد من الولايات المتحدة، لا سيما مشاركتها في استعادة مناطق سنية.

ووصل وزير الدفاع الايراني حسين دهقان الاثنين الى بغداد لعقد "اجتماع تشاوري" مع نظيره خالد العبيدي، بحسب مسؤول في وزارة الدفاع العراقية.

وشن تنظيم الدولة الاسلامية بدءا من مساء الخميس، هجوما واسعا في الرمادي التي يسيطر على احياء منها منذ مطلع 2014، معتمدا بشكل مكثف على العمليات الانتحارية التي اتاحت له التقدم بشكل سريع.

واعلن مهند هيمور، وهو مستشار ومتحدث باسم محافظ الانبار، ان السلطات تقدر عدد ضحايا الهجوم بخمسمئة شخص على الاقل من المدنيين وعناصر القوات الامنية.

كما اعلنت منظمة الهجرة الدولية مساء الاحد ان عدد النازحين من الرمادي بلغ خلال الايام الماضية 24 الف شخص، بعدما كانت افادت في وقت سابق من اليوم نفسه ان العدد يقارب ثمانية آلاف.

ويسيطر التنظيم على مناطق واسعة في الانبار، ابرزها مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد). والمحافظة هي الاكبر في البلاد، وتتشارك حدودا طويلة مع الاردن والسعودية وسوريا.

وفي سوريا، قتل خمسة مدنيين بينهم طفلان في سقوط قذائف اطلقها التنظيم على مدينة تدمر بمحافظة حمص (وسط)، حيث تدور معارك على اطرافها مع القوات النظامية، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المرصد الاثنين "قتل خمسة مدنيين بينهم طفلان جراء اطلاق تنظيم الدولة الاسلامية ليل الاحد قذائف على مناطق عدة في مدينة تدمر".

ويأتي ذلك غداة صد القوات النظامية هجوما للتنظيم على المدينة الاثرية المدرجة على لائحة التراث العالمي، حيث حصدت المعارك منذ الاربعاء 13 ايار/مايو، اكثر من 300 قتيل، بحسب المرصد.

وافاد المرصد اليوم عن استمرار الاشتباكات عند اطراف المدينة، بالتزامن مع قصف للطيران الحربي السوري يستهدف مناطق المعارك.

المصدر أ.ف.ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفصائل العراقية ترسل تعزيزات إلى الأنبار بعد السيطرة على الرمادي الفصائل العراقية ترسل تعزيزات إلى الأنبار بعد السيطرة على الرمادي



GMT 03:03 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

تدمير مضافات لـداعش وكهوف في جبال حمرين العراقية

GMT 17:44 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

انقلابيو اليمن يرغمون الموظفين العموميين على حمل السلاح

GMT 07:50 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

«داعش» يتبنى هجوماً دامياً على قاعدة عسكرية في الصومال

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:16 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
 العرب اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab