أوباما يقارن اللاجئين السوريين بالحجاج في عيد الشكر ويحث على الكرم
آخر تحديث GMT13:31:20
 العرب اليوم -

أكد أن المهاجرين إلى أميركا يفرون من البلاد التي مزقتها الحرب

أوباما يقارن اللاجئين السوريين بالحجاج في عيد الشكر ويحث على الكرم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أوباما يقارن اللاجئين السوريين بالحجاج في عيد الشكر ويحث على الكرم

الرئيس الأميركي باراك أوباما
واشنطن - يوسف مكي

قارن الرئيس الأميركي باراك أوباما اللاجئين السوريين بالحجاج في عيد الشكر، وحث أميركا على إظهار الكرم لأولئك الفارين من البلاد التي مزقتها الحرب، موضحًا أن الذين جاءوا إلى أميركا عام 1620 كانوا يفرون من الاضطهاد إلا أن المواطنين أشاروا إلى أنهم مستعدون لإيواء اللاجئين.

وتواجه خطة أوباما لقبول عشرة آلاف لاجئ من سورية انتقادات سياسية بعد هجمات باريس التي ارتكبها "داعش" وأسفرت عن مقتل 130 شخصًا منذ أسبوعين، وتقود الولايات المتحدة تحالفًا دوليًا لقتال التنظيم في سورية والعراق.

وذكر أوباما خلال خطابه في عيد الشكر: "بعد أربعة قرون من وصول سفينة ماي فلاور إلى أميركا لا يزال العالم مليئًا بالحجاج رجالًا ونساء لا يريدون سوى حياة أكثر أمنًا ومستقبل أفضل لأنفسهم وعائلاتهم".

وأظهر استطلاع الرأي الذي أجرته "رويترز وأبسوس"، أن التطرف يعتبر أهم مشكلة تواجه الأميركيين منذ هجمات باريس، ومرر مجلس النواب مشروع قانون لوقف خطة اللاجئين وتكثيف تدابير فحصهم قبل مغادرة المشرعين لواشنطن من أجل عطلة عيد الشكر، وأوضح العديد من المرشحين الجمهوريين للانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني / نوفمبر 2016 أن اللاجئين يشكلون خطرًا.

وأضاف أوباما في خطابه: "يجب أن يتذكر الناس أن أي لاجئ لا يمكنه دخول حدودنا قبل أن يخضع لتفتيش أمني صارم أكثر من أي شخص يسافر إلى الولايات المتحدة".

أوباما يقارن اللاجئين السوريين بالحجاج في عيد الشكر ويحث على الكرم

وتعهد باستخدام حق "الفيتو" ضد مشروع قانون مجلس النواب بشأن توقيف خطة اللاجئين، إلا أن البيت الأبيض كشف عن رغبته في العمل مع المشرعين على تشديد الإجراءات الأمنية لزوار 38 دولة لا تحتاج إلى تأشيرة عند الزيارات القصيرة للولايات المتحدة.

ونقل في خطابه رسائل تلقاها من أميركيين للترحيب باللاجئين السوريين قائلًا: "كتبت امرأة من بنسلفانيا وقالت نحن متعثرين في المال في بيتي ولكن لدى غرفة للضيوف ومخزن من المواد الغذائية، ويمكننا المساعدة، وأخبرتني امرأة أخرى من فلوريدا أن عائلتها تعود إلى سفينة ماي فلاور، مشيرة إلى أن الترحيب بالآخرين جزء من أميركا".

وسعى أوباما الأربعاء إلى طمأنة الأميركيين أن إدارته تعمل لوقت إضافي لحماية الولايات المتحدة من الهجمات المتطرفة أثناء خروج الملايين لقضاء عطلة عيد الشكر.

وأضاف بعد مراجعة الموقف الأمني لأميركا مع أقرب مستشاريه: "لا توجد معلومات استخباراتية ذات مصداقية تشير إلى وقوع مؤامرة على الوطن".

وذكر عقب هجمات باريس التي نفذها "داعش" في 13 تشرين الثاني / نوفمبر الماضي: "يسأل الأميركيون أنفسهم عن ما إذا المكان آمنًا في بلادهم أو ما إذا كان يجب عليهم السفر".

 وزعم أوباما بأن صور القتل البشعة التي شوهدت على شاشات التليفزيون جعلت العائلات تناقش مخاوفها بشأن التطرف على مائدة العشاء للمرة الأولى منذ أحداث 11 أيلول / سبتمبر.

أوباما يقارن اللاجئين السوريين بالحجاج في عيد الشكر ويحث على الكرم

ووقعت هجمات متطرفة أخرى على الأراضي الأميركية منذ هجمات نيويورك وواشنطن عام 2001 بما في ذلك قطع رأس متطرف في أوكلاهوما عام 2014، بالإضافة إلى تفجيرات ماراثون بوسطن عام 2013 وإطلاق النيران في فورت هود عام 2009 والتي راح ضحيتها 13 شخصًا وجرح 31 آخرين.

وبيّن أوباما: "من المفهوم أن الناس يشعرون بالقلق تجاه حدوث واقعة مشابهة هنا حيث أن مشاهدة هجمات باريس جعل التهديد يقترب من الوطن، ونحن نمضى عطلة عيد الشكر أريد للشعب الأميركي أن يدرك أننا نتخذ كل خطوة ممكنة للحفاظ على وطننا آمنا، وفي حالة وجود تهديد حقيقي سيتم إبلاغ الجمهور".

ونصح أوباما الأميركيين بإبقاء عيونهم مفتوحة على أية حال، موضحًا: "من المفيد للناس أن يتوخوا الحذر أثناء الذهاب إلى عملهم، وإذا رأيت شيئًا مريبًا عليك أن تقول ذلك".

وجاءت تصريحات أوباما في قاعة روزفلت في البيت الأبيض بعد اجتماع مع وزير الأمن الداخلي جي جونسون، ومدير مكتب التحقيقات الاتحادي جيمس كومي والنائب العام لوريتا لينش في غرفة العمليات، وكان من المقرر أن يبدأ خطاب أوباما عند الساعة 11:40 صباحًا لكنه صعد إلى المنصة متأخرًا لأكثر من 20 دقيقة.

أوباما يقارن اللاجئين السوريين بالحجاج في عيد الشكر ويحث على الكرم

وأثارت هجمات باريس التي راح ضحيتها 130 شخصًا مستويات التأهب الأمني في جميع أنحاء العالم، ويزعم تنظيم "داعش" في العراق وسورية بأنه يسيطر حاليًا على إقليم في الشرق الأوسط أكبر من بريطانيا ذاتها.

وأصدرت وزارة الخارجية الأميركية الاثنين تحذيرًا من السفر إلى خارج البلاد، ويعكس التحذير وجود احتمال لوقوع هجمات بتخطيط من "داعش" أو تنظيم "القاعدة" أو جماعة "بوكو حرام" وغيرها من الجماعات المتطرفة في مناطق متعددة من العالم.

وتظل التحذيرات سارية المفعول على الأقل حتى 24 شباط / فبراير، ودعت إدارة أوباما المواطنين إلى توخي الحذر أثناء التواجد في الأماكن العامة أو استخدام وسائل النقل مع تجنب الحشود الكبيرة والأماكن المزدحمة.

وأفاد التقرير السنوي لتوقعات السفر أن حوالي 46.9 مليون أميركيًا سيقطعون رحلة تبعد 50 ميلًا أو أكثر عن الوطن خلال عطلة عيد الشكر، حيث شهدت المطارات ازدحامًا في جميع أنحاء الولايات المتحدة مع ازدحام الطرق السريعة بالمسافرين لبدء العطلة مبكرًا.

أوباما يقارن اللاجئين السوريين بالحجاج في عيد الشكر ويحث على الكرم

وأصر أوباما الأربعاء على أن موظفي القطاع العام في الأمن القومي يعملون عملًا إضافيًا خلال العطلة ويراقبون التهديدات باستمرار في الداخل والخارج، مضيفًا: "منع عملهم المزيد من الهجمات، وساهم في إنقاذنا، بالإضافة إلى تقاسم الموارد المشتركة بين القوات المسلحة والاستخبارات ووكالات الأمن القومي".

وأصبح تعامل البيت الأبيض مع قضايا التطرف والأمن القومي بمثابة العصا التي يوجهها الجمهوريون في وجه أوباما وخصوصًا هؤلاء الموجودون في الحزب "الجمهوري" الذين يريدون أن يحتلوا منصب أوباما خلال 14 شهرًا.

وأشار حاكم فلوريدا السابق جيب بوش صباح الأربعاء، إلى أن أوباما ليس لديه الإرادة لتدمير "داعش"، ويعتبر تعامل البيت الأبيض مع القضية تعاملًا فاترًا مع الحاجة إلى الاشتراك في الأمر بطريقة أكثر قوة، ويجب أن لا يقف الجيش مكتوف الأيدي.

أوباما يقارن اللاجئين السوريين بالحجاج في عيد الشكر ويحث على الكرم

وأطلق "داعش" الأربعاء أحدث فيديو دعائي له مستهدفًا الولايات المتحدة، موضحًا أن النبي محمد توقع أن يتم تدمير أعداء الإسلام بواسطة لهيب الحرب عندما تعارضهم 80 دولة، وفي الوقت الحالي هناك 65 دولة معارضة لـ"داعش".

وأشار استطلاع للرأي أجرته شبكة "سي بي إس نيوز" الاثنين إلى أن غالبية الأميركيين لا يثقون في قدرة أوباما على هزيمة "داعش"، بينما أوضح 23% ممن شاركوا في الاستطلاع أن أوباما لديه خطة واضحة لتفكيك وتدمير التنظيم، ويعتقد 63% بأن الولايات المتحدة تحتاج إلى القوات البرية من أجل سحق التنظيم، في حين يظن واحدًا من كل خمسة أن الضربات الجوية وحدها ستكون كافية للقيام بهذه المهمة.

وأكد أوباما الأربعاء أن إدارته تطارد "داعش" أينما كان حيث تم إطلاق أكثر من 8000 غارة جوية على المعاقل والمعدات التي يسيطر عليها التنظيم، كما وعد بوصف هذه المجهودات بشكل أكبر في الأسابيع المقبلة، مضيفًا: "نحن نصعد الضغط عليهم ولن نهدأ ونعدّل تكتيكاتنا حتى نهزمهم".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوباما يقارن اللاجئين السوريين بالحجاج في عيد الشكر ويحث على الكرم أوباما يقارن اللاجئين السوريين بالحجاج في عيد الشكر ويحث على الكرم



GMT 13:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 02:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة
 العرب اليوم - بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab