انتقدت المرشحة الرئاسية هيلاري كلينتون منافسيها دونالد ترامب وماركو روبيو بشأن تصريحاتهم حول الهجرة، وأوضحت خطتها للتعامل مع الوافدين للعيش في الولايات المتحدة من الخارج.
واتهمت كلينتون منافسيها برغبتهم في تمزيق العائلات من خلال قوانين الهجرة القاسية، محذرة من تحويل الناس ضد المسلمين الأميركيين عقب الهجوم المتطرف في كاليفورنيا.
وأفادت كلينتون: "لا أتفق مع هؤلاء الذين يقولون لنجعل أميركا بلدًا عظيمًا، نحن بالفعل بلد عظيم وسوف نبقى كذلك وفي طريقنا حتى نصبح أعظم"، ولم تذكر كلينتون المرشح ترامب بالاسم لكنها اكتفت بالإشارة إلى شعار حملته "لنجل الأميريكان عظماء مرة أخرى".
وتحدثت خلال المؤتمر السنوي الوطني للهجرة في بروكلين وكشفت عن خطط التعامل مع الهجرة الخاصة بها، وأوضحت أنها تريد فتح الطريق إلى المواطنة للمهاجرين غير الشرعيين بما في ذلك إلغاء رسوم التأشيرة وتوفير المزيد من البرامج اللغوية مع إغلاق مراكز الاحتجاز التي يديرها القطاع الخاص.
وأضافت: "إذا كنت تعمل جيدًا وتحب هذا البلد ولا ترغب في شيء إلا بناء مستقبل أفضل لك ولأطفالك يجب أن نفتح لك طريقًا لتصبح مواطنًا، وهناك الملايين من الناس في أميركا الذين يمكن منحهم الجنسية ولكنهم لم يمنحوها لسبب أو لآخر، دعونا نساعد جيراننا المطالبين بحقوقهم، إنه شيء ثمين أن تصبح من مواطني الولايات المتحدة".
وانتقدت كلينتون ماركو روبيو بعد نقده للحدود الأمنية عام 2013 والفرص الاقتصادية وقانون الهجرة، وتضمن مشروع القانون الذي وضع من قبل مجموعة من ثمانية أشخاص بينهم روبيو توفير مسار للمهاجرين بحيث يصبحوا مواطنين مع تشديد أمن الحدود، وقالت: "أعلم أنها كانت ضربة قوية لكثير من الناس في هذه القاعة عندما فشل مشروع القانون عام 2013".
وذكرت: "السياسيون مثل روبيو يتجهون إلى التطرف مبتعدين بذلك عن بقية دول أميركا"، وتناولت في خطابها المصير المجهول لإحدى الأسر التي تعيش تحت تهديد الترحيل، موضحة أنها التقت قبل خطابها أسرة سوراريز الذين فروا من هندوراس ويعيشون الآن في لونغ آيلاند، وأفاد الوالد عثمان سواريز أن أربعة أفراد من عائلته لديهم حالات هجرة مختلفة.
ولفتت في إشارة إلى ترامب مردفة: "حماسة الحديث عن بناء الجدران وترحيل ملايين المهاجرين تعني أن أميركا ستفقد العديد من الموهوبين"، فيما أوردت متحدثة باسم ترامب تصريحًا للمرشح وهو يقول إنه في حالة انتخابه رئيسيًا ستصبح أميركا أعظم من ذي قبل، وجاء في بيان أصدره ترامب: "إذا تم انتخاب كلينتون كرئيس ستصاب البلاد بنكبة".
وجرى تقديم كلينتون في هذا الحدث بواسطة عضو الكونغرس من إلينوي النائب لويس غوتيريز، والذي يعد أحد الأصوات الرائدة لإصلاح قانون الهجرة وأحد داعمي كلينتون، ويتوقع بأن تلقى كلينتون خطابًا حول التطرف في ولاية مينيسوتا في وقت لاحق الأربعاء.
وتعد مينيسوتا موطنًا لأكبر عدد من الصوماليين في الولايات المتحدة، وأصبحت أجزاء منها أرضًا خصبة للمجندين المتطرفين حيث فر العديد منهم للانضمام إلى الجماعات المتطرفة مثل حركة الشباب في الصومال وداعش في سورية.
وغادر محمد عبد الله حسن وهو من سكان مينيابوليس السابق البلاد متجهًا إلى الصومال عام 2008 ويعمل الآن في تجنيد المقاتلين ويقدم المشورة للعديد من الأشخاص بشأن كيفية السفر من الولايات المتحدة إلى سورية للانضمام إلى داعش، ويعد عبدي نور مقيم آخر في مينيسوتا سابقًا ويعتقد بأنه يعيش حاليًا في مدينة الرقة وهي العاصمة الفعلية لداعش في سورية ويعمل كمجند هناك.
أرسل تعليقك