تأكيدا على دور الشباب في صنع مستقبل سورية والدفاع عنها نظم اتحاد شبيبة الثورة لقاء سياسيا في مكتبة الأسد بدمشق مع نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد اعتبر فيه أن الشبيبيين أهم ما تملكه سورية من طاقات وعليهم يعقد الأمل في المضي نحو مستقبل مشرق ونصر حقيقي على أعدائها.
وخلال لقائه الكوادر الشبيبية في المنظمة اليوم أشار المقداد إلى أن الشباب السوري يتفجر بالوعي والحرص على الوطن واستقلاله وسيادته مؤكدا أن هذا الجيل الشاب “جزء لا يتجزأ من المعركة في سورية بمواجهة الإرهاب”.
وحول الأوضاع في المنطقة والعالم لفت المقداد إلى أن ما “أطلقت عليه الولايات المتحدة الأمريكية تسمية “الربيع العربي” كان منذ البداية وبالا ودمارا على الأمة العربية كلها” مؤكدا أنه لا توجد لدى الولايات المتحدة سياسة مستقلة” بل هناك سياسة إسرائيلية تقوم أمريكا بتنفيذها في المنطقة”.1
وحول مزاعم الأمريكيين باستناد سياستهم إلى الشرعية والمواثيق الدولية بين المقداد أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية لا تكترث إلا لمصالحها وأجنداتها المسبقة متسائلا “ما معنى قيام من يطالبون باحترام حقوق الإنسان بالتحالف مع نظام آل سعود وقطر والأنظمة الغارقة بالوهابية والتكفير في المنطقة” لافتا إلى أنه كان الأولى بالدول التي تتذرع بـ”حقوق الإنسان” حول العالم “أن تدافع عن حقوق الشعب السوري وتوقف الحرب الظالمة التي تشن عليه”.
وكشف المقداد أن هناك وثائق تبين بالدليل الدامغ أن المخطط التقسيمي للمنطقة بدأ منذ زمن طويل وتشير إلى “اجتماع جرى في إحدى المدن العراقية عام 2007 بين قيادات مجموعات الإخوان المسلمين والموساد الإسرائيلي ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بهدف الاتفاق على مخطط لتسليم الإخوان السلطة في عدة دول عربية حتى أن الأمريكيين أبدوا استغرابهم في الاجتماع من المودة التي لمسوها بين الإخوان والموساد”.
وتناول المقداد بالحديث مجمل الأوضاع في الدول العربية ولا سيما في ليبيا التي عملت الولايات المتحدة والكيان الصهيوني مع أدواتهم المأجورة على تدميرها مبينا أن “الشعب الليبي دفع وما زال يدفع نتائج الحرب الكارثية التي شنت على ليبيا حيث ساد الإرهاب والاحتراب الداخلي بين العشائر والقبائل وأصبحت ليبيا دولة فاشلة”.
وحول العلاقات السورية المصرية أشار المقداد إلى أن “هناك تنسيقا في بعض الحالات مع مصر ولكن لا يوجد تنسيق على المستوى السياسي” وأنه لا يمكن لمصر أن “تنجح بمعزل عن حليفها الاستراتيجي الوحيد المتمثل بالدولة السورية” وهذا ما تؤكده كل وقائع التاريخ مبينا أن العلاقات السورية المصرية يجب أن تعود إلى ما كانت عليه. 7
وشدد المقداد على أن العدو الرئيسي لسورية ومصر واحد “فمن ذبح المواطنين المصريين المختطفين في ليبيا هو تنظيم “داعش” الإرهابي وهو التنظيم ذاته الذي يقتل السوريين بدعم من دول خليجية كقطر والسعودية” معربا عن تقدير سورية للجهود الصادقة التي تبذلها عدة أحزاب وطنية مصرية لإعادة العلاقات إلى ما كانت عليه بين البلدين.
وتحدث المقداد عن الجهود التي تبذلها سورية للوصول إلى حل سياسي للأزمة التي تعيشها متناولا بالشرح العوائق والتدخلات التي كانت وما زالت تقوم بها تركيا ومشيخات الخليج كقطر والسعودية لعرقلة الوصول إلى حل مبينا أن “لقاء موسكو التشاوري نجح إلى حد ما في كسر الجليد بين الحكومة السورية وما تسمى “المعارضة” حيث حققت روسيا ما فشل الأوروبيون بشكل ذريع في تحقيقه عبر كل ما أثاروه وطرحوه سابقا”.
وردا على مداخلة من إحدى الشبيبيات حول قيام الغرب بالتمييز بين التنظيمات الإرهابية في سورية نبه المقداد إلى أن “هناك محاولات من قبل السعودية وتركيا وقطر أمام المحافل الدولية لإعادة تأهيل تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي التابع لتنظيم القاعدة الإرهابي والتفريق بينه وبين تنظيم “داعش” الإرهابي” مؤكدا أنه مهما اختلفت التسميات فإن الإرهاب الذي يستهدف سورية واحد ويجب القضاء عليه.
حضر اللقاء رئيس منظمة اتحاد شبيبة الثورة معن عبود وأعضاء قيادة المنظمة ورؤساء فروع الشبيبة في عدد من المحافظات وأعضاء قيادة الفروع وحشد كبير من الكوادر الشبيبية
أرسل تعليقك