محامو الداعية فتح الله غولن يعربون عن خشيتهم من محاولة اغتياله
آخر تحديث GMT07:41:19
 العرب اليوم -

تزامنًا مع إعلان جاويش أوغلو أن جون كيري سيزور أنقرة

محامو الداعية فتح الله غولن يعربون عن خشيتهم من محاولة اغتياله

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محامو الداعية فتح الله غولن يعربون عن خشيتهم من محاولة اغتياله

الداعية التركي المعارض فتح الله غولن
أنقرة ـ جلال فواز

أعرب محامون للداعية التركي المعارض فتح الله غولن الذي تحمّله أنقرة مسؤولية محاولة الانقلاب الفاشلة، عن خشيتهم من محاولة لاغتياله، فيما اتهمه الرئيس رجب طيب أردوغان بخيانة زعماء سياسيين أتراك سابقين، بينهم الرئيسان الراحلان تورغوت أوزال وسليمان دميريل، وكلّما اتسعت دائرة ملاحقة جماعة غولن، يتّضح أكثر مدى تغلغل أنصاره في مؤسسات الدولة.

وأصدر حزب “العدالة والتنمية” الحاكم مذكرة داخلية تأمر بـ “الإسراع في تطهير ذاتي” لتخليصه من “المرتبطين بالتنظيم الإرهابي لفتح الله غولن وداعمي المحاولة الانقلابية”، وأتى ذلك بعدما نفى ناطق باسم الحزب الأمر الأسبوع الماضي، وإثر تقديم محام مقرّب من الحزب شكوى لدى النائب العام تتهم أربعة من الوزراء السابقين في الحزب بالانتماء إلى الجماعة، علماً أنهم محسوبون على الرئيس السابق عبدالله غل، وشكّلوا أخيراً تيار المعارضة داخل “العدالة والتنمية”. (راجع ص7)

تزامن ذلك مع إعلان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن نظيره الأميركي جون كيري سيزور أنقرة في 24 الشهر الجاري، وسط توتر بين البلدين بعدما طلبت الولايات المتحدة أدلة تثبت تورط غولن بالمحاولة الانقلابية، لتسليمه إلى تركيا، فيما اتهم أردوغان واشنطن بـ “الوقوف مع الانقلابيين”. ورجّح جاويش أوغلو أيضاً أن يُجري جوزف بايدن، نائب الرئيس الأميركي، زيارة منفصلة لأنقرة، ي واشنطن، قال محامون لغولن إنهم يخشون تعرّض موكّلهم لمحاولة اغتيال. واستدركوا أنهم يتوقّعون بقاءه في مجمّع يقيم فيه في ولاية بنسلفانيا منذ عام 1999. وكان الداعية ندّد بإصدار محكمة تركية الخميس مذكرة لتوقيفه، معتبراً أن “النظام القضائي التركي ليس مستقلاً”، ومتحدثاً عن “نزعة تسلّط” لدى أردوغان.

واتهم أردوغان غولن بخيانة زعماء سياسيين سابقين في تركيا، بينهم أوزال ودميريل. ويلمّح بذلك إلى أن الأخيرَين وافقا قبله على التعاون والتحالف مع الداعية وجماعته، وأعلن الرئيس التركي بعد لقائه نظيره الكازاخي نور سلطان نزارباييف في أنقرة أمس، اتفاقاً على أن تجري السلطات التعليمية في البلدين مراجعة مشتركة لـ33 مدرسة في كازاخستان تشتبه تركيا في ارتباطها بغولن. ونبّه إلى أن جماعة الداعية “ليست تهديداً لتركيا فحسب، بل لكل الدول الموجودة فيها”.

ولفت نزارباييف إلى أن السلطات الكازاخية تسيطر على تلك المدارس، مذكّراً بأن 90 في المئة من معلّميها هم مواطنون من كازاخستان. واستدرك أن بلاده ستُعيد إلى تركيا أي مدرّس تثبت المراجعة المشتركة ارتباطه بالجماعة و “صلته بالإرهاب”. وأضاف: “لن ندعم أي شخص يعمل ضد تركيا. ذلك لن يكون في مصلحتنا”، وبرّر وزير الدفاع التركي فكري إيشيق خطط بلاده لإعادة هيكلة الجيش، بوجوب “إلغاء آلية نفّذت ستة انقلابات صغيرة وكبيرة في غضون 60 سنة”. واعتبر أن الخطوات في هذا الصدد “تتلاءم مع هيكل الحلف الأطلسي وروحه”. وأشار إلى أن 288 عسكرياً، بينهم 9 جنرالات، ما زالوا فارين بعد المحاولة الانقلابية، وفي إطار سعي الحكومة إلى “مصالحة” المعارضة، أعلن رئيس “حزب الشعب الجمهوري” كمال كيلجدارأوغلو موافقته على المشاركة في تظاهرة ينظّمها الحزب الحاكم في إسطنبول غداً، تحت شعار “الديموقراطية والشهداء”، ويحضرها أيضاً رئيس حزب “الحركة القومية” دولت باهشلي.

وكان كيلجدارأوغلو متردداً في الحضور، خشية أن تستخدم الحكومة التظاهرة لإسباغ شرعية على قراراتها في شأن إعادة هيكلة مؤسسات الدولة، لا سيّما الجيش، والتي هدد رئيس “حزب الشعب الجمهوري” باللجوء الى المحكمة الدستورية لإلغائها، لكن القاعدة الشعبية للحزب طالبت رئيسه بالمشاركة وتأكيد مطالبه، من خلال كلمة يردّ فيها على اتهامات كان أردوغان وجّهها إليه، في حضوره وأمام جمهوره. ويشكّل ذلك فرصة كبيرة للمعارضة، خصوصاً أن وسائل الإعلام الموالية للحكومة لا تنقل لقواعد الحزب الحاكم أي أخبار أو تصريحات عن المعارضة، إلا في حدود ضيقة.

وتعهد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير “العمل لضمان ألا يجري الحوار مع تركيا عبر مكبّرات صوت وكاميرات فقط”، معتبراً أن “لا بديل من العودة للحوار المباشر، ولو أن الأمر صعب الآن”. وأضاف أنه يركّز على “طريقة تمكن من خلالها إدارة العلاقات مع تركيا في هذا الوضع الصعب، وما الذي يمكن فعله للموقوفين” بعد المحاولة الانقلابية.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محامو الداعية فتح الله غولن يعربون عن خشيتهم من محاولة اغتياله محامو الداعية فتح الله غولن يعربون عن خشيتهم من محاولة اغتياله



GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان
 العرب اليوم - مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab