خامنئي يؤكد أن سياسة إيران ضد  الغطرسة الأميركية لن تتغير
آخر تحديث GMT04:51:58
 العرب اليوم -

خامنئي يؤكد أن سياسة إيران ضد الغطرسة الأميركية لن تتغير

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خامنئي يؤكد أن سياسة إيران ضد  الغطرسة الأميركية لن تتغير

آية الله علي خامنئي
طهران - العرب اليوم

 اعلن المرشد الاعلى لجمهورية ايران الاسلامية آية الله علي خامنئي السبت ان الاتفاق النووي مع القوى العظمى لن يغير سياسة ايران في مواجهة "الحكومة الاميركية المتغطرسة" ولا سياسة ايران لدعم "اصدقائها" في المنطقة.

واكد خامنئي "سياستنا لن تتغير في مواجهة الحكومة الاميركية المتغطرسة"، وذلك في كلمة القاها بمناسبة عيد الفطر في ساحة الامام الخميني في وسط طهران وبثها التلفزيون الحكومي مباشرة،

وشدد خامنئي ايضا على "ان سياسات الولايات المتحدة في المنطقة متعارضة بنسبة 180% مع مواقف جمهورية ايران الاسلامية". واضاف "كررنا مرات عديدة، اننا لا نجري اي حوار مع الولايات المتحدة حول المسائل الدولية والاقليمية او الثنائية. لقد تفاوضنا في بعض الاحيان، كما في الموضوع النووي، مع الولايات المتحدة على اساس مصالحنا".

وقد ابرمت ايران ودول مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين والمانيا) في 14 تموز/يوليو اتفاقا تاريخيا حول الملف النووي الايراني بعد اكثر من 22 شهرا من المفاوضات الماراتونية المكثفة. ويفترض ان يصادق الكونغرس الاميركي ومجلس الشورى الايراني على الوثيقة.

ويهدف الاتفاق الى تمهيد  الطريق امام تعاون اكبر مع طهران في اماكن اخرى وخاصة في الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا.

واجرت طهران وواشنطن محادثات غير رسمية في 2001 عندما اجتاحت الولايات المتحدة افغانستان للاطاحة بطالبان بعد هجمات 11 ايلول/سبتمبر.

ولم يستبعد خامئني امكانية التعاون ضد تنظيم الدولة الاسلامية مشيرا الى امكانية "ظروف استثنائية" تبرر المحادثات، مثل الملف النووي، لكنه شدد انه لن يكون هناك انفراج اوسع.

وقال خامنئي (76 عاما) صاحب الكلمة الفصل في كافة شؤون الدولة "لم نقم باي محادثات اخرى مع الولايات المتحدة حول مسائل اقليمية وثنائية".

كما شدد خامنئي على ان الاتفاق النووي لن يغير سياسية ايران الاقليمية. وقال "ان جمهورية ايران الاسلامية لن تتخلى عن دعم اصدقائها في المنطقة، والشعبين المضطهدين في فلسطين واليمن والشعبين والحكومتين في سوريا والعراق والشعب المضطهد في البحرين والمقاتلين الابرار في المقاومة في لبنان وفلسطين. (...)". في المقابل قال ان الولايات المتحدة دعمت "الفظائع" الاسرائيلية في قطاع غزة العام الماضي.

وتدعم ايران حكومتي العراق وسوريا عبر ارسال مستشارين عسكريين الى الميدان في المواجهات مع جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية على الاخص، بعد ان سيطر هؤلاء على مساحات شاسعة في البلدين المتجاورين. كما انها تدعم المتمردين الحوثيين الشيعة في اليمن الذين تقاتلهم السعودية، والمعارضة البحرينية للعائلة الحاكمة السنية التي تدعمها الرياض، وحزب الله اللبناني وفصائل اسلامية فلسطينية (حماس والجهاد الاسلامي).

واعتبرت اسرائيل الاتفاق مع ايران "خطأ تاريخيا" كما انتقدته السعودية.

فالخميس حذر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ايران من اي محاولة لاستخدام المال الناتج من رفع العقوبات الاقتصادية لتمويل "مغامرات في المنطقة". ومن المقرر ان يزور وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر السعودية واسرائيل في الاسبوع المقبل.

