بغداد - نجلاء الطائي
دعا رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، القيادات السياسية إلى مواصلة جهود المصالحة المجتمعية ونبذ التطرف، بينما دعا رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، إلى ضرورة تقنين عقوبات، بحق كل من يسعى لبث الطائفية والفرقة بين ابناء الشعب.
وقال معصوم في كلمته خلال المؤتمر الوطني لحماية التعايش السلمي وحظر الكراهية ومكافحة التطرف والإرهاب، والتي القاها نيابة عنه ممثله قحطان الجبوري، ان عنوان التعايش السلمي "يشكل شعارا ومناسبة وطنية يلتقي فيه جميع العراقيين باختلاف قومياتهم وأديانهم، فالمعاناة التي واجه فيها شعبنا الارهاب والتطرف والعنف تؤكد هذه الخلاصة التي تجتمعون لأجلها".
وأكد إن "لا خيار أمامنا سوى تعزيز وحدتنا وتمتين قوة جبهتنا الموحدة ضد إرادات الإرهاب والتطرف، وهذا هو سبيلنا الذي لا سبيل سواه من اجل النهوض بالعراق وتقدمه وحفظ أمنه ووحدته".
وأكد ان "شدة الهجمة المتطرفة ورغم مآسيها زادت شعبنا تماسكا وتوحدا، وأسهمت في عزل قوى التطرف وهي النتيجة الحية التي لابد من الانطلاق منها في مناسبة طيبة كهذه التي تجتمعون من اجلها".
وأشار معصوم إلى ان "هذه النتائج تدعونا كقيادات سياسية وبرلمانية وحكومية إلى العمل بجهد حثيث لمواصلة جهود المصالحة المجتمعية وتعزيز قيم التسامح وغلق منافذ الكراهية والخوف في عراق يكون بلدا للجميع".
وأوضح ان "إشاعة قيم التعايش ونبذ التطرف هي من الأركان الأساسية التي تقوم عليها وحدة المجتمع وتعزز الشعور الحقيقي في المواطنة واحترام الجميع".
وتابع إن "انتصارات شعبنا وقواتنا ضد الارهاب تتطلب وتؤكد الحاجة إلى عمل سياسي ومجتمعي وثقافي وإعلامي كثيف لتكون الأهداف العظيمة واقعا حيا على الأرض".
من جانبه،قال رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، في كلمته خلال المؤتمر الوطني ان " ان النعرات الطائفية من الظواهر الهجينة الغريبة على كينونة شعبنا،لكنها بعد العام 2003، وبسبب مواضعات بعضها داخلي وبعضها خارجي، كادت ان تحيد بشعبنا عن وحدته، لولا فراسته المدببة ووعيه المكين، فمزق بعض صحائفها ومازال عليه ان يزيل ما تبقى من بثورها كي يستعيد عافيته والقه ووحدته التامة ويستعيد العراق دوره الريادي في المنطقة والعالم".
وأوضح رئيس مجلس النواب "لقد اريد من اثارة النعرات الطائفية التي كان من اهم نتائجها الإرهاب، تأليب العراقيين على بعضهم، كي يتمكن الأخر المتربص الطامع ان يعبث بوطنهم وينهب ثرواتهم ويحولهم الى شتات متناحر ضعيف هزيل تأخذه الريح حيثما تشاء وتسوقه العواصف حيثما تبتغي".
وبين اننا "حين نتصدى هذا اليوم وعبر هذا المؤتمر الكريم وبجهود لجنة الاوقاف والشؤون الدينية النيابية بهذه النخب الفاضلة للطائفية والغلو والتطرف والإرهاب فإنما نتصدى للدفاع عن وجودنا وعن اجيالنا المقبلة وعن وطن اختاره الباري عز وجل مهبطا للنبوات والرسالات ومنبعا للحضارة والمدنية الاولى".
ودعا الجبوري لجنة الاوقاف والشؤون الدينية النيابية إلى العمل من توصيات المؤتمر "نصوصا قانونية"، مبينا ان "التجربة علمتنا ان النيات الطيبة لا تكفي لدرء المخاطر والسيئات، وان القانون وحده هو الذي سيزيل عن شعبنا غاشيات الطائفية والغلو والتطرف والارهاب والسلاح الخارج عن سلطة الدولة والقانون".
وتابع ان "السلم الاهلي الذي تنشدون وضع بعض اسسه في هذا المؤتمر لن يتحقق الا بسلة قانونية حازمة حاسمة تعتمد على مبدأ التعايش السلمي جوهرا لها والحاجات الاجتماعية التي افرزتها التجربة اطارا لتوصيفها ومعالجتها".
أرسل تعليقك