القوات الليبية تُعلن سيطرتها على فيلا زعيم داعش عبد الهادي زرجون
آخر تحديث GMT15:03:40
 العرب اليوم -

عثرت فيها على مذكرات لروبرت جيتس ومصنع للقنابل ومنزله الفخم

القوات الليبية تُعلن سيطرتها على فيلا زعيم "داعش" عبد الهادي زرجون

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القوات الليبية تُعلن سيطرتها على فيلا زعيم "داعش" عبد الهادي زرجون

الفيلا التي استعادتها القوات الليبية
طرابلس - فاطمة السعداوي

استعادت القوات الليبية مصنع للقنابل محلية الصنع للزعيم الليبي لداعش الذي زعم أنه العقل المدبر وراء سرقة 34 ملون أسترليني من أحد البنوك كما زعم وفاته، وضم المصنع المقام في فيلا برتقالية زاهية آلة تشغيل ومذكرات لوزير الدفاع الأميركي الأسبق روبرت جيتس، واحتوت الفيلا التي رسم عليها كلمة "داعش" بحجم كبير على قرائن تشير إلى كونها مقر لخلية نشطة للتنظيم الإرهابي، ولا زال الحطام مبعثر في أرضية الفيلا التي استعادتها القوات الليلة في حين تم تطهير غرف النوم لخلق مساحة لمزيد من المقاتلين الذي ينامون على فرشات على الأرض، واكتشفت القوات الليبية عندما داهمت المصنع في سرت أكوام من القنابل والسيارات المفخخة، وتمكن القائد الليبي التابع لداعش عبد الهادي زرجون من خلال هذه الفيلا إدارة النشاط الإرهابي للتنظيم في ليبيا، ويتواجد في الفيلا هيكل ضخم لتنفيذ أحكام الإعدام في الوسط، ولا زالت الحبال التي استخدمها متطرفو داعش لتعليق الضحايا موجودة على الهيكل المعدني.

وأعدمت واختطفت عناصر داعش مئات من السكان المحليين خلال حكمها الذي استمر لمدة عام كامل، وأسست داعش مقرها في سرت في ليبيا وقٌتل نحو 240 من الليبيين وجرح 1300 شخص في اشتباكات عنيفة لاستعادة السيطرة على المدينة، وفي حين ساعد زرجون في قيادة حملة إرهابية أنزلت العقاب والتعذيب والإعدام في المدينة وكان يعيش حياة الترف في منزل العائلة الفخم، حيث عثرت الجنود الذين اقتحموا المنزل المكون من 12 غرفة بالقرب من مصنع الأسلحة على ثريات مدمرة وأدوات تهذيب الحشائش في الحديقة وحوض للأسماك الاستوائية، وفي الطابق العلوي كان هناك سرير من الحجم الملكي وغرفة نوم للأطفال، وكانت الجدران متفحمة والنوافذ محطمة من قبل الجنود الذين انتقموا من المحتل السابق وأشعلوا النيران في المنزل، وأوضح قائد لواء المشاة محمد بشير عيسى أن الوحدة العسكرية التي اكتشفت المنزل أفادت أنه كان مأهولا بالسكان مؤخرًا وتم إخلاءه بسرعة، مضيفا " حرق الجنود منزله نتيجة الكراهية والغضب لأنه كان المسؤول عن قتل العديد من الليبيين ، كان هذا الرجل إرهابي من الدرجة الأولى حيث قضى معظم حياته في السجن".

وكشف أحد الجيران السابقين أن زرجون كان قائد رفيع المستوى لدى داعش في سرت، مضيفا " كان لديه كاريزما كبيرة وكان قائدًا بالفكرة وليس تابعًا ونعتقد أنه المسؤول عن تجنيد المقاتلين المحليين والأجانب فضلًا عن تنظيم دورات تدريبية لمجندين جدد"، علمًا أن زرجون قُتل في مايو/ أيار خلال اشتباكات بالقرب من سرت بين مسلحي داعش والقوات الليبية التي تعمل في ظل الحكومة الليبية الجديدة التي فرضتها الأمم المتحدة، إلا أن بعض القوات الليبية زعمت أن وفاته وجنازته كانت حيلة دعائية للسماح له بالهروب ويعتقدون أنه لا يزال طليقًا، وذكر الجندي إبراهيم ملاتين " لدينا معلومات أن عائلته أقامت جنازه مزورة مع نعش وهمي وأنه ربما يكون حيًا"، وأضاف أحمد الليبي أن زرجون سُجن نحو 8 سنوات في طرابلس بعد أن خشت مخابرات المخلوع معمر القذافي من كونه من المتطرفين المحتملين، لكنه كان واحد من مئات السجناء الذي خرجوا خلال الانتفاضة الليبية المدعومة من حلف شمال الأطلسي عام 2011 ضد القذافي، ويعتقد أن زرجون هو العقل المدبر لرقة 34 مليون أسترليني  من العملات الأجنبية والمحلية من أحد البنوك في أكتوبر/ تشرين الأول 2013، حيث تعرضت الشاحنات التي تحمل النقود على بعد 9 أميال بين مطار سرت والمدينة لكمين من قبل رجال مسلحين استولوا على النقود، وأضاف القائد عيسى " بُني هذا المنزل بأموال مسروقة من الدولة الليبية".

وبين أحمد الليبي أن الأموال المسروقة استخدمت في تخزين الأسلحة والذخيرة والوقود في المدينة بينما سعت الجماعة الإرهابية السابقة لزرجون وهي جماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة للتوسع عبر ليبيا، وكان لزرجون دور كبير لتأسيس جماعة أنصار الشريعة في سرت بعد خروجه من السجن عام 2011، وأفاد عمال أجانب مقيمين في المدينة أن الجماعة الإرهابية أرست الأمن ونظمت حملة على الجريمة فضلا عن تعاطي الكحول والمخدرات، إلا أنه تم حل الجماعة بعد أن تعهد معظم أعضائها ما فيهم زرجون بالولاء لداعش في أوائل عام 2015، وفي أوائل عام 2016 كان لدى المجموعة ما يصل إلى 5 آلاف مقاتلا في سرت وما حولها وفقا لتقديرات الحكومة الأميركية، إلا أن القوات الليبية شنت هجوما عسكريًا شرسًا عندما حاولت داعش توسيع أراضيها باتجاه مدينة مصراته وطرابلس عاصمة البلاد، وفي غضون شهرين من القتال انخفضت أراضي داعش من 200 ميلا إلى 9 أميال في وسط سرت ومنع نقص الذخيرة الجهود للقضاء على المجموعة تمام
    

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوات الليبية تُعلن سيطرتها على فيلا زعيم داعش عبد الهادي زرجون القوات الليبية تُعلن سيطرتها على فيلا زعيم داعش عبد الهادي زرجون



GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 17:56 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab