الضربات العسكرية ترهب أذناب تنظيم داعش
آخر تحديث GMT17:33:54
 العرب اليوم -

الضربات العسكرية ترهب أذناب تنظيم "داعش"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الضربات العسكرية ترهب أذناب تنظيم "داعش"

التنظيم المتطرف "داعش"
الدمام - العرب اليوم

بدت حالة الشتات واضحة على التنظيم المتطرف "داعش" من خلال غفلته للمرة الأولى في تاريخ جرائمه عن الإعلان رسميا وتبنيه تنفيذ جريمة قتل الوكيل الرقيب في قوات أمن الطوارئ بدر الرشيدي، بل لم ينع عبر مراكزه الإعلامية في مواقع التواصل الاجتماعي لمن أسماهم بـ"الاستشهاديين".
تراجع ملحوظ
وأكد عضو مجلس الشورى الخبير الأمني الدكتور فايز الشهري  أن اختفاء الرموز القيادية للتنظيم المتطرف عن الوسائل الإعلامية منذ أشهر عدة يؤكد ما يعانيه التنظيم جراء الضربات العسكرية المتوالية، الأمر الذي أدى إلى غياب زعيم التنظيم الذي يلقب نفسه بـ"أبوبكر البغدادي" عن المشهد، ما سبب تراجعا ملحوظا للتنظيم عبر شبكات التواصل الاجتماعي مقارنة بالوقت السابق.

وأوضح الشهري أن التنظيم لا يملك أدنى فكرة تنظيمية واضحة أو أهدافا، مؤكدا بأنه يستغل وسائل مجردة من الحس الإنساني والأخلاقي والديني، إذ إنه لا يمكن لمثل هذه الأفكار المنطوية تحت مسمى "داعش" أن تعمر طويلا، مضيفا بأن التنظيم استفاد في الأعوام الماضية من أمور عدة من ضمنها: التناقضات الإقليمية، الدعم المباشر وغير المباشر من إيران، بقاء النظام السوري، بالإضافة إلى عدم جدية بعض القوى العالمية لمواجهته.

وذكر الشهري أن التنظيم المتطرف لا يشترط الالتزام دينيا وأخلاقيا فيمن ينضم إليه، وهذا ما دلت عليه التسجيلات التي ظهرت لعدد من منتسبيه الدالة على "الشللية" وأسلوب العصابات من محدودي المعرفة وسطحيي التفكير، كما دلت تلك التسجيلات إلى بعض المهووسين بالمغامرة والتحدي، إذ إن التنظيم لم يهتم كثيرا بالتأصيل الشرعي في عملياته وأهدافه بقدر اهتمامه بالتصوير والإبهار السينمائي الإجرامي.

وأشار الدكتور فايز بأن هذا التنظيم أشبه بالألعاب الحربية لتركيزه في جذب بعض الشخصيات المسماة بعلم النفس بالشخصيات المنعزلة "السيكوباتية"، إذ إنها تتعامل مع الواقع والظروف مثل اللاعبين في الألعاب الإلكترونية، كما برز سطحية الثقافة في مقتنياتهم من الكتب والتسجيلات الشعرية وغالبها أشعار وأناشيد شعبية وشيلات رديئة الكلمات شكلا ومضمونا.

وأكد عضو مجلس المجلس الشورى أن هدف التنظيمات المتطرفة تسليط الضوء على فئة الشباب في البحث عنهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي يقضون فيها معظم أوقاتهم، لما تتشارك فيها مع مزايا التنظيمات المتطرفة، وهي: القدرة على التخفي، توفير التواصل الفوري، وضخ المحتوى المتطرف والعنيف، عدم التكلفة المادية، والقدرة على الإبهار ببرامج الصور والفيديو.

وأوضح فايز الشهري أن شركات مواقع التواصل الاجتماعي لم تكن جادة في خدماتها المقدمة في الأعوام الماضية بالشكل المأمول في منع انتشار هذا المحتوى، والتوظيف الإجرامي للخدمات الاتصالية التي تقدمها، مشيرا إلى تلك المواقع حوت آلاف الحسابات العائدة إلى مناصري التنظيم المتطرف، حيث شهدت الأشهر الثلاثة الماضية تراجعا بنحو 40% من تلك الحسابات التي تبث أفكارها من مناطق الصراعات رغم تحايلهم في الظهور بأوجه مختلفة، مؤكدا بأن الجماعات المتطرفة تستدرج الشباب عاطفيا وإيهامهم للدفاع عن طوائف مضطهدة ومحاربة طوائف أخرى.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الضربات العسكرية ترهب أذناب تنظيم داعش الضربات العسكرية ترهب أذناب تنظيم داعش



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab