الكويت - العرب اليوم
أعرب مبعوث الامم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد، عن ثقته في المحافظة على الأرضية الصلبة التي تسمح بالتوصل إلى حل سلمي شامل للنزاع في اليمن "وذلك من خلال حسن نية الاطراف اليمنية" المشاركة في مشاورات السلام المنعقدة بدولة الكويت. وأكد المبعوث الأممي التزام جميع الأطراف اليمنية بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 ومسألة الشرعية في اليمن. وجاء تأكيد المبعوث في أعقاب اعلان وفد الحكومة اليمنية تعليق مشاركته في مشاورات السلام بعد مضي 27 يوما على انطلاقتها في الكويت برعاية الامم المتحدة احتجاجا على "رفض وفدي أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام الالتزام بالمرجعيات والشرعية والانسحاب وتسليم السلاح والتدابير الأمنية المتعلقة بها خلافا للالتزامات والمطالب التي فرضها عليهم القرار الدولي 2216". وقال ولد الشيخ احمد، في بيان بثته وكالة الأنباء الكويتية الليلة، ان "وفد الحكومة اليمنية علق مشاركته في الجلسة الرئاسية إلا أن المشاورات تواصلت مع وفدي أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام". وذكر ان هناك مطالب وتساؤلات متزايدة حول الضمانات "ونحن نعمل على التعامل معها" في المشاورات التي تواصلت من خلال جلسات مع الوفد الرئاسي الرباعي ولقاءات ثنائية، مضيفا "لقد واجهتنا اليوم تحديات مهمة، ولكن هذا أمر متوقع خلال مشاورات بهذه الأهمية وفي هذه الأوقات الحرجة". وكان نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي قد اعلن في مؤتمر صحفي أمس ان مشاورات السلام وصلت إلى طريق مسدود جراء عدم اعتراف حركة أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام بشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي المعترف به دوليا ما جعل الحديث غير قابل للاستمرار. وشدد المخلافي على ان "الشرعية خط احمر" داعيا المبعوث الأممي إلى تقديم الضمانات الكفيلة بالعودة للمشاورات وذلك بالحصول على وثيقة خطية تؤكد التزام الطرف الآخر بثوابت البنود الستة للحوار إلى جانب الاعتراف بشرعية الرئيس هادي.
أرسل تعليقك