تصعيد بين أردوغان والصحافة قبل الإنتخابات التشريعية في تركيا
آخر تحديث GMT21:04:10
 العرب اليوم -

تصعيد بين أردوغان والصحافة قبل الإنتخابات التشريعية في تركيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تصعيد بين أردوغان والصحافة قبل الإنتخابات التشريعية في تركيا

لافتات انتخابية لاردوغان في اسطنبول
اسطنبول - العرب اليوم

 قبل ايام معدودة من موعد الانتخابات التشريعية الاحد انطلق الرئيس الاسلامي المحافظ التركي رجب طيب اردوغان في حملة جديدة وشرسة ضد صحافة المعارضة، ما يغذي اكثر فاكثر الانتقادات التي تتهمه بالنزعة   الاستبدادية.

فمند بضعة ايام، تنصب هجمات الرجل القوي في تركيا على صحيفة جمهورييت المعارضة لنشرها صور قذائف هاون مخبأة تحت ادوية في شاحنات مؤجرة رسميا لصالح منظمة انسانية، اعترضتها قوة درك تركية قرب الحدود السورية في كانون الثاني/يناير 2014.

واثارت هذه القضية فضيحة عندما اكدت وثائق سياسية نشرت على الانترنت ان الشاحنات تعود الى الاستخبارات التركية وتنقل اسلحة وذخائر الى جهاديين يقاتلون نظام الرئيس السوري بشار الاسد، وذلك بالرغم من النفي المتكرر.

ففي البداية هدد اردوغان الغاضب والمرتبك الصحيفة ورئيس تحريرها جان دندار متوعدا عبر التلفزيون بانهما سيدفعان ثمنا "باهظا جدا".

وبدون ان يكتفي بالتحقيق الرسمي الذي فتحته النيابة العامة بسرعة، رفع دعوى بصفته الشخصية الثلاثاء ضد دندار المتهم بانه "نشر صورا ومعلومات مخالفة للحقيقة" وبالتصرف "ضد المصلحة الوطنية". وطالب رئيس الدولة التركية حتى بانزال عقوبة السجن مدى الحياة بحقه.

لكن صحيفة جمهورييت تستعد من جهتها للمواجهة مدعومة بالعديد من المفكرين والمنظمات غير الحكومية الدولية المدافعة عن الصحافة والمعارضة للنظام.

وكانت الصحيفة تحدت السلطات في كانون الثاني/يناير بنشرها رغم التهديدات رسوما كاريكاتورية عن النبي محمد مأخوذة من رسوم نشرتها صحيفة شارلي ايبدو الفرنسية بعد الاعتداء الجهادي الذي استهدف مقرها في باريس وادى الى مقتل 12 شخصا بينهم خمسة رسامين في الصحيفة الساخرة.

وقد نشرت جمهورييت الثلاثاء على صفحتها الاولى صورا لاسرة التحرير تحت عنوان "نتحمل معا المسؤولية". واليوم الاربعاء عاودت الكرة بنشرها مقالة موقعة من ثلاثين مفكرا ومثقفا تركيا تحت عنوان "نحن معكم".

وفي هذه المقالة كتب الحائز على جائزة نوبل للاداب اورهان باموك الذي غالبا ما اثارت مواقفه غضب النظام الحالي، "لا ينبغي التضحية بالديمقراطية وحرية التعبير لصالح هستيريا الانتخابات والحقد الناجم عنها".

كذلك تم التعبير عن هذا الدعم على شبكات التواصل الاجتماعي حيث انتشرت بسرعة حملة "جان دوندار ليس وحيدا" على موقع تويتر.

كذلك هبت المنظمات غير الحكومية الدولية لمواكبة حملة الدعم.

فنددت منظمة هيومن رايتس ووتش ب"التوجه المقلق للحكومة لقمع اي انتقاد" وناشدت لجنة حماية الصحافيين اردوغان التوقف عن "تهديد الصحافيين ووسائل الاعلام".

والرئيس الحالي للدولة التركية اعتاد الجدالات الحادة مع وسائل الاعلام. فقبل الانتخابات البلدية العام الماضي وجه تهديدات لتلك التي تنقل اتهامات بالفساد موجهة اليه والمقربين منه كما حجب شبكات تويتر ويوتيوب لمنع بثها.

وقبل اسبوعين تهجم حتى بعنف على صحيفة نيويورك تايمز التي اتهمها بالتدخل في شؤون بلاده الداخلية بعد ان نشرت مقالة بعنوان "غيوم سوداء فوق تركيا" تنتقد فيها حكم اردوغان وتتهمه بشن حملة قمع قبل الانتخابات.

ووصف اردوغان وكذلك الصحافة الموالية للحكومة الصحيفة الاميركية ب" الرديئة" وعيرها بتاريخ طويل للتشهير بالمسؤولين الاتراك. وقال عبر التلفزيون الثلاثاء "انه ليس بجديد بالنسبة لنيويورك تايمز (...) الان انا من يستهدفون".

وبعد ان ترأس الحكومة طيلة احدى عشرة سنة انتخب اردوغان رئيسا للدولة في 2014 ويرغب في اجراء تعديل للدستور لتوسيع صلاحياته ليمسك بمعظم صلاحيات السلطة التنفيذية التي تعود الى رئيس الوزراء.

وللتوصل الى ذلك يأمل اردوغان ان يحصد حزبه، حزب العدالة والتنمية، الاحد 330 مقعدا على الاقل من مقاعد البرلمان ال550. غير ان استطلاعات الرأي تتوقع جميعها تراجعا لحزب العدالة والتنمية قد يحرمه حتى من غالبيته المطلقة.

وتوجه الانتقادات بانتظام الى السلطة التركية لانتهاكاتها رية التعبير والتي تأتي في الترتيب ال149 للتصنيف الذي تضعه منظمة "مرسلون بلا حدود". وهذه السنة تمت ملاحقة العديد من الصحافيين قضائيا بتهمة "اهانة" الرئيس.   

وقال المسؤول السابق في جمهورييت حسن جمال "ان هذا القضاء المثير للسخرية يمكن ان يسكت لكننا سنستمر في اسماع اصواتنا".

المصدر أ.ف.ب

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصعيد بين أردوغان والصحافة قبل الإنتخابات التشريعية في تركيا تصعيد بين أردوغان والصحافة قبل الإنتخابات التشريعية في تركيا



GMT 09:22 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا

GMT 03:27 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أكثر من 5.5 ألف شخص عبروا حدود سوريا قادمين من لبنان

GMT 02:54 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بيلوسي تحذر من مخاطر وفاة ترامب في منصب الرئاسة

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab