القاهرة ـ العرب اليوم
حمل الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي "النظام السوري المسؤولية الكاملة عما آلت إليه الأمور" في سورية، وذلك "نتيجة لإصراره على استخدام أساليب المواجهة العسكرية التي أدت في النهاية إلى تفشي التنظيمات الإرهابية"، وفق تعبيره
جاء ذلك في كلمته أمام مؤتمر "المعارضة السورية من أجل الحل السياسي"، الذي أنطلق الاثنين بالقاهرة، بحضور وزير الخارجية المصري سامح شكري، ومشاركة نحو مائتي قيادي من ممثلي أطياف المعارضة السورية المختلفة
ودعا العربي المشاركين في المؤتمر إلى "التغلب على الخلافات فيما بينهم"، لافتا إلى أن "الجامعة كانت على تواصل دائم مع المعارضة السورية، من أجل توحيد جهودها على مدار الاربع سنوات الماضية"
وأشار إلى أن الوضع الراهن "يتطلب تضافر جهود جميع الأطراف المؤثرة والمعنية بمجريات هذه الأزمة، وتحمل مسؤولياتها السياسية والتاريخية لإنقاذ سوريا وشعبها الشقيق، وذلك بالعمل الجاد نحو ابتكار صيغة مناسبة تضمن تنفيذ البيان الختامي لمؤتمر جنيف1 والذي شاركت الجامعة في إعداده في حزيران/يونيو و2012"، من أجل "تحقيق الاتفاق على تشكيل هيئة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة كنقطة بداية، لتتولى مقاليد الأمور وتضع هذه الأزمة على مسار الحل السياسي السلمي الذي يضمن تحقيق تطلعات الشعب السوري الشرعية في الحرية والعدالة الاجتماعية والتغيير الديمقراطي المنشود"، على حد تعبيره
كما حمل رئيس البرلمان العربي التابع للجامعة احمد بن محمد الجروان، النظام السوري نفس المسؤولية، وقال في كلمته انه "وإذ يحمل المسؤولية للنظام السوري لما وصلت إليه الأمور فلا ينفي المسؤولية عن المجتمع الدولي ومختلف الأطياف المسؤولة عن إطالة أمد الأزمة". وأضاف "وعليه، فإنه لا بد للمجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته الأخلاقية والسياسية تجاه الأزمة السورية والعمل بجد، من أجل إنهاء الأزمة بعيداً عن المصالح وصراع النفوذ الذي يذهب ضحيته الشعب السوري يوما بعد يوم"، على حد تعبيره
ونوه بأن "قوى إقليمية خارجية ساهمت في إطالة أمد هذه الأزمة، من أجل مصالح قطرية جعلت من سورية أرضا لتصفية الخلافات وصراعا للنفوذ الإقليمي والدولي، ضاربين بذلك عرض الحائط بمعاناة الشعب السوري ، دون العمل الجاد من أجل الوصول إلى حل شامل يحفظ لسوريا أمنها وسلامتها ، ويعيد للشعب السوري حقه في الحياة الكريمة والحرية "، على حد قوله
ورأى رئيس البرلمان العربي أن "الحل للأزمة السورية لا بد أن يكون حلا سوريا خالصا، تصنعه القوى الوطنية، مجنبة بذلك كل الخلافات والمصالح حفاظا على وطن عظيم، وحضارة عمرها آلاف السنين، وشعب سوري عربي أصيل، وان البرلمان العربي يقف خلف إرادة ومصلحة الشعب السوري بكل أطيافه ومكوناته بكل ما أوتي من قوة وامكانيات"، على حد تعبيره
أرسل تعليقك