البرلمان الألماني يوافق بغالبية كبرى على خطة مساعدة اليونان
آخر تحديث GMT22:06:24
 العرب اليوم -

البرلمان الألماني يوافق بغالبية كبرى على خطة مساعدة اليونان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البرلمان الألماني يوافق بغالبية كبرى على خطة مساعدة اليونان

ميركل بين النواب خلال عملية التصويت
برلين - العرب اليوم

 وافق النواب الالمان بغالبية كبيرة اليوم الاربعاء على خطة الانقاذ الثالثة لليونان في جلسة تمكنت خلالها المستشارة الالمانية انغيلا ميركل من تجنب تمرد عدد من نواب حزبها يعارضون هذا البرنامج الذي تبلغ قيمته 86 مليار يورو على مدى ثلاثة اعوام.

واعلن رئيس المجلس نوربرت لاميرت بعد التصويت ان 454 نائبا من اصل 585 حضروا جلسة البوندستاغ (مجلس النواب) وافقوا على الخطة التي صوت ضدها 113 نائبا وامتنع 18 عن التصويت.

وبين الذين اختاروا عدم دعم الخطة 63 نائبا من الحزبين المحافظين الاتحاد المسيحي الديموقراطي والاتحاد المسيحي الاجتماعي. ولم يشارك 17 نائبا من حزب ميركل في التصويت بينما امتنع ثلاثة عن التصويت.

وخلال الجلسة، لم تتول المستشارة التي حضرت الى البوندستاغ الدفاع عن الخطة بل تركت وزير المالية في حكومتها فولفغانغ شويبله يدعو النواب الى اقرار هذا البرنامج.

وقال شويبله الذي يعد من اكثر المتشددين حيال اثينا "بما ان البرلمان اليوناني تبنى جزءا كبيرا من الاجراءات (الاصلاحات) سيكون عدم انتهاز هذه الفرصة لتأمين انطلاقة جديدة لليونان امرا ينم عن لامسؤولية".

واعترف شويبله بانه "ليست هناك ضمانات" للنجاح لكنه قال انه بتبني الخطة ستصبح الكرة في ملعب اليونان.

وقال بعيد بدء الجلسة "اذا اليونان واجهت مسؤولياتها واذا طبق البرنامج بشكل كامل وثابت فان الاقتصاد اليوناني سينمو في السنوات المقبلة". واكد شويبله ان رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس "سيفعل عكس ما وعد به" ناخبيه، لكن الاصلاحات التي فرضت في ايرلندا واسبانيا والبرتغال وقبرص اثمرت.

وفي هولندا ايضا يفترض ان يصوت النواب اليوم الاربعاء على الخطة، لكن رئيس الوزراء مارك روتي قد يواجه مذكرة لحجب الثقة.

وتبني هذه الخطة من قبل برلمانات اوروبية ضروري لتتمكن اليونان من الحصول قبل الخميس على 3,4 مليارات يورو من البنك المركزي الاوروبي.

وكان النواب الالمان البالغ عددهم 631 وافقوا في 17 تموز/يوليو على بدء المفاوضات حول هذا البرنامج الثالث لليونان.

وكان اقرار الخطة مرتقبا اذ ان "التحالف الكبير" الذي يجمع الاشتراكيين الديموقراطيين والاتحادين المسيحيين (بقيادة ميركل وحليفه البافاري) يشغل 504 من مقاعد البرلمان البالغ عددها 631.

 ويدعم الحزب الاشتراكي الديموقراطي النص مثل جزء كبير من المعارضة. لكن الاستياء واضح في صفوف المحافظين على الرغم من التضحيات التي طلبت من اليونانيين.

وخلال تصويت السابع عشر من تموز/يوليو عارض ستون من 311 نائبا موقف المستشارة الالمانية، مقابل 29 في شباط/فبراير الماضي. وامس كشف تصويت في كتلة الاتحادين المسيحيين ان 56 نائبا يعارضون الخطة.

وقال النائب عن الاتحاد الديموقراطي المسيحي كلاوس بيتر فيلش احد المعارضين للخطة ان عدد "الخارجين عن الصف" كما تسميهم الصحف الالمانية، لا يمكن الا ان يزيد.

واوضح مؤخرا ان "النواب الستين الذين صوتوا بلا (...) قطعوا وعودا لناخبيهم ايضا. لم يتغير شيئا في اليونان في الواقع".

ويعتمد رافضو الخطة على رأي عام مقتنع بان اموالا طائلة دفعت لليونان حتى الآن. فقد كشف استطلاع للرأي اجراه معهد فورسا في منتصف آب/اغسطس ان 84 بالمئة من الالمان لا يثقون في رغبة اليونانيين في الاصلاح و75 بالمئة منهم يعارضون خطة الانقاذ الثالثة.

 كل هذا مع ان دراسة لمعهد لايبنيتس للابحاث الاقتصادية اشارت الى ان المانيا استفادت بما قيمته مئة مليار يورو من ازمة الدين الاوروبية خصوصا عن طريق الفوائد الدنيا لديون الدولة.

وما يزيد من صعوبة مهمة ميركل وقيادة الحزب المحافظ في اخماد التمرد، موقف صندوق النقد الدولي.

فقد ارجأت هذه الهيئة المالية الدولية قرارها حول المشاركة في الخطة الى تشرين الاول/اكتوبر مشترطة خفضا كبيرا في الدين اليوناني الذي وصفته بانه "غير قابل للسداد".

ويعارض الالمان بشدة هذا المطلب لكنهم يأملون في ان يتمكنوا من الاعتماد على صندوق النقد الدولي الذي يعتبرونه ضمانة لعودة القروض التي تمنح الى اليونان، بسبب استقلاليته وصرامته.

واكد شويبله امام النواب انه "واثق" من ان الاوروبيين والصندوق سيصلون الى "مواقف مشتركة حول ملاءة الدين اليوناني"، ومن ان صندوق النقد الدولي سيساهم في الخطة.

المصدر أ.ف.ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان الألماني يوافق بغالبية كبرى على خطة مساعدة اليونان البرلمان الألماني يوافق بغالبية كبرى على خطة مساعدة اليونان



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 09:36 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab