ديفيد ميليباند ينتقد واشنطن ولندن في غلق أبوابهما أمام اللاجئين
آخر تحديث GMT18:34:59
 العرب اليوم -

أكد أن أميركا يمكنها استيعاب 100 ألف لاجئ سنويا

ديفيد ميليباند ينتقد واشنطن ولندن في غلق أبوابهما أمام اللاجئين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ديفيد ميليباند ينتقد واشنطن ولندن في غلق أبوابهما أمام اللاجئين

وزير الخارجية البريطاني السابق ديفيد ميليباند
لندن ـ كاتيا حداد

حث وزير الخارجية البريطاني السابق ديفيد ميليباند، حكومتي الولايات المتحدة وبريطانيا على ما أسماه "مقاومة إغلاق أبوابها أمام اللاجئين السوريين"، عقب الجمات الإرهابية في باريس وكاليفورنيا، محذرا من أن ذلك سيكون له تأثير مضاعف خطير في جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط.

وذكر ميليباند، الذي يرأس حاليا وكالة المساعدات الدولية لـ"غارديان"، أن اللهجة العدائية المتزايدة في النقاش حول نزوح السوريين في الدولتين الغربيتين تشكل خطرا كبيرا على الحكم العالمي، داعيا الولايات المتحدة إلى تقدير دورها بوصفها رائدة العالم فى إعادة توطين اللاجئين، واتهم الحكومة البريطانية بتقديم مساهمة ضئيلة جدا للأزمة.

وأضاف ميليباند في مقابلة له في نيويورك "إذا أغلقت أمريكا أبوابها فإنها توجه رسالة للعالم الإسلامي وإلى أوروبا أيضا، وهو ما سيكون له تداعيات خطيرة، وإذا بدأت البلاد في الاهتمام بالأصل بشكل أكبر من الشخصية فيعد هذا تطورا مهما للغاية".

ووصف مليباند، الذي شغل منصب وزير الخارجية البريطاني منذ عامي 2007 حتى 2010، مقترح مرشحي الرئاسة الأمريكيين بأنه "يدفع نحو التطرف"، معربا عن صدمته من دعوة المرشح الرئاسي ترامب لمنع دخول المسلمين الأجانب إلى الولايات المتحدة، واقتراح كريس كريستي بإبعاد الأيتام السوريين دون سن الخامسة، مضيفا "هناك الكثير من الخوف من الآخر والقلق من المجهول، ولكن الحقيقة أن إيجاد ملاذ للاجئين والسلامة الأميركية أمران متناغمان، وهذه هي قصة النجاح الأميركي".

وأفاد مليباند أن الولايات المتحدة لديها تقليد مشرف من حيث قبول اللاجئين وتوفير السلامة والتعليم الجيد لهم، وتعزيز قصص نجاحهم، مثل مؤسس غوغل "سيرجي برين"، الذي غادر روسيا مع والديه أثناء الحرب الباردة، ومادلين أولبرايت التي أصبحت وزيرة للدولة بعد وصولها إلى الولايات المتحدة كفتاة في عمر الحادية عشر عندما هربت عائلتها الشيوعية من تشيكوسلوفاكيا.

ويأتي حديث ميليباند في ظل استمرار معاناة الولايات المتحدة من الإرهابين المحليين بعد هجوم سان برناردينو، الذي أسفر عن 14 قتيلا، وتعدى عدد اللاجئين الذين هربوا من سورية إلى أوروبا حاجز المليون في 2015، والذي يعد أكبر هجرة في المنطقة منذ الحرب العالمية الثانية، وتتحمل ألمانيا معظم عبء المهاجرين، وأفاد ميلباند باستمرار الأزمة في ظل وجود 17 مليون شخص في سورية.

وبيّن ميلباند أن عروض المساعدات من بريطانيا والولايات المتحدة غير كافية، وأوضحت بريطانيا أنها يمكنها تحمل 4000 ماجر سنويا، ما يعادل عدد المهاجرين الذى وصل إلى جزيرة ليسبوس اليونانية في يوم واحد، وإذا ما ارتفع هذا الرقم إلى 25 ألف لاجئ سنويا سيكون هناك 40 لاجئا في كل دائرة برلمانية، مضيفا "هل يقول أحد إن ساوث شيلد لا يمكنها التعامل مع 40 شخصا من سورية؟ هذه حجة غير منطقية، تعد بريطانيا ملاذا للناس عبر الأجيال، واستفادت من اللاجئين الذين لعبوا كافة الأدوار في الحياة الوطنية، لكن عندما تقلل بريطانيا العدد الذي يمكنها استيعابه فإن هذا يبعث رسالة مفادها أنه يمكن إغلاق الباب مطلقا".

وأضاف ميليباند أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يستحق الثناء لتقديم مثال عالمي في الالتزام بالمساعدات الدولية، ويمكنه حاليا تحسين مفاوضاته بشأن مستقبل بريطانيا في أوروبا من خلال الاستعداد لزيادة التزام بريطانيا باستقبال المزيد من اللاجئين، موضحا أن المبدأ المؤسس للاتحاد الأوروبي هو أنه "إذا كان لديك مشكلة سنحن نساعدك".

ولم يتم توطين لاجئين سوريين في الولايات المتحدة منذ بداية الحرب الأهلية إلا 2200 سوريا فقط فى عام 2011، فيما تعهدت إدارة أوباما باستيعاب 10 آلاف لاجئ سنويا، إلا أن ميلباند حصل على إحصاءات الأمم المتحدة للاجئين السوريين المستحقين، ويظن أن الولايات المتحدة يجب أن تستوعب 100 ألف لاجئ على الأقل سنويا، ويظل هذا العدد أقل مما استوعبته أميركا من الشعب الفيتنامي خلال حرب فيتنام، وأقل أيضا من عدد اللاجئين في تركيا التي تستوعب وحدها 2 مليون لاجئ سوري.

وأضاف ميليباند "هذا شيء تفخر به البلاد، ويعتبر قدوة حسنة لبقية العالم"، مشيرا إلى أن النقاط الأساسية بالنسبة للاجئين تتمثل في الضياع والتخبط، فهناك أشخاص منهم لا يعرفون شمولية عملية التدقيق الأمني لجميع الوافدين ما يستغرق نحو عامين بما في ذلك الاختبارات الحيوية وإجراء مقابلات متعددة تشمل نحو 15 وكالة حكومية.

وتابع ميليباند "من الصعب الدخول إلى الولايات المتحدة من أي طريق بالنسبة للاجئين سوى السباحة في المحيط الأطلسي"، وأوضح وزير الأمن الداخلي جي جونسون في نوفمبر/ تشرين الثاني أن عبء إثبات ما إذا كان مقدم طلب إعادة التوطين يشكل خطرا أمنيا على البلاد يقع على الفرد وليس على حكومة الولايات المتحدة، بعد أن حدت الأمم المتحدة أن المرشح لإعادة التوطين يجب أن يثبت أحقيته في ذلك.

وقامت لجنة الإنقاذ الدولية (IRC) التي أسسها ألبرت أينشتين عام 1933 بإعادة توطين 10 آلاف لاجئ فى الولايات المتحدة سنويا، ما يمثل 13% من نسبة الإدخال، وعلى غير المعتاد لجماعات الإغاثة أن تعمل مع أطراف الأزمات الإنسانية في جميع أنحاء العالم سواء على الأرض في دول مثل سورية ونيجيريا واليونان وفي بلدان إعادة التوطين.

وشعرت منظمة الإنقاذ الدولية برد فعل عنيف من المحافظين الجمهورين بشأن رفض استقبال اللاجئين السوريين عقب جمات باريس، وأخبرت عائلة سورية تم إعادة توطينها بعد تعرضها للهجوم من قوات الأسد وتنظيم داعش والقصف الروسي الجوي برفض قبولها من قبل حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت، وذكرت سيدة من هذه العائلة "نحن ضحايا للإرهاب، كيف يمكن لأي شخص أن يعتقد أننا إرهابيون".

وأفاد ميليباند "لم أكن أعتقد أنه سيأتي عليّ يوم أرى فيه المنظمة التي أرأسها تتجه إلى المحكمة من قبل حاكم ولاية تكساس بسبب تنفيذ القانون الاتحادي، أعتقد أننا نعلم ما يجري، هناك الكثير من الخوف الذى يستند إلى القول المأثور: الكذب تصل إلى منتصف الطريق بينما ترتدي الحقيقة الحذاء".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ديفيد ميليباند ينتقد واشنطن ولندن في غلق أبوابهما أمام اللاجئين ديفيد ميليباند ينتقد واشنطن ولندن في غلق أبوابهما أمام اللاجئين



GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 02:38 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب وشولتس يتفقان على العمل "لعودة السلام إلى أوروبا"

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab