الخارجية المصرية والدروس المستفادة

"الخارجية المصرية" والدروس المستفادة

"الخارجية المصرية" والدروس المستفادة

 العرب اليوم -

الخارجية المصرية والدروس المستفادة

أكرم علي

منذ أنّ بدأت الأزمة الأخيرة في اليمن وقامت عملية "عاصفة الحزم" لوقف انقلاب جماعة الحوثيين في اليمن واشتعال الأوضاع هناك، أطلقت وزارة الخارجية المصرية خطة العاجلة للتعامل مع الموقف الصعب على أرض الواقع لانقاذ المصريين الراغبين في العودة من اليمن من خلال الإجلاء الجوي والبحري والبري.

ما يميز جهد وزارة الخارجية هذه المرة بعد ما حدث في ليبيا أخيرًا، أنَّها تعلمت من الدروس المستفادة من عملية إجلاء المصريين في ليبيا، بتجهيز المنافذ والمعابر التي يستطيع من خلالها المصريون في اليمن العودة إلى أرض الوطن، بسرعة الاتفاق والتدخل الفوري والمباشر والمتابعة اللحظية من قبل المسؤولين في "خلية الأزمة" التي تم تشكيلها منذ اختطاف المصريين الأقباط في ليبيا وما تابعها من أحداث.

بين يوم وآخر، يتفقد سامح شكري غرفة خلية الأزمة المتواجدة في مقر الخارجية، ليشرف بنفسه على ما يقوم به سفير مصر في اليمن الدكتور يوسف الشرقاوي، من متابعة دقيقة للأوضاع في اليمن والعمل على مساعدة المصريين الراغبين في العودة في أسرع وقت.

إنَّ تلك الخطوات الناجحة لم أوثقها بنفسي فقط بمشاهدة ذلك بعيني، إنَّما العائدون من اليمن أكّدوا صراحةً أنَّ وزير الخارجية سامح شكري تدخل بنفسه ولأول مرة وأمر غير متوقع أن يقوم بمساعدة عدد من البحارة والمصريين في مغادرة ميناء عدن إلى جيبوتي المجاورة لها للعودة إلا مصر.

واستطاعت الخارجية المصرية، بالتعاون مع الأجهزة المعنية في مصر، إعادة المئات من المصريين حتى الآن، وتواصل الإجلاء من خلال شركات الطيران اليمنية الخاصة، وشركات الطيران التابعة للدول الصديقة التي تعتبر على علاقات طيبة بجماعة الحوثيين، فضلًا عن التواصل مع الدول المجاور مثل السعودية وسلطنة عمان وجيبوتي في إجلاء المصريين وتوافر بعثات قنصلية على الحدود لتسهيل دخول العائدين.

ولكني أود أنَّ أقول لكل من يريد دخول مصر في معركة عسكرية لإعادة المصريين العالقين في اليمن، لا يجب أنَّ تفعلوا ذلك، وأنَّ ما تقوم به الخارجية المصرية من عمليات إجلاء هي الأمثل والأفضل في ظل ما تتعرض له من صعوبات اقتصادية وتحديات أمنية إقليمية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخارجية المصرية والدروس المستفادة الخارجية المصرية والدروس المستفادة



GMT 14:19 2023 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

العراق فاتحاً ذراعيه لأخوته وأشقائه

GMT 10:32 2023 السبت ,29 تموز / يوليو

أعلنت اليأس يا صديقي !

GMT 14:36 2022 الأحد ,13 آذار/ مارس

بعد أوكرانيا الصين وتايون

GMT 11:09 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 20:31 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 12:52 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

قرار المحكمة الصهيونية مخالف للقانون الدولي

GMT 18:56 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

أخونة الدولة

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:33 2025 الخميس ,06 آذار/ مارس

قمة الشىء وأصله

GMT 08:06 2025 الخميس ,06 آذار/ مارس

الخطة المصرية أصبحت عربية.. ماذا بعد؟

GMT 02:49 2025 الخميس ,06 آذار/ مارس

السجائر تجعل مضادات الحيوية عديمة الفائدة

GMT 10:04 2025 الأربعاء ,05 آذار/ مارس

الضفة «الجائزة الكبرى» لنتنياهو

GMT 06:28 2025 الخميس ,06 آذار/ مارس

حلويات رمضان (2)

GMT 18:18 2025 الأربعاء ,05 آذار/ مارس

اعتزال العداء البريطاني ريتشارد كيلتي

GMT 09:59 2025 الأربعاء ,05 آذار/ مارس

الميليشيات والشّرعيّات: استدامة مستحيلة

GMT 01:30 2025 الخميس ,06 آذار/ مارس

ترامب يأمر قيادات حماس بمغادرة غزة "الآن"

GMT 01:29 2025 الخميس ,06 آذار/ مارس

12 قتـ.يلا إثر اشتباكات في الصنمين بدرعا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab