الرياض – العرب اليوم
بدت ملامح فاجعة السيول تتجسد في وجوه أهالي قرية وعلان الحدودية التابعة لمحافظة الطوال في جازان، بعد ساعات من العناء والتعب لإعادة تأهيل منازلهم التي لم تنجُ من شدة وطأة السيول العارمة التي اجتاحت قريتهم، أمس السبت.
وكانت الفرق الأمنية وسيارات الشرطة تقف بجوار منازل النازحين من القرية، بعد عمليات الإخلاء التي قامت بها فرق الدفاع المدني لبعض الأسر المتضررة، المطالبين باتخاذ حلولا جذرية سريعة.
وطالب المواطن منصور حدادي، الجهات المختصة ممثلة في الدفاع المدني في المنطقة، باستمرار تواجدها، وتطهير مجاري السيول والوديان، وعمل السدود الترابية لحماية القرية، كون المنطقة تشهد أمطارًا غزيرة هذه الأيام.
وأفاد المواطن جماح سعيد هزازي ـن الوضع ينذر بكارثة صحية، فقد بدت أحواشنا كمستنقعات مائية تحتض الجراثيم، وتتجمع من حولها الحشرات، الأمر الذي يهدد حياتهم وحياة أطفالهم الخطر.
من جهته, أرجع رئيس بلدية الطوال المهندس شاكر طياش، سبب دخول السيول للقرية، هو عديل عدد من المزارعين بعض الممرات الترابية لسقي أراضيهم مما تسبب بتغير مجرى السيول وغرق القرية,
وأوضح طياش أن هناك لجنة مشتركة خاصة من الدفاع المدني والبلدية ستقف اليوم الأحد على أسباب دخول السيول للقرية وسترفع تقريرًا نهائيًا لمحافظة صامطة.
وأكد الناطق الإعلامي لإدارة التربية والتعليم في جازان يحيى عطيف، أن مدارس قرية وعلان ستفتح أبوابها اليوم الأحد، وذلك بعد الجولة التفقدية التي قام بها مدير إدارة التربية والتعليم في جازان المكلف عيسى أحمد حكمي، لمدارس وعلان الإبتدائية والمتوسطة والثانوية للبنين، وإبتدائية ومتوسطة وعلان للبنات.
ووسط تردد أنباء عن غرق ثلاثة أطفال في مستنقع وادي تعشر، لم يؤكد أو ينفي الناطق الإعلامي للدفاع المدني في منطقة جازان الرائد يحيى القحطاني الخبر، موضحًا أن بيانًا سيصدر اليوم حول الواقعة.
من جهة أخرى، هطلت السبت أمطار غزيرة على محافظة رجال ألمع، سال على إثرها وادي "يدمان" و"عرضة" و"ثفقي"، وتسببت الأمطار في انقطاع الكهرباء عن قرى الميل والخورمة وخرار وغيرها.
وبين الناطق الإعلامي للدفاع المدني في منطقة عسير العقيد محمد العاصمي، في تصريح صحافي, أن الأمطار شملت الأجزاء الشمالية من المحافظة، لافتاً إلى تأثر عمود كهرباء بأحد الأودية جراء السيل، وجرى التنسيق مع شركة الكهرباء لمعالجته وإعادة التيار، فيما عملت الفرق الميدانية على سحب مركبة علقت بسيل وادي "ثفقي" ولم يكن بها أشخاص حيث غادروا المركبة قبل وصول الفرق.
أرسل تعليقك