ويسمح الاتفاق في غضون بضعة اشهر، برفع العقوبات الاميركية والاوروبية والدولية التي انهكت الاقتصاد الايراني. بالمقابل تعهدت ايران بتحجيم برنامجها النووي لعشر سنوات على الاقل لتهدئة المخاوف الغربية من ان الجمهورية الاسلامية تسعى لتطوير سلاح ذري.

وشدد الرجل الاول في ايران وهو ايضا القائد الاعلى للقوات المسلحة، على تصميم بلاده على صون قدراتها العسكرية.

واضاف "في ما يتعلق بالحفاظ على القدرات العسكرية والدفاعية، بخاصة في مناخ التهديد الذي خلقه الاعداء، لن تقبل الجمهورية الاسلامية مطلقا مطالب الاعداء المفرطة".

وتنفي ايران باستمرار السعي لحيازة السلاح النووي وتصر على ان برنامجها مخصص لاغراض سلمية في مجال الطاقة والطب فقط.

وكرر خامنئي هذا الموقف السبت مشيرا الى فتوى اصدرها ضد اي مسعى لحيازة القنبلة.

وقال انه بحسب "القران والشريعة، نعتبر ان انتاج السلاح النووي وامتلاكه واستخدامه حرام، وهذا لا علاقة له بالمفاوضات".

وفي الايام التي تلت التوقيع على الاتفاق الثلاثاء، سعت الولايات المتحدة وبريطانيا الى طمأنة الدول الخليجية واسرائيل العدو اللدود لايران بشأن امنها.

وكانت اسرائيل اكبر المعارضين للاتفاق مع ايران وسعى رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو الى حشد تاييد اعضاء الكونغرس الاميركي لعدم اقرار الاتفاق. وتعد اسرائيل القوة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط وان لم تفصح ابدا عن حيازتها للقنبلة الذرية.

ورد الرئيس الاميركي باراك اوباما السبت على المنتقدين وقال اننا بدون الاتفاق "نواجه خطر اندلاع حرب جديدة في المنطقة الاكثر حساسية في العالم"، مشددا على القيود التي يفرضها الاتفاق على القدرات النووية لايران".

وتابع اوباما "الاتفاق يبعد ايران اكثر عن تصنيع قنبلة كما هناك حظر دائم ضد حيازة ايران لسلاح نووي... سنفرض رقابة متواصلة على مدار ال24 ساعة والاسبوع للمنشات النووية الايرانية الرئيسية".

كما اثنى خامنئي على الرئيس حسن روحاني والمفاوضين الايرانيين. وقال ان اعضاء الفريق الذين ترأسهم وزير الخارجية محمد جواد ظريف "عملوا بشكل مضن". واضاف "سواء حصل النص الذي اعدوه على مصادقة ام لا، فانهم يستحقون المكافأة" مكررا ان الاتفاق مع القوى الكبرى لم يصبح قانونا بعد ويتعين دراسته بدقة واقراره في مجلس الشورى.

وبموجب قانون تم تمريره الشهر الماضي، يتعين على البرلمان الايراني الموافقة على الاتفاق النووي لكن مسألة القرار بشأن تطبيق الغرب لجانبهم من الاتفاق تبقى بيد المجلس الاعلى للامن القومي وليس للمشرعين انفسهم.

وتطرق خامنئي الى هذه المسألة في وقت لاحق السبت في لقاء مع سفراء دول اسلامية. وقال "ايران لا تثق بالولايات المتحدة لان الساسة الاميركيين ليسوا مخلصين وعادلين" بحسب ما نقلته وكالة ايسنا للانباء.

بدوره قال الجنرال محمد علي جعفري قائد الحرس الثوري الايراني ان قوة النخبة لديها "مخاوف" بشأن بنود قرار في مجلس الامن الدولي متعلق بالاتفاق النووي.

واضافة الى رفع العقوبات الدولية، يمكن ان يكون للقرار تداعيات على برنامج ايران للصواريخ البالستية.

المصدر أ.ف.ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خامنئي يؤكد أن سياسة إيران ضد  الغطرسة الأميركية لن تتغير خامنئي يؤكد أن سياسة إيران ضد  الغطرسة الأميركية لن تتغير



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab