حمل مسؤول محلي في قضاء الخالص في شرق العراق الاحد، "تقصير" الاجهزة الامنية مسؤولية فرار 42 سجينا مساء الجمعة، بنتيجة هجوم تبناه تنظيم داعش واعلنت وزارة الداخلية التحقيق فيه.
وقال قائمقام الخالص عدي الخدران في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "ضعف المعلومة الاستخبارية كان السبب الاول وراء عملية الفرار".
اضاف "لو كانت لدينا معلومات لما حدث الامر (...) يوجد تقصير من قبل الاجهزة الامنية في السجن" الواقع ضمن مقر لشرطة قضاء الخالص (50 كلم شمال شرق بغداد)، التابع لمحافظة ديالى.
واوضح الخدران انه بنتيجة العملية، فر 42 سجينا وقتل 35، بينما قضى ستة عناصر من الشرطة وثلاثة مدنيين حاولوا "مساعدة الاجهزة الامنية".
وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن، افاد السبت ان العملية ادت الى مقتل 30 سجينا وفرار 40 آخرين، موضحا انها بدأت بعد استيلاء سجين على سلاح احد الحراس، قبل ان يقوم سجناء آخرون بالسيطرة على اسلحة في مخزن السجن. وتلا ذلك اشتباكات بين الطرفين.
واعلنت الداخلية الاحد ان الوزير محمد سالم الغبان "امر بتشكيل لجنة وزارية عليا للتحقيق في الحادث، ووعد بمحاسبة المقصرين".
وتبنى تنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر منذ حزيران/يونيو على مساحات واسعة من شمال العراق وغربه، الهجوم السبت، قائلا انه فر بنتيجته "اكثر من 30" من عناصره.
واشار في بيان الى وجود "تنسيق" بين موقوفين في السجن وعناصر خارجه قاموا "بتفجير 15 عبوة ناسفة على آليات وارتال للجيش والشرطة بمختلف المناطق المحاذية لسجن الخالص".
وقال الخدران اليوم ان العملية "اعد لها بشكل مسبق، وتم تفجير عبوات وضعت على طريق التعزيزات الى القضاء".
واشار الى ان عدد الموقوفين في السجن كان يبلغ 88 شخصا، بينهم "ارهابيون خطرون"، وان السجناء نقلوا الى هذا المكان قبل نحو عام من سجن آخر في مدينة بعقوبة، مركز محافظة ديالى.
واضاف "رفضنا جلبهم الى سجن الخالص لانه قريب من الشارع العام وتسهل مهاجمته، لكن السلطات الامنية لم تصغ الينا واعتبرته آمنا ومحصنا".
وعلى رغم اعلان السلطات العراقية في كانون الثاني/يناير "تحرير" محافظة ديالى الحدودية مع ايران، من تواجد التنظيم الجهادي، رأى الخدران ان عملية الفرار من السجن تؤشر الى وجود "خلايا" جهادية ناشطة.
وقال "ما حدث مؤشر خطير خصوصا ان الخالص بعد من الاقضية المستقرة (...) لكن هناك خلايا نائمة، تنشط خصوصا في المناطق الآمنة، بعيدا عن المراقبة" اضافة الى "دخول النازحين الى المحافظات الوسطى والجنوبية (ذات الغالبية الشيعية) على حساب امن المدن (...) كل هذه الاسباب هيأت للهجوم".
ويسيطر التنظيم الدولة على مدن ومناطق معظمها ذات غالبية سنية. وتسبب هجوم حزيران/يونيو بنزوح مئات الآلاف من سكانها في اتجاه مناطق بعيدة عن المعارك، كبغداد والمحافظات الجنوبية واقليم كردستان (شمال).
المصدر أ.ف.ب
أرسل تعليقك