أوباما يتهم ترامب باستغلال مخاوف الطبقة العاملة
آخر تحديث GMT22:29:27
 العرب اليوم -

على خلفية صراعات الترشَح في الانتخابات

أوباما يتهم ترامب باستغلال مخاوف الطبقة العاملة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أوباما يتهم ترامب باستغلال مخاوف الطبقة العاملة

الرئيس الأميركي باراك أوباما
واشنطن ـ يوسف مكي

كشف الرئيس الأميركي باراك أوباما، في مقابلة إذاعية بثت الاثنين، أن المرشَح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب، يستغل خوف وقلق رجال الطبقة العاملة لدعم حملته الانتخابية، مشيرًا إلى توجيه بعض الازدراء إليه شخصيًا باعتباره أول رئيس أميركي من أصل أفريقي يصل للبيت الأبيض.
 
وأوضح أوباما للإذاعة الوطنية العامة "تشير التغيرات الديمغرافية والضغوط الاقتصادية والأجور شبه الثابتة إلى المشكلة التي يواجهها رجال الطبقة العاملة في ظل هذا الاقتصاد الجديد، حيث لم يعودوا يحصلون على نفس الصفقة التي حصلوا عليها عند توجههم إلى المصنع وإعانة عائلاتهم براتب واحد، ويعني هذا وجود غضب واحباط وخوف محتمل لدى هذه الطبقة، وأعتقد أن شخص مثل السيد ترامب يستغل هذا أثناء حملته الانتخابية".
 
واستجابت تعليقات أوباما لتعليقات ترامب بمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة بعد إطلاق النيران في سان برناردينو في ولاية كاليفورنيا، حيث نفذت العملية بواسطة زوجين من المتطرفين، وفى مقابلة واسعة النطاق في واشنطن، أجريت قبل مغادرته لقضاء عطلة لمدة أسبوعين مع عائلته في هاواي، دافع أوباما عن نهجه في التصدي لتنظيم "داعش"، رافضًا فكرة أن الجماعة المسلحة تمثل تهديدا وجوديا للولايات المتحدة، واعترف بأنه تلقى انتقادات مشروعة لفشله في شرح استراتيجيته في مواجهة "داعش" بشكل كاف.
 
وذكر أوباما رؤيته لرسائل القلق التي يستغلها ترامب، مشيرًا إلى مخاوف البعض بشأن ولاء أوباما باعتباره أول رئيس أميركي أسود اللون، مضيفا للمذيع ستيف انكسكيب في الإذاعة الوطنية "إذا كنت تقصد سلالات معينة في الحزب الجمهوري ممن أشاروا إلى كوني مختلفًا ومسلمًا وخائنًا لهذا البلد، وهي كلمات لفظ بها بعض المسؤولين المنتخبين للأسف، فماذا يمكنني أن أقول؟، أنا واضح جدا بالنسبة لنفسي وأعرف من أكون ما هي خلفيتي، في بعض النواحي ربما أمثل التغيير الذي يقلقهم".
 
وتابع "وهذا لا يعني أن كل من يعترض على سياساتي قد لا يكون لديه أسباب وجيهة تمامًا"، موضحًا أن الناخبين الذين يعيشون في المناطق التي تعتمد على الفحم ربما يلقون اللوم عليه لفقدان وظائفهم، وكافح أوباما من أجل مناشدة الناخبين البيض ممن لم يحظوا بتعليم جامعي عندما تم إعادة انتخابه في عام 2012.
 
ودافع أوباما عن النقد الموجه له بشأن استراتيجيته في التصدي لـ "داعش" قائلا "أثق أننا سننتصر، إننا نواجه تحديًا خطيرًا، "داعش" هي منظمة خبيثة اكتسبت موطئ قدم في المناطق غير المحكومة بشكل فعال في سورية، وأجزاء من غرب العراق".
 
ولفت إلى هجمات باريس وهجمات سان برناردينو التي نفذها تنظيم "داعش"، مضيفا "يجب أن نضع الأمور في نصابها ، هذه جماعة متطرفة، لا يمكنها تدمير الولايات المتحدة"، وبيّن أوباما أن تغطية وسائل الاعلام لأخبار الجماعة المتطرفة بشكل مكثف ساهمت في إحداث قلق عام، مضيفا "إذا كنت تشاهد التليفزيون الشهر الماضي كل ما تراه هو رجال "داعش" بالأقنعة والرايات السوداء والذين ربما يأتون ليأخذوك، أنا أتفهم سبب خوف وقلق الناس حيال هذه الجماعة"، وذكر أوباما ردا على سؤال بشأن ما إذا كان تم التلاعب بالمنظمات الاعلامية بواسطة "داعش" "تعني وسائل الاعلام بمسألة التصنيف، وهذا أمر مشروع بالنسبة للأخبار".
 
ورفض الرئيس الأميركي انتقادات مرشحي الرئاسة الجمهوريين الذين اقترحوا قصف الجماعة فضلا عن اقتراح هيلارى كلينتون بأن تنشئ الولايات المتحدة منطقة حظر جوي فوق سورية، موضحًا أن هذا يتطلب قوات برية كبيرة، وسيفشل في تدمير "داعش" التي لا تملك سلاحا جويا، وعلى الرغم من ذلك أفاد أوباما بأن إدارته لم تفعل ما يكفي لشرح استراتيجيته وتعزيز نجاحها في التنفيذ.
 
وأضاف أوباما "هناك انتقادات مشروعة بما أقوم به وإدارتي فيما يتعلق بالتصدي لـ "داعش" لأكثر من عام"، معربا عن شعوره بالقلق تجاه الاحتجاجات المتزايدة في الحرم الجامعي في البلاد والتي سلط الطلاب الضوء من خلالها على سوء الفم العنصري في بعض الحالات ما أدى إلى توقيف المناقشات الهامة.
 
وبيّن "أعتقد أنه أمرا صحيا للشباب للمشاركة وسؤال السلطات، وأشعر بالقلق بسبب عدم الرغبة في سماع وجهات النظر الأخرى داخل الجامعات وهذا أمر غير صحي سواء في الاتجاه اليساري أم اليميني"، وذكر أوباما على سبيل المثال احتجاجات الطلاب على ظهور رئيس صندوق النقد الدولي كريستين لاغاد في كلية سميث ووزير "الخارجية" الأميركية الأسبق كندوليزا رايس في جامعة "روتغرز" ما دفع السيدتان إلى الانسحاب. مضيفًا "لديك الحرية في الاختلاف مع شخص ما ولكن لا تحاول منعه من الحديث لمجرد اختلافك معه".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوباما يتهم ترامب باستغلال مخاوف الطبقة العاملة أوباما يتهم ترامب باستغلال مخاوف الطبقة العاملة



GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 02:38 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب وشولتس يتفقان على العمل "لعودة السلام إلى أوروبا"

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab